إدانات واسعة لاعتداءات مسلحي الحراك على النساء و الصحفيين في عدن في مليونية الثورة
أدانت الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح ما تعرض له عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية من اعتداء من قبل فصيل البيض المسلح أثناء أدائهم لعملهم المهني في تغطية المهرجان الجماهيري الذي نظمته قوى الثورة والسلطة المحلية في مدينة خور مكسر بعدن عصر اليوم الخميس.
وأكدت الدائرة الإعلامية في بيان صدر عنها قبل قليل أن تلك الاعتداءات التي تنوعت بين الرشق بالحجارة وتحطيم زجاجات سيارة أحد الصحفيين وإطلاق الرصاص, فضلا عن حملة الملاحقة والمطاردة للبعض عقب الانتهاء من المهرجان تنم عن ضيق أصحابها بالرأي الاخر والمختلف معه كما تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن من يقفون ورائها يخشون إظهار حقيقة توجه الشارع وحجمه.
وتعتبر الدائرة الإعلامية بالإصلاح هذه التصرفات التي تتنافى ومبادئ حقوق الإنسان وقيم الشعب اليمني الأصيلة أعمال عنف وتحريض على الكراهية تهدف لضرب المشروع المدني للدولة اليمنية الحديثة الذي تعتبر حرية الرأي والتعبير فيه ركنا أسياسيا لا يمكن تشييده بدونها. والدائرة الإعلامية إذ تجدد إدانتها لهذه الأعمال وتضامنها مع الصحفيين والمراسلين فإنها تدعو الجهات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها في ضبط الفاعلين وتقديمهم للقضاء بما يضمن عدم تكرارها مستقبلا.
و من جهتها أدانت منتديات التغيير للفتاة و المرأة بعدن ما تعرضت له المشاركات في مليونية الثورة اليوم الخميس من قبل بلاطجة يتبعون فصيل الحراك المسلح، بعد انتهاء الفعالية حيث تعرض عدد من الحافلات لاعتداء المسلحين التابعين للحراك في دار سعد و قاموا بتهشيم زجاجاته و رمي النساء بالطوب و مهاجمتهن بأسلوب همجي و طريقة تنم عن نفسية منحرفة و عقول مغلقة بالطابع الاقصائي و الشمولي، و أكدت أن هذه الاساليب لن تثني ثائرات عدن عن ممارسة حقهن في النضال السلمي و الحضاري، و دعت منظمات حقوق الانسان و المنظمات المعنية بحرية الرأي و كافة الفعاليات المهتمة بحقوق النساء لإدانة هذه التصرفات الرعناء.
كما دعا الصحفيون و ناشطون حقوقيون للتضامن مع الزملاء الإعلاميين الذين طالتهم اعتداءات مسلحي الحراك اليوم في عدن عقب النجاح الكبير الذي حققته فعالية اليوم، رغم ما قام به عناصر الحراك من قطع للطرقات و اغلاق الشوارع و إرهاب المشاركين و تهديدهم.