من جديد..إيران تستفز الخليج بمناورات عسكرية مشتركة مع عُمان
من جديد، عادت سلسلة المناورات العُمانية الإيرانية، لتفتح التساؤلات حول مدى استمرار العلاقات بين عُمان وإيران، على عكس ما هو حاصل بين الأخيرة وبين دول الخليج.
وكان مساعد قائد بحرية الجيش الإيراني في الشؤون العملانية الأدميرال محمود موسوي، أعلن الاثنين الماضي، عن بدء المناورات المشتركة للإغاثة والإنقاذ البحري بين إيران وسلطنة عمان في شمال المحيط الهندي.
وأوضح موسوي في تصريح له أن مجموعة سفن القوة البحرية الإيرانية كانت قد رست في ميناء مسقط العماني وقامت بالتنسيق مع البحرية العمانية بهدف إجراء مناورات مشتركة في مجال الإغاثة والإنقاذ البحري في المناطق التي تم تحديدها مسبقا شمال المحيط الهندي.وقال إن "المرحلة الأولى من مناورات الإغاثة والإنقاذ البحرية المشتركة تضمنت تدريبات تكتيكية عديدة كمناورات تغيير الانتشار ومرافقة السفن التجارية وناقلات النفط والتزود بالوقود في البحر وتبادل الاتصالات والتدريبات الأخرى".
واعتبر موسوي ان من بين الأهداف الأخرى للمناورات المشتركة هو تمتين أواصر الصداقة بين ايران وعمان على مختلف الصعد ولا سيما في المجال البحري حيث تقام سنويا وبتناوب الاستضافة في كلا البلدين، مشيراً إلى أن مجموعة السفن الحربية الإيرانية المشاركة في المناورات ضمت المدمرة /سبلان/ وسفينة /لاوان/ اللوجستية وقاذفة الصواريخ /فلاخن/ ومروحية مضادة للغواصات إضافة إلى فرق الغواصين".
عودة ملفتة
واعتبر مراقبون أن مجيء المناورات الإيرانية العمانية في هذه المرحلة بالذات، يعد مؤشراً على استمرار علاقات البلدين القوية، بعد أن وصلت أوجها خلال عهد إدارة الرئيس الامريكي السابق باراك أوباماً، والتي كانت تتفاوض مع ايران عبر عُمان.
وبذلت الدول الخليجية وساطات كانت غير معلنة في الغالب، سعت من خلالها للتقريب بين مسقط وبقية دول الخليج، بما من شأنه تقليل جعلها محسوبة على المحور الإيراني.
وكانت توقعات تذهب إلى احتمال تخفيف وتيرة التقارب العماني الايراني بعد مجيء ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب والتي فرضت عقوبات على ايران، ومع ذلك لا تزال المؤشرات قائمة وفقاً للمصادر.
وكانت عُمان تلعب دور الوسيط في الازمة اليمنية ورفضت الدخول مع التحالف العربي بقيادة السعودية جارتها، بل كانت وسيطاً مع الحوثيين وتواجدت فيها العديد من قيادات الجماعة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها