تراشق كلامي وملاسنات في جلسة مجلس الامن الطارئة"تفاصيل"
شهدت الجلسة "الطارئة" لمجلس الأمن، والتي انتهت قبل قليل كلمات وسجالات "نارية" بين أعضاء المجلس، في مؤشر يدل على أن المجتمع الدولي سينام ليلته اليوم على صفيح "ساخن".
وكان أول المتحدثين هو السفير البوليفي، والذي شن هجوماً كبيراً على أمريكا، مديناً الضربات الصاروخية التي اعتبرها تمثل "تهديداً كبيراً" بالسلم والأمن الدوليين، كما تعمل خلخلة "تعددية الأطراف" الفاعلة في سوريا.
بريطانيـا تستفز روسيا بوصفها بالدولة "المهانة"!
من جانبها شنت بريطانيا عبر مندوبها في مجلس الأمن هجوماً حاداً وغير مسبوق على روسيا بسبب دعمها المتواصل للجرائم الفادحة التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه، بحسب ما جاء في كلمتها.
وقال السفير البريطاني أن روسيا تعلّمت بعد الهجوم الأمريكي أن دعم مجرمي الحرب – في إشارة للأسد جلب لها "المهانة" الكاملة، قبل أن يطلب من روسيا "التوقف" عن "سياساتها الفاشلة" في سوريا، بحسب وصفه.
وانتقدت بريطانيا بشدة استخدام الروس حق النقض "الفيتو" 7 مرات سابقة لإبطال مشاريع قرارات دولية تدين الأسد على مدى السنوات الماضية، مشيرة بأنه لولا الدعم الروسي للأسد لما تجرأ على ارتكاب مجازر "مروعة" ولما كرر فعلته باستخدام السلاح الكيماوي.
وبالمثل جاءت مواقف ممثلي الدول الأوروبية بالمجلس، وعلى رأسها فرنسا، بالإضافة الى اليابان، في توجيه اللائمة الى روسيا، مدينة ما وصفتها بـ "المجازر الوحشية" التي يستمر "الأسد" في اقترافها بحق شعبه دون خوف بسبب الموقف الروسي الداعم له.
روسيا ترد على بريطانيا بتهديد صريح
كان لوقع الكلمات والأوصاف الحادة التي استخدمها المندوب البريطاني وكذا المندوب الفرنسي بالغ التأثير في الكلمة الحادة التي ألقاها مندوب روسيا في المجلس.
ولم يتورّع المندوب الروسي عن توجيه تهديد قوي لبريطانيا بأن لا تتمادى في محاولة "تأليب" المنطقة العربية، مهاجماً إياها بالقول: متى ستكفون عن "نفاقكم الاستعماري".
ولم تسلم الدول الأوروبية من هجوم المندوب الروسي الذي وصف النداءات الدولية في مجلس الأمن لحل الأزمة السورية بالنداءات "المنافقة" ومحذراً في ذات الوقت بالقول: أحذركم مرة أخرى.. لا تحاولوا توريط روسيا في نزاع في المنطقة العربية.
كما هاجم – وبشراسة- الضربة الصاروخية الأمريكية، ومتهماً واشنطن بأنها تعجّلت في شن ضربتها خوفاً من نتائج تحقيق دولي "مشترك" قد يثبت براءة الرئيس السوري.
وزاد بالقول: حققنا تقدماً ملفتاً في الملف السوري بالآونة الأخيرة.. نجحنا وحدنا دون فضل أو دور يذكر للولايات المتحدة في ذلك.
كما اتهم واشنطن بأنها تحاول عن طريق الضربة إخفاء ملامح الجريمة التي ارتكبتها قبل أيام في الموصل بالعراق.
وجاء انعقاد جلسة مجلس الامن الدولي في مدينة نيويورك الأمريكية مساء اليوم بناءاً على طلب (بوليفي – روسي)، لمناقشة تداعيات الضربة الصاروخية التي وجهتها أمريكا الى قاعدة جوية تابعة للنظام السوري فجر اليوم الجمعة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها