مصدر في كهرباء عدن يكشف عن صيف ساخن بسب الحلول الترقيعية
عدن بوست -عدن: الجمعة 07 أبريل 2017 10:45 مساءً
قال مصدر في الكهرباء إن مشكلة انقطاعات التيار الكهربائي في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد ستظل قائمة في ظل سياسة الترقيع التي غالبا ما تلجأ إليها الحكومة.
وأفاد المصدر بأن عجز التوليد الذي تعاني منه المحافظة يصل حالياً إلى52 بالمائة في ظل جو لا يزال باردا.
وأشار إلى أن الشركة الأوكرانية أرسلت مهندسيها وخبرائها في شهر 12 أي في موسم البرد وقاموا بإجراء دراسات حول إعادة تأهيل وصيانة غلايتين و 2 توربينات لإدخال 60 ميجا للخدمة في هذا الصيف..
ولفت إلى أن بقاء المهندسين والخبراء شهرا كاملا لإتمام العقد إلا أن الحكومة ماطلت ولم تبد تجاوبا مع المهندسين الذين ظلوا ينظرونها طيلة شهر كامل، وقال: لو كانت الحكومة تجاوبت لكان الـ60 ميجا أضيفت للقدرة الإنتاجية في الوقت الملح لها وهي بداية صيف هذا العام.
وأضاف إن محطة الكهرباء الكهرو حرارية يفترض أن يكون إنتاجها 180 ميجا مع التوربين الصيني الــ 60 ميجا مؤكدا أن الإنتاج الحالي للمحطة الكهرواحرارية هو بين 30 إلى 35 ميجا.
وبيّن أن الـ 60 ميجا ستساهم فقط في بقاء الوضع في فصل الصيف الحالي كما هو عليه في فصل الربيع المعتدل الآن، منوها إلى أن الأحمال تتضاعف في فصل الصيف ليصل العجز أكثر من % 50 ، حتى بعد دخول محطة الـ ميجا التي يتم العمل فيها حاليا ومن المتوقع أن تدخل في الخدمة بداية شهر مايو القادم.
وأردف قائلا إن هناك أسباباً أخرى قد تسهم في معاناة المواطن في الصيف الحالي وهو عدم استقرار تموين محطات التوليد بمادة الديزل كما شهدنا ذلك في العاميين الماضيين.
كما أشار إلى توجيهات بإنشاء غلاية منذ عام 2011 إلا أن مشروع الغلاية فشل بسبب أوضاع البلاد مبينا أن ما يحدث الآن هو عملية ترقيع بينما الحل الجذري بتوفير توربين وغلاية جديدة ويبلغ مدة تنفيذ هذا المشروع عاما واحدا بينما مضى 3 أعوام من تحرير المحافظة دون تنفيذ هذا المشروع ليظل العمل مقتصرا على حلول ترقيعية فقط.
وأفاد أن الحكومة تستطيع حل المشكلة جذريا من خلال حلول إسعافية تتمثل بإيجار محطة لمدة سنة أو حتى سنتين على أن تشرع بالوقت ذاته في إنشاء محطة تعمل بالمازوت أو بالغاز, موضحا أن الترقيع سبب لمؤسسة الكهرباء تراكمات وديون مالية فأصبحت عاجزة عن السداد بعد تحويل الهلال الأحمر مسؤولية ذلك على الحكومة.
ولفت إلى أن محطات الديزل لها عمر محدد يتمثل بعدد ساعات التشغيل إذ لابد أن يتم صيانتها من حين للآخر، حيث تكلفة صيانتها تساوي تكلفة إنشاءها والأولى هو إنشاء محطات غازية أو محطات كهرو حرارية فمحطات الديزل تستخدم فقط لإسعاف الوضع.
وأختتم المصدر تصريحه بالقول: إن احتياج عدن في الجو المعتدل هو ما بين 280 إلى 300 ميجا بينما يصل العجز حاليا في التوليد والإنتاج إلى 52 بالمائة أي توليد التيار كما هو واضح وملموس 3 ساعات بــ 3 ساعات وفي الصيف تضاف الأحمال ويتم استهلاك التيار الكهربائي بشكل اكبر حيث يتطلب أن يكون التوليد لتغطية احتياج محافظة عدن بين 350 إلى 400ميجا.
وأفاد أن المعطيات على الأرض وإجراءات الحكومة ستؤدي إلى صيف ساخن متسائلا كيف يستطيع الناس تحمل الصوم في شهر رمضان، مشيراً إلى أن الدولة باتت مديونة لشركات تأجير الطاقة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها