تجار اليمن يتّهمون الحوثي بجباية الأموال بطرق غير قانونية
ذكرت الغرفة التجارية بالعاصمة صنعاء، اليوم الخميس، أن سلطات صنعاء المشكّلة من تحالف المتمردين الحوثيين، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لجأت إلى جباية الأموال بطرق غير قانونية، من خلال استحداث منافذ جمركية بالمحافظات الشمالية تكرس انقسام البلد بين شمال وجنوب.
وأوضحت الغرفة التجارية، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أنه تم مؤخراً استحداث منافذ جمركية في بعض المحافظات الشمالية (صنعاء –ذمار)، والتي تتم فيها إعادة الإجراءات الجمركية التي تمت في المنافذ والدوائر الجمركية التابعة للحكومة، واستيفاء رسوم وجبايات غير قانونية.
ويشتكي تجار العاصمة اليمنية صنعاء من قيام الحوثيين بفرض رسوم جمركية إضافية على شحناتهم القادمة من مناطق الحكومة الشرعية، مما مهد الطريق أمام موجة غلاء تزداد حدتها مع هبوط قيمة العملة المحلية لمستويات قياسية في بلد يعيش على الاستيراد، فضلا عن تأثيرات سلبية على النشاط التجاري للقطاع الخاص وعلى مستوى معيشة الناس.
وأكدت الغرفة التجارية أنه نتجت عن هذه القرارات آثار كارثية، نتيجة تعقيد الإجراءات، وإعاقة حركة النقل التجاري وارتفاع تكاليف السلع، وحجزها بصورة تعسفية وغير قانونية، فضلاً عن كونها إجراءات عملية تصب في خانة التشطير.
وأشار البيان الى أن الجهود المبذولة من الغرفة لحل هذه الإشكالية اصطدمت بتعنت وإصرار من مصلحة الجمارك الخاضعة للحوثيين للمضي قدماً في تنفيذ أجندتها، المخالفة لأبسط قواعد المشروعية الدستورية والقانونية، وعلى وجه الخصوص القانون رقم (14) لسنة 1990والمعدل بالقانون رقم (12) لسنة 2010 الخاص بالجمارك.
وحذرت الغرفة من توقف التجار عن الاستيراد بسبب الإجراءات التي اتخذتها سلطات الحوثيين، وأضافت "إننا نجزم أن الخطوات التي قامت وتقوم بها مصلحة الجمارك بصنعاء لا تستند إلى أي مبرر منطقي أو قانوني، وأن ما يحرك كل تلك الإجراءات العشوائية هو الرغبة في جباية الأموال بمعزل عن أي مشروعية دستورية أو قانونية. كما أنّ تلك الإجراءات التعسفية عبارة عن عقاب جماعي للقطاع التجاري برمته، وستدفعهم إلى التوقف عن الاستيراد، وإذا حدث أن توقف التجار عن الاستيراد فإنّ الوطن سيدخل في مجاعة وكارثة محققة".
وأكد التجار رفضهم المطلق لإجراءات مصلحة الجمارك الموالية للحوثيين والمتعلقة بإعادة إجراءات المنافذ الجمركية أو جباية أي أموال من التجار، محملين سلطات صنعاء كامل المسؤولية القانونية عن هذه المخالفات الجسيمة للدستور والقانون، وكامل المسؤولية عن النتائج والتداعيات الكارثية لهذه التجاوزات.
ولا تزال جماعة الحوثيين تسيطر على العاصمة صنعاء، ومحافظات شمال وغرب البلاد، على الرغم من الضربات التي تلقتها من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، منذ مارس/آذار 2015.
وكان غمدان الشريف، السكرتير الصحافي لرئيس الحكومة اليمنية، قد قال في تصريح لـ"العربي الجديد" في وقت سابق من مارس/آذار الجاري، إن 60% من موارد اليمن لا تزال بيد المتمردين الحوثيين.
كما قال مصدر حكومي إن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح قاموا بتحصيل ما لا يقل عن 581 مليار ريال (2.3 مليار دولار) من المناطق الخاضعة لسيطرتهما، تحت مسميات مختلفة، إضافة إلى أكثر من 400 مليار ريال (1.6 مليار دولار) ضرائب نفط خلال 2016.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها