حيدان يستهجن لغة الاقصاء ويبشر بفعالية نوعية..عدن تتأهب لمليونية غداً بذكرى سقوط صالح وانتخاب هادي

تتأهب مدينة عدن الجنوبية غداً الخميس لمهرجان مليوني حاشد تشارك فيه قطاعات الثورة الشبابية من محافظات (عدن ولحج وابين وشبوة) هو الأكبر من نوعه في تاريخ المدينة ،للاحتفال الذكرى الأولى لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن وسقوط المخلوع صالح من سدة الحكم.
وياتي هذا المهرجان وسط إجراءات أمنية مشددة تشهدها عدن منذ اليومين الماضية لمنع عناصر من أنصار الحراك الانفصالي المسلح التابعة للبيض من دخول عدن والقيام باعمال فوضي وعنف بعد ان كانت قيادة التيار المتشدد في الحراك الجنوبي قد حرضت انصارها لمنع اقامة هذا المهرجان.
وقال القيادي في حزب الاصلاح بعدن –احد المكونات الثورية- خالد حيدان إن هذه فعالية الغد ستكون نوعية وان شباب الثورة في مدينة عدن والجنوب عموماً من حقهم إقامة فعالياتهم متى أرادوا وفي أي مكان بعيداً عن لغة الاقصاء والهيمنة التي يحاول البعض فرضها.
واشار خالد حيدان في تصريح لـ"عدن بوست" الى ان هذه اللغة بالرفض والمنع التي يطلقها البعض قد عفا عليها الزمن وتجاوزتها الثورات في الربيع العربي".
وأكد أن هذه الفعالية ليست رسالة خاطئة توجه ضد أحد كما أنها ليست استفزازا لأحد بل هي فعالية ثورية تجمع عدة مناسبات أبرزها تحقيق أحد أبرز أهداف الثورة ممثلا برحيل نظام المخلوع صالح رسميا وانتخاب رئيسا جديدا لليمن أنجبته ثورة الشباب بدماء شهدائها وسلميتهم , كما أن فعاليتنا ستكون احتفاء بسقوط أول الشهداء من عدن واحياء لثورة عظيمة أشاد بها العالم أجمع".
وأشار إلى أن هذه الفعالية ستشارك فيها كافة المكونات الثورية الجنوبية وجميع التشكيلات الأهلية والمدنية من مختلف الشرائح كما سيشارك مختلف أطياف العمل السياسي بمدنية وحضارية.
واستهجن رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح بعدن خالد حيدان خطاب التحريض والإقصاء الذي سلكته بعض مكونات الجنوب ضد بقية المكونات الجنوبية، مؤكدا أن سياسة التهميش والإلغاء قد تقادمت وينبغي على ساسة اليوم أن يتعاملوا مع الواقع بعقلية متجددة بعيدة عن ركام الماضي.
وأضاف :"أن محافظات الجنوب وعدن ليست علامة حصرية لتيارات العنف، وأن الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقه عام 2007 رفض الظلم والإقصاء والتهميش، "لكنه اليوم تسلقته تيارات العنف وسار في اتجاه آخر يستهدف شباب الثورة ومكوناتها ويختلف عن نهج القيادات الحقيقية في الحراك السلمي".
ودعا قيادات الإعتدال في الحراك وعقلائهم الى تهدئة لغة التخوين والتحريض السياسي ضد خصومهم وعدم ممارسة سياسة التغطية لأعمال العنف والإعتداء والتقطعات وإقلاق السكينة العامة كما دعاهم الى ان يمارسوا نشاطهم السلمي بكل حرية في ظل نظام جديد انجبته الثورة وفر سقفا عاليا للحرية بعد أن كانت مصادرة فيما مضى.
وحول مهاجمة مقرات الأحزاب السياسية لا سيما مقرات الإصلاح قال :"إن مهاجمة مقراتنا هي رفض للثوابت السياسية وعدم قناعة بممارسة التعددية والديمقراطية- فعن أي نظام يبشر هؤلاء - والذي يرفض ممارسة النشاط السياسي العلني فهو يبشر بدكتاتورية واستبدادا عفى عليها الزمن , ونستغرب أن تبدأ حملة مهاجمة المقرات السياسية بالتزامن مع ذكرى رحيل رأس الإستبداد علي صالح .
وكانت سلطات الامن بعدن اكدت انها لن تتهاون مع العناصر التخريبية التي تسعي للقيام باعمال عنف وفوضي وذالك بعد ان كانت عدن قد شهدت مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 33 آخرين الاسبوع الماضي في مواجهات بين عناصر من أنصار الحراك الانفصالي كانوا هاجموا تجمعا لشباب الثورة في المدينة خلال حشد للاحتفال بذكرى مرور عامين على الثورة الشبابية السلمية في الحادي عشر من فبراير الجاري.
وتعرضت عدد من مقرات التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن ولحج وأبين لاقتحامات ومداهمات من قبل مسلحين متشددين في الحراك الانفصالي التابع للبض".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها