وساطة ايرانية لإنهاء خلافات صالح والحوثيين (تفاصيل)
كشف مصادر مطلعة عن وجود وساطات إيرانية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، داخل العاصمة صنعاء منذ قرابة الشهر لتقريب وجهات النظر بين الرئيس السابق علي صالح وجماعة الحوثي .
واشارت المصادر إلى عقد عدة اجتماعات، لإنهاء الخلاف بين الطرفين، خاصة بعد ورود معلومات للجانب الإيراني بأن صالح سيطيح بالحوثي.
وقال مصدر إن هناك عددا من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي ممن يدينون بالولاء لصالح تقدموا بشكوى له منذ بضعة أشهر، حيال التصعيد الحوثي ضدهم، والذي وصل إلى حد الشتائم بألفاظ نابية، لافتا إلى أن صالح وعدهم بالرد المناسب.
وحسب المصدر فإن التعيينات التي نفذها الحوثيون في صنعاء بمواقع حساسة، وأسفرت عن تهميش أعضاء المؤتمر الشعبي، زادت من هوة الخلافات بين طرفي الانقلاب، مبينا أن المخلوع طلب من أعضاء الحزب الصبر، حتى يتم سحق الحوثي ومن معه.
وأضاف المصدر أن وعود صالح السابقة لم يصاحبها تحرك فعلي إلا بعد خطاب الحوثي الأخير الذي أشار فيه إلى الطابور الخامس، متهما أعضاء المؤتمر الشعبي بذلك، مما جعل علي صالح يتحرك فعليا لعقد اجتماعات متتالية بعدد من ضباط الحرس الجمهوري في اليوم التالي لهذا الخطاب، مبينا أن صالح عقد اجتماعا أوليا سمح خلاله للإعلاميين بالتصوير، ثم طلب منهم مغادرة الموقع، كما منع دخول الجوالات لصالة الاجتماع.
بين المصدر أن فرض الحوثي على أهالي الحديدة التجنيد الإجباري وكذلك بعض المحافظات اليمنية قبل عدة أسابيع، يأتي بعد أن سحب صالح قواته من صعدة، وشعور الحوثي بالنقص في صفوف مقاتليه، مؤكدا أن الحوثي حاليا يتعلق بأي شيء للخروج من الأزمة التي يعيشها، خصوصا بعد تهديد صالح الذي ما زال مهووسا بالسلطة ويخطط للعودة إلى كرسي الرئاسة بكل الأساليب.
وكشف المصدر أن الأيام القادمة ستشهد صراعات في صنعاء كبيرة وموجة اغتيالات غير مسبوقة، وسيكون ذلك بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الحوثي، خاصة أن كل الوساطات الإيرانية فشلت بين الطرفين حتى الآن.