قحطان صوت المعارضة الجهور
اعتقال السياسي الثائر محمد قحطان ، لم يكن فقط انتهاكا سافرا لحريته الشخصية ، وانما اعتقاله من قبل قوى الانقلاب والتمرد ، مثل انتهاكا مهينا للذات الجمعية الوطنية .
فخلال السنوات التي سبقت الانقلاب والحرب ، اثبت قحطان قدرة فائقة على مغادرة القوالب الحزبية الضيقة الى آفاق الدولة الديمقراطية العصرية .
كما وتجربة الرجل كناطق باسم احزاب المشترك أضافت له المزيد من ﺍﻻلق والحضور والإعجاب ، وهذه المفردات على ما فيها من إغراء كانت بالمقابل وضعت قحطان كهدف لنقمة النظام العائلي القبلي العسكري .
أسأل اليوم وبعيد مضي عامين على اعتقاله : لماذا قحطان الانسان المدني الأعزل المسالم ؟ بكل تأكيد الاجابة لا يستلزمها اكثر من التمعن والتدقيق في سيرة الرجل النضالية والثورية والسياسية ..
ففي كل الأحوال يحسب لقحطان انه حمل هما وطنيا مشتركا ، انه مشروع الدولة الحديثة الذي تجلى واضحا اثناء ثورة الشباب ، وما تلاها من احداث مهمة ومؤثرة في مضمار عملية الانتقال السياسي .
فيكفي القول ان قحطان واحدا من قيادات قلة قدر لها تصدر المواجهة مع النظام واتباعه . وتقدمه المشهد الثوري صنع منه أيقونة ثورية لها دلالتها ورمزيتها الوطنية ، ما دفع بقوى التخلف والاستعباد للنيل منه ، انتقاما مما يمثله من مبادئ وقيم مؤرقة لها .
وباقتضاب اعتقال قحطان هو اعتقال لثورة اليمنيين وحبسا لكفاحهم وانتهاكا لحلمهم في دولة المواطنة والعدل والمساواة ..
نعم مسيرة نضال طويلة تمتد لأكثر من الف عام وأرادت ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ وقفها بحرب شعواء مدمرة وباطفاء وهجها المتمثل باعتقال احد اهم رموز مسيرتها الكفاحية وصوتها الجهوري المعارض لكل أشكال الخذلان والمخاتلة والمداهنة ، المناضل السياسي الانسان " محمد قحطان " .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها