من الأغنى.. ترامب أم الملك سلمان؟
أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمير السعودي محمد بن سلمان، يعدان من بين أغنى أغنياء زعماء العالم.
جاء ذلك خلال تناول الصحيفة لاجتماع ترامب مع ولي ولي العهد السعودي في البيت الأبيض، حيث ناقشا عدة قضايا، مثل تهديد الإرهاب ومشكلات سوق النفط.
وأكدت الصحيفة أن العائلة المالكة السعودية تتمتع بثراء فاحش جدا، ومثلها مثل الرئيس ترامب، يُعرف عنها البذخ الشديد، فالعاهل السعودي الملك سلمان، نقلت تقارير عنه أنه حمل معه 506 طن أمتعة في رحلته الأخيرة إلى آسيا، منهم سيارتين ليموزين ومصعدين وحاشية تضم 1500 فرداً، وأن هناك شائعات تقول إن الملك سلمان عازم على إلقاء مليارات الدولارات في البحر بشراء جزيرة مرجانية بجزر المالديف، وفقا لما ورد بالصحيفة.
كما أكدت واشنطن بوست أن ثراء العائلة السعودية المالكة يزيد عن ثراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتقدر ثروة الرئيس ترامب بنحو 8.7 مليار دولار، رغم أن مصادر أخرى تقدر ثروة الرئيس بأقل من ذلك بكثير، لكن تقدير ثروة العائلة السعودية المالكة صعب جدا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المعروف علنا مقدار ثروة العائلة السعودية المالكة، ولكن يُعرف على نطاق واسع أن ثروة العاهل السعودي تقدر بأكثر من 17 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن ما يجعل الأمر أكثر تعقيداً مع بعض زعماء العالم هو صعوبة الفصل بين ثروة الرئيس أو الملك وثروة الدولة التي يقودها، وأنه لهذا السبب كثيرا، ما تميل الشركات التي تعد قوائم ترتيب بأعداد رجال الأعمال الذين تتخطى ثرواتهم المليارات الدولارات، مثل فوربس أو بلومبرج، من أن تشير إلى أن القائمة لا تشمل ترتيب زعماء العالم.
وأشارت إلى بعض من ثروات زعماء بعض الدول مثل الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قالت إن ثروة الرئيس السوري الذي تعاني بلاده حرباً أهلية تقدر بنحو 1.5 مليار دولار طبقا لتقدير صحيفة الجارديان البريطانية في 2012، وأنه من غير المعروف التغيير الذي طال حجم هذه الثروة منذ ذلك الوقت، بينما قدر بعض مراقبي الكرملين ثروة الرئيس الروسي بـ 200 مليار دولار في 2015، ويقول منشقون إن فلاديمير بوتين يستخدم نحو 43 طائرة تقدر قيمتها بنحو مليار دولار.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه من غير المعتاد أن يكون الرئيس الأمريكي في هذه الفئة من الأغنياء، وأنه من المؤكد أن بعض رؤساء الولايات المتحدة أغنياء، فتقدر ثروة الرئيس الراحل جورج واشنطن، بمعايير هذه الأيام نحو 525 مليون دولار، ولا يعد الرئيس الأمريكي ترامب الأغنى بين الرؤساء الأمريكيين فحسب، بل هو الرئيس الوحيد الذي رفض تقديم لمحة وافية عن عائدات الضرائب على ثروته. وهو يقف متهما بتضارب المصالح، وأن بعض مصادر أمواله غير شفافة وعلاقتها غير واضحة للدولة وهو ما وضعه في مجموعة غير عادية.