كذبة ابريل تحدث ازمة دبلوماسية في هذة الدولة العربية
توافد آلاف الجزائريين على مقر سفارة كندا، لإيداع طلبات هجرة إليها عقب نشرها مقالاً يكشف توقيع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مرسومًا تنفيذيا يقضي بمنح تسهيلات استثنائية لفائدة الجزائريين الراغبين بالهجرة إلى كندا.
وتدافع آلاف الشبان لتقديم طلبات الترشح أو إيداع الوثائق المطلوبة والاستفسار عن الفترة الزمنية المحددة لدراسة الملفات، ما أحدث “أزمة” بالبعثة الدبلوماسية التي نفت علمها بإصدار حكومة كندا لأي قرارات “استثنائية” تخص مسألة الهجرة.
واتضح فيما بعد أن الأنباء التي جرى تداولها على نطاق واسع مجرد “كذبة أبريل” تورطت فيها صحيفة “لومونريال.دي زاد” حين زعمت أن “الإجراءات الجديدة تمت بالتنسيق بين الحكومتين الجزائرية والكندية في إطار تعزيز وتحسين ظروف تنقل الأشخاص والمستثمرين بين البلدين”.
وانتشر الخبر الكاذب بسرعة البرق نقلا عن مصادر حكومية “مزعومة” تطرقت إلى أنه “من بين الشروط التي فرضتها الحكومة الكندية أن يكون المترشح الجزائري للهجرة حائزا على شهادة مدرسية في الصف الثانوي وأن يكون حاصلا على شهادة خلو من السوابق القضائية”، بعدما ظل شرط حيازة الشهادة الجامعية عائقًا أمام ملايين الجزائريين الحالمين بمغادرة بلادهم.
كما ظل اشتراط كشوفات الموارد المالية والمصرفية وكذلك إتقان اللغات الأجنبية حاجزًا في طريق الشباب الجزائري الذي يحلم بالهجرة إلى كندا، وفق ما كانت تشير إليه وزارة الهجرة والمواطنة الكندية في بيانات طلبات الهجرة.
ويبلغ عدد الجزائريّين المقيمين بكندا حسب جمعية الجزائريّين المقيمين في الخارج 100 ألف شخص، أغلبهم يقيمون بمنطقة “كيبك”.
وكذبت سفارة كندا إقرار تعديلات على إجراءات حكومة بلادها بشأن ملف الهجرة مع أن هذا البلد ما يزال بحاجة إلى زيادة نسبة المهاجرين للاستجابة للاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل وضمان النمو الاقتصادي على المدى الطويل.