(1054) قتيلاً في حوادث مرورية باليمن وأكثر من (5197) مصاب خلال نصف عام
أعلنت الحكومة اليمنية أن 1045شخصاً قتلوا فيما أصيب 5197 آخرون نتيجة حوادث مرورية شهدتها البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري. وأكد المراقبون أن هذا العدد يفوق عدد ضحايا الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها اليمن خلال العام الماضي 2011.
وأشارت إحصائية رسمية لوزارة الداخلية اليمنية إلى أن الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران 2012 شهدت وقوع 3594 حادثة سير مختلفة في عموم محافظات ومديريات البلاد.
وأشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن اليمن شهد منذ عام 2000 إلى نهاية النصف الأول من العام الجاري 2012، 151 ألف و253حادثا مروريا نتج عنها وفاة 29941 شخصا وإصابة 193 ألف و759 آخرين.
وبإضافة نحو 60 قتيلا جديدا خلال الأيام العشر الأولى من شهر يوليو/تموز الحالي يصل العدد الإجمالي لوفيات الحوادث المرورية منذ عام 2000 إلى أكثر من 30 ألف قتيل.
وقال الخبير الأمني المقدم محمد صالح لـ”العربية.نت” إن الأرقام التقديرية لما قبل عام 2000 تشير الى أكثر من 20 ألف قتيل خلال عقود السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
ولفت إلى أن المحصلة الإجمالية تؤكد أن ضحايا الحوادث المرورية فاق بكثير حجم ضحايا الصراعات المسلحة منذ قيام الثورة اليمنية وسنوات الدفاع عنها وأحداث المواجهات بين الشمال والجنوب قبل الوحدة والصراعات الداخلية في كلا الشطرين سابقا، ثم حرب صيف 1994، ومن بعدها الحروب الستة مع الحوثيين والمواجهات مع القاعدة والتنظيمات الإرهابية وصولا إلى أحداث الاحتجاجات الشعبية والمواجهات بين الأطراف العسكرية خلال عام 2011.
تعاطي القات يسبب حوادث
واعترفت وزارة الداخلية اليمنية أخيرا أن تعاطي القات أثناء قيادة المركبات واحدا من الأسباب الرئيسية في تزايد الحوادث المرورية في اليمن إلى جانب عوامل أخرى من بينها استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة والأعطال الفنية المفاجئة في المركبات وهطول الأمطار على الطرقات والتجاوز الخاطئ للمركبات على الطرق فضلا عن السرعة الزائدة.
وفي السياق ذاته كشف مدير عام المرور العميد أبوبكر العمودي عن صعوبات وعوائق تواجهها الإدارة العامة للمرور في سير عملها خاصة في الجانبين البشري والمادي، بالإضافة إلى “وجود مشاكل في إشارات المرور الخاصة بتنظيم السير بسبب عملية الانطفاء المتكررة للكهرباء، كما عدم وجود اللوحات الإرشادية في الخطوط الطويلة”.
وأضاف اأنه من ضمن الصعوبات أيضا “قلة الوعي لدى بعض سائقي السيارات بتعليمات إرشادات المرور وعدم فحصهم الدوري لسياراتهم وكذلك انتشار ظاهرة قيادة الأطفال للسيارات واستخدام السيارات المهترئة التي انتهت صلاحيتها”.
ولفت العمودي إلى أن هذه الصعوبات والمشاكل تؤدي بدورها إلى حدوث العديد من الحوادث الخطيرة والتي يروح ضحيتها الكثير من الأرواح والممتلكات.