تحذيرات محلية ودولية من قدرات الحوثيين العسكرية المهددة للتجارة العالمية في " باب المندب " !!
حذر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال "جو فوتل " الأربعاء أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، من أن لدى الحوثيين في اليمن قدرات عسكرية متطورة بمساعدة من إيران "تهدد" حرية الملاحة في مضيق باب المندب الإستراتيجي للتجارة العالمية إذ أنه يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
ويربط مضيق باب المندب البحر الأحمر بالمحيط الهندي وهو إستراتيجي للتجارة العالمية. يحده من الشرق اليمن الذي يعاني من حرب أهلية دامية بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والشيعة الحوثيين المدعومين من إيران.
وأضاف الجنرال فوتل متحدثا أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي: "على غرار مضيق هرمز، نشر الحوثيون بدعم من إيران صواريخ للدفاع عن الساحل، ومنظومة رادارات، فضلا عن ألغام وقوارب متفجرات تم جلبها من مضيق هرمز". وتابع إن هذه القدرات "تهدد التجارة، والسفن، وعملياتنا العسكرية في المنطقة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أعلنت في مطلع الأسبوع أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أوصى بمساعدة قوات دولة الإمارات العربية المتحدة لطرد الحوثيين من ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
في هذه الحالة، فإن الجيش الأمريكي سيزيد من دعمه في مجالات التزود بالوقود جوا والمعلومات الإستخباراتية التي يقدمها فعلا إلى التحالف العربي. كما أنه سيقدم دعما في مجال التخطيط للعمليات.
وأعرب فوتل عن قلقه البالغ "بشأن ظهور نقطة اختناق بحري جديدة في المنطقة" في إشارة إلى التوتر القائم مع إيران في مضيق هرمز، بين الخليج والمحيط الهندي، مؤكدا أن هناك أكثر من "300" حادث سنويا بين القوات الإيرانية وسفن عسكرية أمريكية تعبر مضيق هرمز، "10 إلى 15%" منها "غير مهني" أو "خطير".
وختم قائلا إن "ايران تهدف إلى أن تصبح القوة المهيمنة" في الشرق الأوسط.
وبين 2004 و2010 ، خاض الحوثيون الشيعة ست حروب مع صنعاء خصوصا في معقلهم الجبلي في صعدة، كما خاضوا حربا مع السعودية بين 2009 ومطلع 2010 في أعقاب توغلهم في أراضي المملكة.
وفي تموز/يوليو 2014، شنوا هجوما كاسحا سيطروا خلاله على معظم المناطق القبلية شمال اليمن، ثم سيطروا على صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر، مستفيدين من عدم مقاومة الجيش لهم ومن تحالف ضمني لكتائب فيه لا تزال موالية لصالح.
وتقدم الحوثيون إلى الغرب والشرق والوسط قبل أن يواصلوا الزحف جنوبا حيث سيطروا في آذار/مارس 2015 على أجزاء من مدينة عدن، ثاني كبرى مدن البلاد، ما دفع بالرئيس هادي للانتقال إلى الرياض.
وفي 26 آذار/مارس من العام ذاته، بدأت السعودية على رأس التحالف العربي بشن ضربات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم، ووفرت لقوات هادي دعما ميدانيا مباشرا، ما أتاح لها استعادة محافظات جنوبية، بينها عدن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها