قيادي بالحراك: عناصر إيرانية التقت بقيادات من الحراك الجنوبي في مدينة عدن
أكد قيادي في الحراك الجنوبي باليمن أن البحرية الإيرانية أنزلت عددا من عناصرها في سواحل مدينة عدن جنوب البلاد خلال الأيام الماضية بعلم البحرية الأمريكية.
وأوضح القيادي لصحيفة "الشرق" السعودية أن هذه العناصر الإيرانية عقدت لقاءات مع قيادات في الحراك الجنوبي في إحدى سواحل مدينة عدن وذلك بعلم البحرية الأمريكية التي تدير قطعها العسكرية المياه اليمنية وتعمل على تأمينها.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر يمنية مطلعة، أن هناك حالة من التمرد في صفوف اللجان الشعبية التي قاتلت مع الحكومة ضد القاعدة وبرزت كقوة مسلحة ترفض الانصياع لأوامر الجهات الحكومية، وأن دوائر عسكرية وأمنية بدأت تناقش هذه القضية مؤخرا.
وقالت المصادر "إن مخاوف كبيرة تسري بين الأوساط الرسمية من تحول اللجان الشعبية إلى فصائل مسلحة تابعة لقوى الحراك الجنوبي بعد أن قامت هذه اللجان بمواجهة القوات الحكومية في محافظة شبوة ورفضت تسليم مديرية عزان للجيش التي كانت إحدى مواقع تجمع القاعدة قبل أن تنسحب منها".
وأكدت المصادر أنه تم رصد تنسيق بين قيادات في اللجان الشعبية وقيادات بارزة في الحراك الجنوبي، وأن اللجان ترفض تسليم الكميات الكبيرة التي تسلمتها من الجيش لمعاونته في قتال القاعدة، وسط مخاوف رسمية من تكرار تجربة الجيش مع الحوثيين حين كان قادة الجيش يسلحون القبائل للقتال ضد الحوثيين ليتحول رجال القبائل بعدها إلى جنودٍ لدى الحوثيين وبسلاح الجيش نفسه.
وقد أعلنت اللجان الشعبية مؤخرا نفسها مسؤولة عن إدارة الحكم في مديرية لودر بعد طرد عناصر القاعدة منها، وأعلنت رئيسها في لودر حاكما للمديرية دون عودة للسلطات الحكومية وهو ما اعتبره مواطنو لودر وقبائلها تمردا على الدولة، بينما تقول اللجان أنها تلقت توجيهات من السلطات بتولي مسؤولية الحكم في المديرية