واشنطن بوست: إدارة ترمب تدرس زيادة تدخلها باليمن
قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس طلب من البيت الأبيض رفع القيود التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة على الدعم الأميركي لعاصفة الحزم ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار بالإدارة الأميركية أن ماتيس قال في مذكرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هيرمن ماكماستر إن دعما محدودا للعمليات العسكرية السعودية والإماراتية في اليمن ستساعد في صد تهديد مشترك ضد أميركا وحلفائها، وأشارت المذكرة إلى الخطة الإماراتية لاستعادة الميناء اليمني الرئيسي في الحديدة غربي اليمن.
وعلقت واشنطن بوست بأن الموافقة على طلب ماتيس سيشكل تغييرا مهما في السياسة العسكرية الأميركية باليمن التي كانت تقتصر على تقديم دعم غير مباشر ومحدود للعمليات العسكرية العربية في اليمن، كما تُعتبر مؤشرا واضحا على عزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحرك أقوى ضد إيران.
مراجعة شاملة
وقالت أيضا إن إدارة ترمب سبق أن أعلنت أن إيران تتولى تدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوكالة لتعزيز نفوذها في المنطقة، وإنها عاكفة حاليا على مراجعة أوسع لسياستها الشاملة في اليمن وليس من المتوقع أن تكتمل هذه المراجعة قبل حلول أبريل/نيسان المقبل.
لكن القضية الملحة التي اختارت مذكرة ماتيس التطرق إليها قبل اجتماع لجنة كبار مساعدي الأمن القومي هذا الأسبوع هي ما إذا كان من الممكن تقديم دعم للعملية التي تقودها الإمارات لطرد الحوثيين من ميناء الحديدة الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية وإمدادات الحوثيين.
ونسبت إلى مسؤول كبير بالبيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه القول إن مذكرة ماتيس لم توص بالموافقة على كل ما احتواه طلب إماراتي بالدعم، مثل نشر قوات العمليات الخاصة الأميركية على ساحل البحر الأحمر.
تغيير سياسة أوباما
وأوضحت واشنطن بوست أن المذكرة طلبت إلغاء حظر فرضته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على بعض الدعم الذي يمكّن الجيش الأميركي من دعم العمليات الإماراتية ضد الحوثيين بالاستطلاع والاستخبارات وإعادة التزويد بالوقود والتخطيط العملياتي دون الرجوع إلى البيت الأبيض في كل حالة بعينها.
وأوردت أن طلبا إماراتيا مماثلا العام الماضي ووجه بالرفض من قبل إدارة أوباما بحجة أن القوات الإماراتية والقوات الخاصة الأميركية وقوات الحكومة الشرعية في اليمن جميعها لن تنجح في طرد الحوثيين من الحديدة وأن الوضع الإنساني سيتدهور أكثر وأن ذلك سيصعّد الحرب التي كانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحاول وقفها.
ونقلت عن المسؤول الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه أن بعض مستشاري ترمب يحملون المخاوف نفسها التي ردت بها إدارة أوباما على الطلب الإماراتي، ويعتبرون أن إلغاء الحظر المشار إليه بمثابة ضوء أخضر لمشاركة أميركية مباشرة في حرب كبيرة، مضيفا أن القيود القائمة على الدعم الأميركي ربما يجري تعديلها أو إلغاؤها أو تركها كما كانت.
المصدر : واشنطن بوست
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها