طلاب الهندسة يصعّدون احتجاجاتهم ضد قرارات العمادة ويوقفون الاختبارات

استأنف عدد من طلاب كلية الهندسة بجامعة عدن، صباح يوم أمس السبت، وقفاتهم الاحتجاجية أمام مبنى عمادة الكلية، بمدينة الشعب، للتنديد بقرارات التي وصفوها بالتعسفية الصادرة من قبل عمادة الكلية.

الاحتجاجات التي ينفذها طلاب كلية الهندسة تصاعدت من حدتها في ظل اتهامات متبادلة بين عمادة الكلية والطلاب الدارسين بقسم "الموازي" بخصوص القرارات التي اتخذتها عمادة الكلية.

وقال شهود عيان إن قوة أمنية فرقتهم بعد أن أقدم طلاب الكلية على إغلاق البوابة الرئيسية للكلية بسياراتهم مما اضطر عمادة الكلية وموظفيها للدخول من البوابة الخلفية للكلية.

من جانبه أوضح الدكتور/ صالح مبارك- عميد كلية الهندسة بجامعة عدن- أن ما أقدم عليه الطلاب من تصعيد، يعد تصعيداً في غير محله وخاصة أننا تسلمنا مطالبهم في يوم الخميس الأسبوع الماضي، الذي صدر عن اتحاد مندوبي الطلاب في ظل وجود المجلس الطلابي في الجامعة الذي يعد كيانا منتخبا وشرعيا في الكلية.

وتمنّى د. مبارك ألاّ يكون ما أقدم عليه الطلاب من احتجاجات، مطية لأطراف هدفها تسييس الموضوع أو دعم موضوع عدم استقرار وفوضى مدينة عدن، خاصة في كلية الهندسة، كون كلية الهندسة هي من بادرت في عودة الدراسة وكانت السباقة من وقت مبكر بعد التحرير في عودة الدراسة، ما أسهم بشكل كبير في تطبيع الحياة في مدينة عدن، وهو ما أزعج من يريدون استمرار الفوضى داخل المدينة، مبدياً انزعاجه من تقديم التنازلات التي ترضي أطراف تهدف إلى تقليل القيمة الأكاديمية لجامعة عدن.

كما أبدى استنكاره مما أقدم عليه عدد من الطلاب من تعطيل الامتحانات من خلال إغلاق بوابة الكلية، معتبراً هذا عملاً لا يليق بطالب كلية الهندسة على الرغم من فتح جميع قنوات التواصل بين الطلاب وعمادة الكلية، وقد جرى تأجيل الامتحانات إلى يوم الاثنين، مبيناً أنهم في عمادة الكلية تعاملوا مع الطلاب من موقع الأبوة، فيما يخص المطالب التي تقدموا بها.

وقال د. مبارك: لقد تم تدارس مطالبهم بمعية المجلس الطلابي، ونائب عميد شؤون الطلاب ورئيس نقابة هيئة التدريس، والمقاومة الجنوبية ممثلة بأبو همام وممثل الحزام الأمني؛ حيث أقر اجتماع عقد أمس السبت على خلفية احتجاجات الطلاب، تقدير المطالب التي تقدم بها الطلاب، وتقديراً للوضع العام الذي يمر به المواطن - والتي العمادة جزء من هذا الظرف- أقر الاجتماع أن يتم دفع 25% من الرسوم على شكل تقسيط وأعفت العمادة الطالب من 75% من الرسوم المقرة، ليتمكنوا من دخول امتحانات الإعادة.

ونوه إلى أنه في حالة اطلعت عمادة الكلية على ظرف خاص يعاني منه أحد الطلاب من مرض أو كان جريحا أو تيقنت من طبيعية وضع أسري صعب فإنها تتعامل مع هذه الحالة تعاملا خاصا، بخلاف ما عليه اللائحة الداخلية للكلية.

وأضاف: فيما يخص احتساب المواد التراكمية فإن كل الطلاب الذي عاشوا ظروف الحرب سوف يتم استثناؤهم وإن هذا النظام سوف يتم تعديله وخاصة أن اللائحة تقر أن الطالب الذي ينتقل من مستوى لمستوى يجب أن لا تتعدى عليه من رسوب ثلاث مواد غير أنه تم التعاون فيما يخص هذا القانون واللوائح المنظمة، وتم تعديله إلى جواز الانتقال من مستوى إلى مستوى بأربع مواد وفي حالة كان يعاني من ظرف مرضي فإن العمادة تقر له الانتقال بخمس مواد، بالإضافة إلى تطبيقه على طلاب مستوى ثالث وما فوق ليعفى كل طلاب المستويات الأدنى كونهم شهدوا ظروف الحرب.

و فيما يخص موضوع التظلمات التي يتقدم به عدد من الطلاب نظراً لرسوبهم في إحدى المواد وهم متأكدون من النجاح، أشار عميد كلية الهندسة إلى أن اللائحة المعتمدة تقر في مثل هذه الحالات أن يتم تشكيل لجنة برئاسة نائب عميد لشؤون الطالب ومدرس غير مدرس المادة ورئيس القسم المعني والذي توجب اللائحة إعادة جمع الدرجات فقط، غير أن عمادة الكلية ألزمت اللجنة إعادة مراجعة الإجابات وكذا البحث عن إجابة نموذجية وهذا تعاون آخر تبديه العمادة.