جنوبيون في خدمة ولي النعمة بــ"صنعاء"
ما إن يستمر التقدم في جبهات القتال كـ"نهم" شرق العاصمة صنعاء ,حتى يفاجئك أتباع المخلوع صالح بالجنوب وعبر وسائلهم الإعلامية والتي ظاهرها القضية الجنوبية وباطنها بقى صالح أو تفتيت الشرعية من خلال الهجوم على بعض مكونات المقاومة الفاعلة وهو ما برز جليا في مهاجمة نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الاحمر ومقاومة تعز وميدي والبيضاء تارة واخرى عبر دس السم في العسل كطعمة "مبادرة البخيتي" لفك ارتباط الجنوب عن الشمال كما يقول , حتى ينشغل الجميع في مهاترات وتجاذبات تعمق الشرخ المجتمعي خدمة للمستفيد الاكبر هناك في صنعاء..
لم تكن هذه الاقلام او الصحف او القائمين عليها مؤمنين بعدالة القضية الجنوبية كما يدعون زورا وبهتانا حتى يتكلمون بأسمها ولكن هم يعملون على دغدغة الشارع الجنوبي مستغلين اندفاعه العاطفي كخبرة تراكمية وحتى يسهل تمرير مشاريعهم التي يتقاضون من اجلها عشرات الملايين مقابل جهودهم الجبارة والدؤوبة على شق الصف الوطني الشرعي وتفننهم في تبادل الادوار بمهاجمة المقاومة الشمالية الوطنية ونائب الرئيس بالذات على أن فريق أخر يهاجم الرئيس هادي ورئيس وزرائه بن دغر عبر خطة محكمة تدار من خلال خلية الزوكا والذراع ومن يسير على نفس الخط الخفي .
جبهات القتال التي يتواجد فيها مقاومون جنوبيون "في المخا وميدي والبقع وشبوة" هي الاخرى لم تكن بمعزل عن التشكيك والتثبيط والتحريض بل وصل بهم الامر لأن يلتقوا مع الحوثيين وعفاش في تسويق "الاشاعات" بخذلان ألوية شرعية في البقع لأخرى شرعية ايضا وصولا للهدف المرسوم وهو اضعاف الجيش الوطني ونقل صورة مغايره للتحالف عما هو واقع في الميدان.
قد يستغرب البعض مدى التسويق الذي تسير عليها هذه الوسائل والذي سرعان مايتبخر هذا التسويق المدفوع الاجر لمجرد البحث والتقصي في الخبر "الإشاعة" إلا ان الاعجب من ذلك هو الاستمرار في التجني الموجه والذي يخدم طرفي الانقلاب اكثر من خدمته للجيش الوطني وللشرعية والتحالف وللشارع الجنوبي وقضيته , فعلى نفس صحيفة القضية الجنوبية والتي ابهرت الشارع الجنوبي ذات يوم بموادها الاعلامية التي كان سقفها أكبرمما هو السقف الجنوبي ذاته في الميدان ومع ذلك لم يفهم ماكانت تحيكه هذه الوسيلة الا عند اول هجوم حوثي عفاشي على الجنوب حيث تقشعت كل تلك المانيشيتات وبان كل ماكان مخفي متسترا تحت مظلومية وعدالة الجنوب وشعبه ,وبنفس الخطة والمانشيت تسير هذه الوسائل الاعلامية وباسم الجنوب ذاته على الرغم من ان النخب الجنوبية - حالياً -بدأت تفهم أدوار هذه الوسائل والصحف المشبوهة الا ان هناك من عامة الناس مازال في غيه ظاناً بأن هذه الصحف والوسائل ناطقة باسمه وبأسم قضيته العادلة , وقد ياتي يوم يكشف الغطاء عن كل ألاعيب صالح وحيله المغروسة في كل مكان بعدن خاصة والجنوب عامة !
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها