الحوثيون وصالح يطالبون بتدخل روسيا.. ماذا تغيّر في العاصمة صنعاء؟
في تبدل ملحوظ في الأيام الأخيرة، لا تزال العاصمة صنعاء تستمر في بعث إشارات طلب التدخل الأممي بغرض فك الاشتباك بين الإنقلابيين وبين القوات الحكومية. ومؤخراً طلب وزير خارجية الانقلاب هشام شرف مراجعة دورها في تحالف عاصفة الحزم، والمساهمة في فك الحصار المفروض عليهم.
وفي هذا السياق أعلن الإنقلابيون )الحوثي وصالح( الترحيب بأي مبادرة روسية لحل الأزمة في اليمن، وذلك خلال تصريحين منفصلين لإثنين من قيادات الطرفين لوكالة”سبوتنيك الروسية، أمس الثلاثاء.
وقال محمد أنعم، القيادي بالحزب الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، “الدور الروسي المرتقب في اليمن كبير جدا، ونحن نرحب به، لأنها الجهة الوحيدة التي تتعامل مع القضية بحيادية”، في حين طلب محمد البخيتي ، القيادي في جماعة الحوثي تدخلا روسياً في المشهد اليمني، قائلاً” “الوساطة الروسية في اليمن ربما سيكون لها الدور الأكبر في معدلات النجاح لحل الأزمة، لأن جميع اليمنيين يقدرون دورها التاريخي”، مضيفاً “على روسيا أن تمارس ضغوط من داخل مجلس الأمن، لأن أي حل يجب أن يكون من داخل طرفي الصراع عن طريق المفاوضات وجلسات الحوار”.
ويرى مراقبون أن الرسائل المستمرة التي تقدمها صنعاءفي الآونة الأخيرة تعبّر عن حالة “وهن” يصيب تحالف الإنقلاب، في ظل اشتداد الضغط العسكري عليها في أكثرمن جبهة وكذا الحصار الخانق المفروض على عمليات تهريب الأسلحة لها، والذي بلغ ذروته بعد تحرير قوات الجيش اليمني على معظم الساحل الغربي عبر عملية”الرمح الذهبي”.
في حين يرى آخرون أن موقف الإنقلابيين لا يزال على حاله من التعنّت، وما يتم بعثه من إشارات ورسائل لا يعدو كونه استثمار لموقف روسيا المستجد في الأزمة اليمنية، ومحاولة لاستجلاب تدخل روسي على غرار تدخلها في سوريا.