المخلوع يشترط استقالة هادي من المؤتمر مقابل تنحيه عن رئاسته..
أكدت مصادر قيادية في المؤتمر الشعبي العام تزايد وتيرة الخلافات في صفوف الأمانة العامة والأمناء العموم المساعدين إلى مستوى غير مسبوق، خاصة بعد صدور بيان مجلس الأمن، والذي أتهم صالح زعيم المؤتمر بالإعاقة.
وأكدت المصادر ذاتها بأن الدكتور/عبد الكريم الإرياني أبلغ عدداً من قيادات المؤتمر والأمناء المساعدين بأن عليهم أن يقرأوا بيان مجلس الأمن جيداً، خاصة في الفقرة التي أتهم فيها الرئيس السابق/علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بالعمل على إعاقة العملية الانتقالية بالسلطة في إشارة ـ حسب المصادر ذاتها ـ من الدكتور/الإرياني والذي أوضح لعدد من الأمناء العموم المساعدين في الشعبي العام بأن الإعاقة التي يقصدها مجلس الأمن هي تمسك صالح بمنصبه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام، وهو ما يعتبره المبعوث الأممي/جمال بن عمر المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة بالشأن اليمني بأن تمسك صالح بمنصبه انتقاصاً من العملية الانتقالية للسلطة وهو التفسير الذي يؤيده السفير البريطاني وسفراء دول الاتحاد الأوروبي ومتمسك به الرئيس هادي.
وكشف المصدر لـ"أخبار اليوم" بأن تمسك أحزاب اللقاء المشترك بتنحي صالح عن رئاسة الحزب ومغادرته اليمن تأتي في سياق تفاهم وتناغم سياسي بين شركاء عملية التغيير السياسي في إشارة إلى توافق مطلب أحزاب اللقاء المشترك مع رغبة الرئيس هادي والمبعوث الأممي جمال بن عمر وعدد من السفراء.
وأوضحت ذات المصادر بأن المؤتمر الشعبي العام بات اليوم يتجه نحو التخلي عن صالح كرئيس تنفيذي ونقله إلى مصفوفة الزعماء التاريخيين للحزب وأن ذلك بات حالة حوارات واجتماعات مكثفة في أروقة الشعبي العام غير أن ما يسمى بصقور المؤتمر يدفعون الرئيس السابق "صالح" إلى التمسك بموقفه ورفض الإنصياع للإرادة الدولية ولما تقتضيه مصلحة الانتهاء من العملية الانتقالية للسلطة.
وأكدت المصادر القيادية في الشعبي العام أن الأمين العام المساعد سلطان البركاني ومعه عدد من أعضاء اللجنة العامة يشترطون للقبول بخروج صالح خروج الرئيس هادي من المؤتمر الشعبي العام، باعتبار ذلك ـ حسب تعبيراتهم سيدفع بالمؤتمر نحو التخلص من أقطاب الأزمة الداخلية للحزب.
غير أن ذلك العرض قوبل بالرفض من قبل الدكتور/الإرياني الذي طلب منه إبلاغ الرئيس هادي.
وتتوقع المصادر أن يتجه الرئيس السابق نحو التسليم بالأمر الواقع الذي يقتضي خروجه من العملية السياسية برمتها واعتباره رمزاً تاريخياً، وأن ذلك سيتم خلال الأيام القليلة القادمة على أن يغادر صالح اليمن للعلاج في إحدى العواصم الشقيقة قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن القادمة والتي ستجرى في السابع من مارس، والذي سيسبقها زيارة للمبعوث الأممي جمال بن عمر لتقييم مدى التزام جميع الأطراف بما ورد في قرارات مجلس الأمن وبيانه الأخير.
كما كشف ذات المصادر القيادية نقلاً عن الدكتور/ الإرياني أن أعضاء مجلس الأمن تسلموا من جهات رسمية في الدولة بقائمة تشمل أسماء معيقي التسوية ضمت ما يسمى بصقور المؤتمر وأطرافاً في الجناح المتطرف في أحزاب المشترك في إشارة إلى جناح الشيخ/حميد الأحمر، وهو حسب مصادر دبلوماسية في سفارتنا بنيويورك ما تمسك به المندوب الروسي.
غير أن ذلك قوبل بالرفض باعتبار أن العقبة الأساسية المعيقة للعملية السياسية والذي يدفع بأطراف في المعارضة للتشدد هو تمسك صالح بعدم تسليم السلطة كاملة والتي تقضي تنحيه عن قيادة حزب المؤتمر وخروجه من العمل السياسي.
إلى ذلك وفي نفس السياق علمت "أخبار اليوم" من مصادر حكومية مطلعة بأن المساعي التي هدفت إلى تضييق هوة الخلاف بين الرئيس هادي وصالح قد وصلت إلى طريق مسدود، مؤكدة المصادر الحكومية بأن صالح وصقوره في المؤتمر يتعرضون لضغوطات غير مسبوقة للتخلي عن التمسك بصالح كرئيس للمؤتمر وكذلك التسليم بالتخلي عن مناصبهم والتي تعتبر من أحد أهم الشروط التي يطرحها الدكتور/ الإرياني والقيادات الوطنية في المؤتمر الشعبي العام لإحداث إصلاحات حقيقية في هيكلة المؤتمر ولتمكين الرئيس هادي بالعمل في إدارة الحزب دون أدوات معيقة.
وأوضحت المصادر بأن البيان الصادر من الشعبي العام لقي معارضة من قبل العقلاء في المؤتمر والذين طالبوا بالتروي.
غير أن صقور المؤتمر تفردوا بإصدار ذلك البيان.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها