محللون سياسيون يكشفون عن أسباب غياب دور الإعلام الرسمي في اليمن
كشف الصحفي وعضو المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية فهد سلطان عن أهم أسباب غياب دور الإعلام الرسمي في اليمن .
وقال فهد سلطان في تصريح خاص لـ(وطن نيوز) إن انهيار مؤسسات الدولة واحدة من أهم أسباب غياب تفعيل دور وسائل الإعلام الرسمية في اليمن, إضافة إلى أن الإعلام يعمل في مستوى الطاقة العادية دون خطط أو أهداف تواكب الوضع الذي تعيشه البلاد.
وأضاف فهد سلطان أن الإعلام في اليمن هو جزء من منظومة يعمل معها, وهي باقي مؤسسات الدولة, وهو في هذه اللحظة مرتبطة بالرئاسة وهنا فالإعلام لا يعمل وفق توجهات وطنية صرفة بقدر ما يحاول أن يراعي القائمين عليه والذين يعمل بالقرب منهم.
وأضاف فهد سلطان عندما تعود المؤسسات الإعلامية اليمنية العاملة في الخارج إلى داخل الوطن والمناطق المحررة وتعيد ترتيب وضعها وأولوياتها, وتعود الكوادر الكفؤة يمكن بعدها أن نتحدث عن الإعلام ولو في الحدود الدنيا.
من جهته قال الصحفي والمحلل السياسي اليمني، فؤاد مسعد، إن واقع الإعلام اليوم، هو انعكاس لحالة الدولة التي تفككت كل منظوماتها وأجهزتها ومؤسساتها وفي مقدمتها "الإعلام الرسمي"، الذي انقسم إلى جزءين الأول، "خضع لسيطرة الحوثيين وأصبح معبرا عنهم وتديره عناصر تابعة لهم أو لصالح؛ وهي عناصر معروفة بانتهازيتها وفسادها"، والآخر "ظل مواليا للشرعية رغم الظروف الصعبة المحيطة".
وقال فؤاد مسعد في تصريح لـ"وطن نيوز" ان الحرب التي تعيشها اليمن منذ قرابة عامين لها أثر واضح في غياب الإعلام الرسمي نتيجة ما واجهته مؤسسات الإعلام الرسمي في صنعاء وتعز وعدن وبقية المحافظات.
وأضاف مسعد أن تشريد مليشيات الحوثي لمئات الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الرسمية وصار أكثرهم خارج البلاد بالإضافة إلى ما لحق مباني الإعلام من دمار وتخريب نتيجة الحرب لة دورا بارزا وأثرا سلبيا واضحا .
وأكد مسعد أن الإعلام الرسمي في المحافظات المحررة يتشكل حاليا لكن بصورة بطيئة ولا يرقى الى المستوى المطلوب
ويري مراقبون وسياسيون بأن الحاجة لتفعيل هذه الوسائل الإعلامية تتعاظم، مع استمرار وسائل الإعلام التي سيطر عليها الحوثيون في العمل وتأليب الرأي العام ضد حكومة الرئيس هادي، حيث تواصل قناة اليمن بثها رغم إيقافها أكثر من مرة، وكذا إذاعة صنعاء، ووكالة سبأ، وتنتظم صحيفة الثورة أكبر الصحف الرسمية بالصدور.
وتعيش الوسائل الإعلامية الموالية للشرعية واقعا صعبا منذ أن توقفت كليا عن العمل خلال الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وقوات صالح على محافظة عدن جنوبي البلاد، والتي ما زالت تواجه تحديات أمنية واقتصادية كبيرة بعد تحرير عدن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها