أذرع «الإمارات » الخفية في الجنوب والشمال لوأد الدولة الإتحادية الوليدة في اليمن…!
أجندات شتى تسعى الامارات والقوى التابعة لها تنفيذها في اليمن وتحويل معركة الحسم مع الانقلاب الى ملحمة صراع داخل القوى المساندة للشرعية..
حشد اعلامي وتمويل كبير لمواقع الكترونية جنوبية، لاهداف استراتيجية لعل اهمها لدى القيادة الاماراتية، سيطرة على الجنوب وفصله عن الشمال، للاستفراد بميناء عدن ، والمصافي، وجزيرة سقطرى، ومنابع النفط في شبوة، وحضرموت..
لم يعد مستغربا ايغال البروباغاندا الاماراتية الانفصالية في خصام اليمن الاتحادي وقيادته الشرعية الا ان اهداف اخرى لازالت “ابو ظبي تسعى جاهدة لتحقيقها في سياق انقلاب جديد على الشرعية بدعم اماراتي..
- استعداء الخارج..
تحريض المجتمع الدولي على التحالف العربي، توجه جديد تسعى الامارات جاهدة من خلاله اشعال فتنة بين القوات اليمنية التي تقاتل المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح ، وبين المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن ، اذ تبذل الامارات الكثير من المال لتحقيق ذلك، لكنها وبعد ان فشلت في تحويل مخططها الى مواجهات عسكرية مباشرة في اي من محافظات؛ تعز ، عدن ، حضرموت ، لجأت الى توجيه اذرعها الاعلامية في اليمن وفي مصر ، وفي لندن ، وفي السعودية ، للقيام بمهمة التحريض واشعال الفتنة، واستعداء الخارج ، وذلك من خلال اصطناع اعداء في اعلى رأس الهرم في الشرعية اليمنية ، وكيانات سياسية واسلامية مشاركة في الحكومة ، وحاضرة على الارض بكل ثقلها، وهو ما يصب في مصلحة ايران والانقلابيين وكأن طهران نجحت في تمزيق التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.
- غرفة اعلامية بأجندات اماراتية ..
وفي اخر موجات العداء الاماراتي لليمن واليمنيين ، خرجت صحيفة “العرب” التي تصدر من لندن ويرأس تحريرها الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس المقرب من دوائر القرار الاماراتي ، بخبر “تحت عنوان : “اخوان اليمن يتحركون لافشال خطة ولد الشيخ” ، ممهورا باسم مراسلها في اليمن مخبر الامن القومي وحزب “صالح”؛ في الرياض “صالح البيضاني” ، الذي يجتهد في التشكيك في كل شىء وفقا لاملاءات وتوجيهات الغرفة المشتركة للاعلام “الاماراتي” الذي يشرف عليه تاجر السلاح الفلسطيني “محمد دحلان” الذراع الأمني والإعلامي لأبناء الشيخ “زايد” في الإمارات، مع أن “البيضاني” يكتب كل تلك الاكاذيب لصحيفة “العرب” وهو في العاصمة السعودية وليس في جبهات القتال او في صنعاء.
وعلى لسان مراقبون تربط الصحيفة الممولة “إماراتيا” بين التحرك المفاجئ لمختلف الجبهات وبين التحركات الأخيرة للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، ثم تتحدث عن خوف من تصفهم بمكونات اسلامية وقبلية من خطة معدلة تقضي بإلغاء منصب نائب الرئيس الذي يشغله علي محسن الأحمر أو دمجه ، مشيرة إلى ان تلك المكونات تبدي تمسكها بالأحمر وعلى رأسها حزب الإصلاح الذي يرى – بحسب الصحيفة – أن إزاحة الأحمر من منصبه هو استهداف مباشر للمكاسب التي حققها الحزب”.
تحاول الامارات التوظيف سلبيا لتحركات القوات الحكومية في منطقة نهم شمال شرقي صنعاء، وفي صرواح غرب مأرب “اليمن” ، وربط ذلك بمستقبل شخص ، هو علي محسن الاحمر وانه يأتي سعيا من تلك القوات ، للإبقاء عليه ، والحيلولة دون استهداف خطة ولد الشيخ المعدلة لمنصبه ، لكن صحيفة “العرب” ليست وحدها في هذا المضمار, وسائل اخرى توجهت الى ذات التوظيف بل ربما كانت مقتبسة ، وعلى الاصح “متلقية من ذات المصدر “الغرفة” ، بل سبقتها صحف ومواقع جنوبية تمولها الامارات الى ذلك التوظيف والاستهداف.
ذلك يؤكد ان غرفة اعلامية مشتركة هي من توجه، كل تلك الوسائل في الداخل والخارج، وكذلك نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، مع اختلاف في التناول والاسلوب لما تم التوجيه به.
ورصد «الخبر» على مدى ثلاثة أيام متتابعة تناولات وعناوين لصحيفة “عدن الغد” التي يرأس تحريرها “فتحي بن لزرق ” ويمولها مجموعة من الجنوبيين هم عبدالرحمن الجفري، وعلي ناصر محمد ، وعلي سالم البيض، ومؤخرا “الامارات”.
وخلال الرصد لوحظ أن جميع تلك العناوين تصب لمصلحة ذات الهدف الذي تسعى له “أبو ظبي” وتجند لاجله كل اذرعها الاعلامية ، داخل اليمن وخارجه.
وبالاطلاع على عناوين “عدن الغد” وهي صحيفة ورقية يومية وموقع الكتروني تصدر من عدن، وواحدة من الوسائل الاعلامية التي حضيت بالدعم “الاماراتي” في جنوب اليمن،
ففي يوم الخميس 2017/3/9 نشرت الصحيفة الجنوبية العنوان التالي : “صحيفة سعودية تؤكد رسميا الإطاحة بعلي محسن الأحمر من منصبه”، ورغم ان صحيفة “عكاظ” السعودية لم تتطرق لعلي محسن، الا ان توجيهات الغرفة الاماراتية ، اوعزت بذلك مستغلة تناول “عكاظ” لمبادرة معدلة للمبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد بشأن التسوية اليمنية.
وفي ذات اليوم ايضا ولكن مساء ، عنونت “عدن الغد” زيارة محسن لحضرموت بـ “التزامن مع انباء اقالته.. مصادر: الجنرال الأحمر في حضرموت، ويوم السبت 2017/3/11 كررت الصحيفة الجنوبية ذات التناول في تشابه وتماثل كبير مع صحف اخرى تمولها الامارات في اليمن ، وفي لندن ، والسعودية ، وتحت عنوان ” تلويح بإقالة علي محسن الأحمر من منصبه يدفع بقوات عسكرية صوب صنعاء”، تناولت الصحيفة المواجهات الدائرة في نهم بين الحوثيين والقوات الحكومية ، معتبرة تحرك جبهة نهم جاء مدفوعا باهتمام خاص من اللواء الأحمر الذي استشعر فعليا خطر إقالته من منصبه كنائب للرئيس عبدربه منصور هادي”.
الصحيفة دأبت على شن حملات اعلامية ممنهجة على احد الاحزاب السياسية اليمنية ، وعلى تيارات اسلامية ، وقيادات عسكرية ، وفق توجه ممنهج وممول ، جعلت من مغمورين ومجرد مفسبكين لا يجيدون ابسط قواعد الاعراب فلا فرق لديهم بين الفاعل، والمنصوب والمرفوع ، محللين سياسيين ، وخبراء ، وصحفيين ، وكتاب ، بعد ان وجدت الصحيفة والقائمين عليها ضالتهم في امثال هؤلاء ، دام هم يكتبون ، بحسب رغبتها ، وبما يخدم توجه الجهة التي تمولها، فلا عيب في ذلك كشرط لا ستمرار التمويل، واشتعال سوقها التحريضي.
- معركة مؤجلة للتحالف
وبعكس ما تزعمه الصحيفة، عن تصعيد القوات الحكومية في جبهات القتال ، وربطها ذلك بتحركات ولد الشيخ، يرد الكاتب والصحفي “الجنوبي” باسم فضل الشعبي على ذلك التوصيف لحقيقة المعركة مع الانقلابيين بقوله: “تحركات ولد الشيخ تاتي بدعم دوائر غربية، تريد الابقاء على الانقلابين كطرف قوي يمتلك اوراق مناورة سياسية، تحتفظ لهم بمكانة في اي تسوية قادمة، وهذا ما تفسره الدعوة الاممية لعقد هدنة، وايقاف الحرب، والذهاب لطاولة المفاوضات، للمرة الرابعة.
ويضيف: تريد الدوائر الغربية الابقاء على الحوثين كطرف قوي، بهدف ابقاء الانقسامات في الجسد اليمني، واستمرار توظيفهم كورقة لابتزاز دول الجوار”.
ويحذر الشعبي من ان كل تلك المحاولات سواء عبر المبادرات، او غيرها، تحاول منح الانقلابين فرصة لاستعادة انفاسهم، وتعويض خساراتهم، لانهاء ستاتي على حساب التحالف العربي، وجهوده الجبارة في الحرب اليمنية، الذي لم يدخل الحرب الا لينهيها منتصرا، بعكس مبادرات الحل السياسي، التي تحاول أن تقوض جهود التحالف، وتصنع له معركة، مؤجلة للمستقبل”.
- فضيحة “عدن الغد” و”الامناء”..
وكشفت صحيفة “الامناء” الصادرة من عدن ايضا بنسخيتها الورقية والإلكترونية والتي يمولها احد رجال المال والاعمال المقرب من الرئيس اليمني السابق علي صالح،”يحتفظ الخبر باسمه” كشفت انها تتلقى معلوماتها من ذات الغرفة التي تخدم مصالح “الامارات” ايضا ، وضمن مخطط الاستهداف الممنهج لعلي محسن الاحمر ، نشرت الصحيفة الجنوبية وموقعها الالكتروني ، وسبقتها قبل ذلك “عدن الغد” مع اختلاف بينهما في المصدر، حيث نشرت تقريرا مفبرك ومكذوب ، متستّرة بشماعة الصحف الاجنبية ، التي لم تتناول الموضوع في كل نسخها وفقا لتحري وبحث دقيق وشامل في مواقع الصحف التي ذكرتها “الامناء” ” وعدن الغد” ، قامت بها وحدة التقارير في «الخبر» ولم تعثر على اي خبر يتناول ما ذهبت اليه “الامناء” ومن قبلها “عدن الغد” ومن قبل الصحيفتين موقع “ارم” الاماراتي ، ليتضح ان ما نشرته تلك الوسائل التي تنفذ اجندة مكشوفة لصالح دولة تزعم انها في صف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، لا يعدو عن كونه فبركات من وحي ومخيلة توجيهات الغرفة المشتركة في “أبو ظبي”.
حيث نشرت “الامناء ” يوم الخميس 2017/3/9 خبرا مفبركا تحت عنوان : “قطر تساند الأحمر.. الأمناء تكشف المستور.. لماذا انزعجت أمريكا من قطر؟ وما الذي دفعها لتسريب الأخبار ضدها؟..ماهي اسباب عودة الفريق الأحمر إلى مأرب؟”!
وفي التفاصيل تزعم “الامناء” نقلا عن مصادر وصفتها بالسياسية بأن لقاءات جمعت الفريق علي محسن الأحمر خلال الأيام الماضية مع وزير الدولة البريطاني وسفيري امريكا والامارات , تمحورت حول الاتفاق على أن يقوم “الأحمر” بتقديم استقالته من منصبة كنائب للرئيس على أن لا يتم ملاحقته قانونياً فيما بعد , مشيرة إلى أن ثمار تلك اللقاءات قد بدأت تؤتي أكلها بعد أن أبدى “علي محسن الأحمر” موافقة مبدئية على تلك المقترحات، الا ان اتصالات جرت بين الاحمر والسلطات القطرية دفعت الرجل لتغيير رأيه ومن ثم رفض قبوله بتلك المقترحات ومواصلة مهامه والتوجه إلى مأرب لإدارة المعارك.
وفي تزوير وتدليس واضح تمتهنه “الصحيفة” باسم صحف اجنبية قالت ان ما اقدم عليه “الاحمر” أغضب الجانب الأمريكي والبريطاني وهو ما دفع صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية بتسريب المعلومات عن قطر والمتعلقة بتعاملها مع القاعدة في البيضاء حسب الوثائق التي تحصلت عليها القوات الأمريكية أثناء عملية الإنزال الجوية لقوات المارينز الأمريكي في بلدة البيضاء .
وهنا يلحظ القارىء ان “الامناء” تقول “الواشنطن بوست” بينما تقول ربيبتها في التوجه والتمويل ومكان الطباعة “عدن الغد” ان الصحيفة التي نشرت تلك المعلومات هي “نيويورك تايمز” لكن الحقيقة التي لا تستطيع الصحيفتان الجنوبيتان” نكرانها هو عدم قدرتهما على الاتيان بدليل يدعم ، ما نسبته لصحف أمريكية ، كصورة للخبر او رابط له في موقع تلك الصحف التي زج باسمها زورا وكذبا ، خدمة لأجندة الامارات واستهدافا لدولة قطر.
- لماذا يهاجم “إعلام اليمن الاماراتي” الشرعية..
الصحف والمواقع التي تهاجم التيارات والقوى الاسلامية ، وحزب الاصلاح واللواء علي محسن صالح الأحمر، وكلها تعمل الشرعية اليمنية التي تواجه الانقلابيين ، تلك الصحف والمواقع لايمكن سردها في هذا التقرير ، بل هي بحاجة الى اكثر من تقرير ، فإلى جانب ، الوسائل الاعلامية التي تصدر وتبث من الامارات والمراكز البحثية التي تتولى رفع التقارير المليئة بالمعلومات المضللة الى اجهزة الاستخبارات الغربية ، وكذلك صحف وقنوات في مصر ، وليبيا، واخرى تبث من لندن، هناك عشرات المواقع الالكترونية والصحف اليمنية في جنوب اليمن وشماله تتلقى تمويلها من “أبوظبي” ، وتشن هجوما ممنهجا ومنظما ضد كل من يكشف ينتقد الامارات ويعارض ممارساتها ويتصدى لمخططاتها ولو بالكلمة ، إضافة الى دعهما لمواقع الكترونية ومراكز في العاصمة صنعاء ، يديرها محسوبون على حزب صالح ، بدعم إماراتي لتشويه سمعة السعودية في اليمن والمنطقة.
معلومات تؤكد أن الهجوم الذي تشنه وسائل إعلام محلية ضد المملكة العربية السعودية، في اليمن ، تقف وراءه دولة الإمارات ، وان أموالا إماراتية تضخ في خزينة “بحاح” ورجال اعمال جنوبيون “انفصاليون” ، وشماليون ، وذلك لتمويل وسائل اعلام في صنعاء ، وعدن ، وحضرموت ، لتقوم بهذا الدور.
يقول الكاتب والصحفي اليمني ياسين التميمي تعليقا على الاخبار التي تنشرها صحيفة “العرب” الصادرة من لندن ” بـ “تمويل اماراتي” ورجال اعمال سعوديين ليبراليين، عن الشرعية اليمنية وسير المعارك في جبهات القتال المختلفة : “هذه الصحيفة قريبة من أبو ظبي، وهي أكبر دليل على أن التحالف العربي ليس متسقاً في مواقفه تجاه اليمن”.
ويضيف : “أشعر أننا ننتعرض للغدر والخيانة بجريرة “الإخوان المسلمين”، مشكلة كبيرة”.
ثم يتسائل : متى ستتوقف الإمارات عن هذا الخطأ؟ وهل يمكن أن تصفي حساباتها مع هذا الفصيل بعيدا عن العبث باليمن وبمستقبله؟”.
تمويل الامارات لعدد من وسائل الاعلام في اليمن ؛ منها ما هو بشكل مباشر ، واخرى عن طريق وسطاء وشخصيات سياسية وقبلية وحزبية تتولى ذلك ، في مقدمة هؤلاء رئيس الوزراء السابق خالد محفوظ بحاح ، الذي تؤكد مصادر لـ «الخبر» أنه وعقب الاطاحة به من منصبه ، استغل علاقته بشخصيات اماراتية وجنوبية في دول الخليج ، وركز اهتمامه نحو الاعلام ، فهو يمول ، عدد من المواقع الالكترونية والصحف ، منها؛ “الحياد” و”اليوم الثامن”، و “مراقبون برس” و “اخبار حضرموت” و “عدن برس” ، و”عدن تايم”، و “جولدن نيوز” الذي يرأس تحريره انور التميمي وثيق الصلة بمدير مكتب “بحاح” الذي هو الاخر “تميمي”، كما ان هناك “مركز المزماة للدراسات” وهو مركز اماراتي لكنه يحتضن شخصيات يمنية من حضرموت شاركت في كتابة عدد من التقارير التي تتهم “حزب الاصلاح” بالعلاقة مع تنظيم القاعدة.
إضافة الى تمويل كبير تتلقاه صحيفة “عدن الغد” بنسختيها الورقية والالكترونية والتي يرأس تحريرها “فتحي بن لزرق” ، الذي يتواجد حاليا في العاصمة السعودية للالتقاء برجال مال واعمال جنوبيين، لجني نظير ما تقوم به صحيفته ،اضافة الى تمويل شهري من دولة الامارات ، لشخصه وللصحيفة.
مصادر «الخبر» كشفت ان التمويل الاماراتي لـ”بن لزرق” وصحيفته تمت بداية عن طريق وسطاء من حزب صالح ، ثم اصبح الامر بعد ذلك دون واسطة ، والى جانب “عدن الغد” ، هناك صحف ومواقع كثيرة، تحظى بدعم الامارات ، اضافة إلى عشرات الناشطين اليمنيين والخلايا الالكترونية التي تتبع الاستخبارات الاماراتية ، منهم من يعمل بالعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ومنهم من يتولى رفع التقارير اليومية والاسبوعية والشهرية الى مركز المسبار ، الذي يرأسه “السعودي” تركي الدخيل ، ووظيفته جمع المعلومات وعمل دراسات ، ومن ثم رفعها للاستخبارات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والروسية، كما يعمل اخرون في اليمن ولكن لصالح مركز “السياسات والاستراتيجيات الإعلامية” في مصر ، والذي تموله الامارات ايضا.
وتؤكد مصادر بحثية لـ «الخبر» ان هناك مراكز تعمل تحت يافطة البحوث والدراسات ، والعمل المدني والحقوقي في اليمن، بينما هي في الحقيقة تتلقى تمويلا كبيرا من “أبو ظبي”، مقابل قيامها بمهام البحث والاستقصاء، واعداد تقارير ، كلها تصب في خدمة الاجندة الاماراتية وتشويه الاسلاميين، والسعودية ، عبر تقارير لا ترفع الى المراكز والاذرع الاستخباراتية الاماراتية فحسب ، بل تصل الى دوائر استخباراتية غربية لابتزاز الرياض فيما بعد، توقف الحرب في اليمن، بملفات انتهاك حقوق الانسان وجرائم ضد المدنيين.
الملاحظ في هذا الخليط ، “الاماراتي” ان كل ما يجمع هذه الوسائل ليس حب الامارات ، كما تعتقد قيادتها، بل العداء للتيارات الاسلامية ، وحزب الإصلاح ، والفريق علي محسن الأحمر، وقبل ذلك الترزق بهم وجني الاموال الاماراتية ، وبات الصحفيون اليمنيون المناهضون للإسلاميين ، والاصلاح والأحمر ، يرون في الهجوم على من تستهدفهم الامارات واعلامها ، مادة صحفية مربحة لهم ، وطريقة سهلة للوصول الى الدراهم الاماراتية، في ظل حرب جففت مصادر دخل اليمنيين ، وجيوبهم ، الى جانب ارتباط كثير من هذه الوسائل بحزب الرئيس اليمني السابق “علي صالح” ، وتطلع البعض الاخر منها لمكاسب يمكن تحقيقها بتبني مشروع الانفصال.
- اسباب الهجوم على “محسن”..
اما عن أسباب حملة الاعلام الممول أماراتيا على الفريق علي محسن الاحمر ، وهو الرجل الثاني في الحكومة الشرعية ، فيكشف الناشط الجنوبي صالح الجبواني ، أن الحملة في الجنوب ضد علي محسن الأحمر لم تكن استهدافاً لشخصه، أو كرهاً لتاريخه فحسب، بل كانت لتغطية تفاصيل المحاولة الإنقلابية على الدولة في عدن.
ويضيف : “هذه هي القصة الحقيقية بكل وضوح، اليوم يردد البعض وبسذاجة شديده أن إقالة علي محسن ستكون الطريق الصحيح للإنتقال من الوضع الحالي إلى وضع أفضل وإن الإقالة على طاولة هادي، وكأن هؤلا لا يدركون الحقائق التالية ، أن علي محسن الأحمر والإصلاح هما المعارضان الرئيسيان للإنقلاب في الشمال، ولا يوجد غيرهم، والشمال كما ترى السعودية هو الساحة الرئيسية للحرب.
أما الحقيقة الثانية بحسب “الجبواني” فهي امتلاك على محسن الأحمر لجيش لا يستهان به في المناطق الشمالية وهو الآن على بعد ثلاثه كيلو مترات من أرحب وتحت سيطرة هذا الجيش مساحة لأباس بها في الشمال ، ويواجه القوى الإنقلابية على أرضها وفي جبالها.
ويكشف “الجبواني” أن الحملة التي تشن من وسائل الاعلام الجنوبية على الفريق “محسن” ، موجهة من الرئيس اليمني السابق “علي صالح” و “عبدالملك الحوثي” ، قائلا : “ومن عجايب الحملة على “علي محسن الأحمر” في الجنوب كأنها موجهة من عفاش والحوثي.. ياللعجب”.
ثم يؤكد الجبواني أن الحروب لا تدار وفقاً للحب والكره لهذا الطرف أو ذاك بل حسب المصالح والفاعلية لكل طرف.
مختتما حديثه بالقول : “إن إقالة أو إستقالة علي محسن الأحمر لن تأتي إن هي أتت إلا في إطار تسوية شاملة ترضى عنها السعودية، وهذه التسوية ليست متوفرة حتى اللحظة”.
ويستغرب مراقبون من التناقض الاماراتي الذي يجند خصوم التحالف العربي في اليمن للعمل مع وسائل اعلامه في الداخل والخارج، خصوصا وان قد تبين بالرصد والتوثيق أن غالبية من يعملون مع مراكز أبحاث ودراسات اماراتية ، او في وسائل اعلام مرئية وصحف ورقية والكترونية “تمويلها” اماراتي، هم ممن ينشطون سريا لصالح المتمردين الحوثيين ، وحزب الرئيس اليمني السابق علي صالح”، وهو ما يكشف الى اي مدى هناك تناغم بين وسائل اعلام الحوثيين وحزب صالح وبين الاعلام الاماراتي الرسمي والممول ، ولا يمكن الجزم بالاهداف الخفية لذلك ، غير تلك الرامية الى شيطنة حزب الاصلاح، في وقت لا يستبعد مراقبون ان يكون ذلك استهداف خفي ، او مؤجل للمملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف في اليمن.؟.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها