خطباء وأئمة مساجد عدن تطالب المحافظ بإيقاف حرب مكتب الأوقاف على المساجد

وجه خطباء وأئمة مساجد عدن خطابا إلى محافظ عدن اللواء عيدروس الزُبيدي، بشأن قرارات العزل التي اصدرها مدير الأوقاف محمد الوالي بحق أئمة وخطباء المساجد  في المحافظة .

وكان الوالي قد عزل منذ تعيينه قبل أشهر مديرا لأوقاف عدن أكثر من 32 خطيب وإمام مسجد بعدن وذلك على خلفية توجهات سياسية ومذهبية لائمة هذه المساجد بينهم خطيبي مسجدي الجبرتي في منطقة التواهي ومسجد الرحمة بالقلوعة .

وقال خطباء وأئمة مساجد عدن في رسالتهم لمحافظ عدن التي تلقى "عدن بوست" نسخة منها

الأخ اللواء/عيدروس الزُبيدي محافظ العاصمة عدن.. بعد التحية والسلام.. نسأل الله تعالى أن يعينك على أداء مهامك ويكتب لك النجاح والسداد في خدمة مدينتنا الحبيبة وأبنائها.

وهذا خطاب نرفعه إليكم نحن خطباء مساجد عدن وأئمتها الذين طالتهم أوامر تعسفية وإجراءات غير قانونية من قبل مكتب الأوقاف الذي استهدف غالبية خطباء وأئمة مساجد عدن بالإزاحة والإقصاء، وقد قام حتى الآن وخلال أشهر منذ تعيينه بالإبعاد التعسفي لأكثر من ثلاثين إماما وخطيبا في مختلف مساجد عدن ومديرياتها، مستندا على مبررات واهية مزيفة واتهامات كيدية ملفقة، ومستخدما لتنفيذ قراراته القوة المسلحة وعشرات الأطقم العسكرية والأمنية معززة بمجاميع مدججة بالسلاح لم تتورع عن مهاجمة بيوت الله دون مراعاة لحرمتها.

الأخ المحافظ: لقد استبشر أبناء عدن وفي طليعتهم خطباء المساجد بتعيينكم محافظا لها، وقد كان لكم دوركم البارز في مواجهة الميليشيا الحوثية والعفاشية، وتفاءل الجميع بكم في هذا الموقع كأحد القيادات البارزة للمقاومة، وكنت أنت ممن طالتهم أدوات القمع والظلم والإقصاء في عهد النظام السابق ولن تقبل أن يمارس الظلم على أحد، أو يتم اقصاؤه بدوافع انتقامية، فكيف وقد شمل الإقصاء والاستهداف عشرات الأئمة والخطباء الذين أفنى كثير منهم سنوات طويلة في خدمة عدن ومساجدها ومواطنيها في مختلف المراحل والمواقف.

وانكم لستم بحاجة للتذكير بالدور الذي اضطلعت به مساجد عدن إبان الحرب الهمجية حين كانت تصدح ماذنها داعية للجهاد والمقاومة، ولكننا نتساءل أمام سيادتكم: هل ترضون أت يتم تكريم مساجد عدن باستهداف خطبائها واستبعاد ائمتها واستبدال روادها ورموزها بدون حجة مقبولة ولا سبب معقول؟

إننا نخاطب فيكم قيم المقاومة والمبادئ النبيلة، راجين منكم أن ترفعوا عنا ظلم مكتب الأوقاف وتوقفوا حربه الظالمة على بيوت الله، مقدرين صعوبة الأوضاع التي تعيشها عاصمتنا عدن والتركة الهائلة من الخراب والدمار فيها، الأمر الذي يعني أن إرهاق عدن بمزيد من الأزمات وإشعال المزيد من الحرائق عمل لا يخدم إلا المتربصين بعدن والمتامرين عليها.

نسأل الله تعالى أن يجنب مدينتنا الحبيبة وكل وطننا وأهله المسالمين كل مكروه، وأن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى.

قال تعالى: (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. .)) صدق الله العظيم

خطباء وأئمة مساجد عدن

9 جماد آخر 1438ه

7 مارس 2017م