قرارات عزل الخطباء في عدن تعيد النظام البوليسي إلى مساجد المحافظة "تفاصيل"
فيما اعتبره الكثيرون عودةً للنظام البوليسي إلى مساجد عدن وتذكيرا بنظام امن الدولة سيئ الذكر الذي كان يتحكم بأئمة المساجد وخطبائها في نظام الحكم الشمولي قبل الوحدة, واصل مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة عدن سياسية تجريف أئمة المساجد المخالفين لتوجهاته السياسية بإيعاز من من مدير مكتب مدير الأمن بالمحافظة العقيد عبد الدايم .
وفي احدث قرارات العزل اصدر محمد الوالي قرارا بعزل أئمة عدد من المساجد بعدن بينهم خطيبي مسجدي الجبرتي في منطقة التواهي ومسجد الرحمة بالقلوعة .
وقال شهود عيان لـ"عدن بوست" أن الخطيبين ابلغا بقرار عزلهما قبل نصف ساعة من صعودهما على المنبر لإلقاء خطبة الجمعة .
وأضاف الشهود أن ستة أطقم مدججة بالسلاح حضرت إلى المساجد لتنفيذ القرار بالقوة ومنع الخطباء من إلقاء خطبتي الجمعة ومحاولة تفجير الوضع إلا إن حكمة الخطباء وتراجعهم عن أداء الخطبة منعت حدوث ذلك .
وعزل الوالي منذ تعيينه قبل أشهر مديرا لأوقاف عدن أكثر من 32 خطيب وإمام مسجد بعدن وذلك على خلفية توجهات سياسية ومذهبية لائمة هذه المساجد.
وكانت شخصيات اجتماعية ومفكرون قد حذروا من خطورة أعمال العزل هذه على التنوع المذهبي في عدن كما طالبت أكثر من مرة بتحييد المساجد عن الصراعات السياسية .
وعرفت عدن لقرون سابقة بأنها واحة للتعايش الديني إلا ان قيادات تولت مناصب عقب الحرب باتت توجه سلطتها ونفوذها لمحاربة ائمة المساجد السلفيين والصوفيين المختلفين معها على حد سواء .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها