صحيفة إماراتية تكشف عن توتر إماراتي "حقيقي "مع الرئيس هادي "تفاصيل"
كشفت مصادر يمنية عالية المستوى تفاصيل زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى ابوظبي يوم امس الاثنين، وقالت انها جرت في أجواء من التوتر منذ لحظة وصول الرئيس اليمني حتى مغادرته.
ونقلت صحيفة "رأي اليوم" اللندنية والمدعومة إماراتيا ان الرئيس هادي التقى الشيخ محمد بن زايد فعلا، ولكن اللقاء كان وقوفا ومتوترا، ومن طرف واحد، أي من قبل الشيخ بن زايد الذي كشف له جميع الملفات على عجل، ولم يستمع في المقابل من الرئيس هادي أي مطالب او مواقف، وترك الامر للواء محمد حماد الشامسي، رئيس جهاز المخابرات لإكمال الحديث مع الرئيس اليمني.
ولم تذع وكالة انباء الامارات “وام” أي خبر عن لقاء الشيخ محمد بن زايد بالرئيس اليمني، واشارت الى زيارة الأخير في اقل من سطرين.
وقالت هذه المصادر ان الرئيس هادي طلب من رئيس جهاز المخابرات تغيير الضابط المشرف على مطار عدن، وامداده بسيارات مدرعة واموال، ولكنهم لم يلتزموا بتحقيق هذه الطلبات.
وأشارت الى ان الامارات رتبت الأوضاع الأمنية في عدن وفق رؤيتها، وحققت استقرارا ملموسا، ولا تريد ان يأتي الرئيس هادي بقوات موالية له جرى تشكيلها من اليمنيين العاملين هناك حيث اقترح احضار لوائين معه الى عدن.
ويذكر ان الاماراتيين من اكثر المتحمسين لخارطة الطريق التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، وتنص على تعيين نائب رئيس بصلاحيات كاملة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يتفق عليها الجميع، وتتولى لاحقا سحب الأسلحة غير الشرعية، وهي الخطة التي رفضها الرئيس هادي لانها تعني نهايته.
ووصفت المصادر نفسها ان الرئيس هادي يعيش ظروفا صحية ونفسية سيئة، ويشعر ان حلفاءه السعوديون والاماراتيون بصدد التخلي عنه، ولم يحظ بأي استقبال من السعوديين بعد عودته الى الرياض.
وتجد الامارات دعما من الحراك الجنوبي الذي يريد الانفصال عن الشمال وإقامة دولة مستقلة، وترفض قيادة الحراك في عدن الاعتراف بالرئيس هادي ووجوده في عدن، وتقول بأنها ترحب به كممثل لمحافظة ابين (مسقط رأسه)، ولكن ليس كرئيس لليمن.
السؤال المطروح الآن هو عن قرار الرئيس هادي المقبل، فهل سيعود الى عدن ام سيبقى في الرياض؟
لا احد يملك الإجابة، حسب المصادر نفسها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها