فشل حملة تطعيم "شلل الأطفال" باليمن رغم مليارات الريالات المنفقة

لأول مرة تتعرض منظمة الصحة العالمية باليمن لحملة تحريض قوية من قبل مواطنيين وعاملين صحيين نتج عن ذلك عدم نجاح الحملة كسابقاتها في كل مرة .

ولمواجهة حملة شائعات "سمية لقاحات التطعيم" أقدم ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أحمد شادول، لأبتلاع قطرات من التطعيم الذي تقدمه المنظمة الدولية لمكافحة شلل الأطفال في اليمن، وذلك رداً على حملة شائعات راجت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تطالب المواطنين بمقاطعة الحملة حرصاً على سلامة أطفالهم وصحتهم.

وادى تجاوب قطاعات كبيرة من المواطنيين الى توقف الحملة في يومها الثاني في اغلب قرى وعزل اليمن رغم توضيح مصدر صحي بوزارة الصحة أن اللقاحات تخضع لرقابة منظمة الصحة العالمية من مرحلة إنتاجها حتى وصولها إلى الأطفال في أي بلد أو مكان بالعالم،ومنها اليمن.

وكانت حملة التحصين انطلقت يومي 21فبرير لمدة ثلاثة ايام من الشهر الجاري حرص معها "المطعمون" على إعطاء الأطفال المستهدفين لقاح شلل الأطفال الفموي وجرعة من فيتامين (أ)، وذلك لتعزيز ودعم مناعة الأطفال ضد مرض الحصبة والالتهابات التنفسية والعديد من الأمراض المعدية، والحد من مخاطر العوز الغذائي كما يقولون.

وشارك فيها بحسب بيانات رسمية ألاف الممرضين والصحيين يقدر عددهم بـ 37 ألفاً و536 عاملاً صحياً و2650 فريقاً ثابتاً و18 ألفاً و768 فريقاً متحركاً و4795 مشرفاً طبياً موزعين على مختلف المحافظات اليمنية بمبلغ ملياري ريال يمني.