مصدر يكشف الدوافع الحقيقية لانقطاع الكهرباء وعدم علاقة انعدام الوقود او عطل

قال مصدر في مؤسسة الكهرباء لـ"عدن بوست " إن سبب إنقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة عدن منذ عصر يوم الأحد(أمس) لا يتعلق بإنعدام الوقود الكافي او نتيجة خلل فني اصاب إحدى المحطات التوليدية.

وكشف المصدر متحدثا عن دوافع أخرى قال إنها متعمدة تقف وراء قطع التيار الكهربائي عن معظم مناطق عدن وشوارعها واحيائها السكنية مما جعل العاصمة المؤقتة لليمن تدخل في ظلام دامس منذ النهار.

ونفى في المقابل الأسباب التي اعلنت عنها مؤسسة الكهرباء واعتبرها "حجج وهمية وواهية لا يمكن لها أن تؤدي الى إخراج للمحطات كاملة عن العمل".

وقال المصدر وهو خبير كهربائي عامل بالمؤسسة :"إن السبب الرئيس للانطفاء منذ أكثر من 10 ساعات وراءه لوبي الفساد الذي يسيطر على مفاصل مؤسسة الكهرباء من داخلها وخارجها.. فمشكلات انقطاع التيار الكهربائي اغلبها متعمد وغير مرتبطة بمزاعم شحة الوقود او اضرار فنية".

وتابع:"إنطفاء التيار الكهربائي طيلة الساعات الماضية هو اثبات على قوة إرادة لوبي فساد في المؤسسة لدفع الحكومة الى الإصغاء لمطالبها المتمثلة في التوجه الى عقد صفقات جديدة مع شركات انتاج الطاقة المشتراه".

وأضاف قائلا "بكل أسف المشكلة هنا ولا غيرها ببساطة ((الطاقة المشتراه)) التي تكلف الدولة ملايين دولارات وينتفع منها لوبي الفساد داخل المؤسسة".

وتعاني مؤسسة كهرباء عدن من قدم شبكة متهالكة وإدارة متخمة بالفساد فضلا عن الربط العشوائي وعجز التيار .. ويرى مراقبين فنيين إن ادارة مؤسسة كهرباء عدن اصبحت إدارة موجهة سياسيا من قوى في النظام السابق والحالي ومازالت تحاول الاستمرار في إدارة مصالحها وليست إدارة عمل صحيح يخدم مصلحة الدولة والمواطن.

وأبدت مصادر أخرى في المؤسسة استغرابها بقاء مولدات شركة (ABR) للطاقة المشتراه في محطة الحسوة بعد انتهاء عقد عملها منذ أشهر وقالوا لماذا قامت الشركة بتعاون مسؤولين بالمؤسسة قبل اسابيع على إعادة صيانة وتهيئة تلك المولدات في وقت لا يوجد مبرر اخر على بقائها حتى يومنا هذا الا فرض تجديد عقد عمل الشركة كبديل لا سواه خاصة مع قرب دخول الصيف.

وكانت تقارير صحفية أوضحت نقلا عن بيان إدارة كهرباء عدن حول الانطفاء يوم الأحد 19 فبراير(امس) أنه بسبب خروج خط دار سعد واحد مما ادى الى خروج المنظومة (انطفاء شامل).

وبلغ اجمالي التوليد يوم الأحد 100 ميجا وات بعجز 87 ميجا من اجمالي احمال عدن البالغة 187 ميجا وات.

ووفق التقرير الذي نشره موقع عدن تايم الإخباري إن فرق الكهرباء مدت تغذية من محطة توليد الملعب لغرض تشغيل محطة المنصورة الجديدة ومازالت المشكلة في مولدات المنصورة لا ترتبط بالبازبار ولا زال الفريق الفني المختص يعمل محاولات اعادة تشغيل المحطات وعودة التيار الكهرباء تدريجياً لبعض المناطق.