إصلاح لحج: تيار العنف والإرهاب في الحراك المسلح يريد إسكات وتكميم أفواه الجنوبيين
أدان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة لحج استهداف فعاليات الثوار الاحتفائية بذكرى ثورة فبراير في كل من لحج وعدن من قبل عناصر الحراك المسلح التابعة للبيض وطالب في بيان له اليوم الدولة ممثلة بسلطاتها المركزية والمحلية القيام بواجبها وتحمل مسئولياتها الكاملة في حماية المواطنين الآمنين وفعالياتهم وأنشطتهم السلمية ودعا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بالتعاون مع السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية لإنهاء حالة الفراغ الأمني وتعزيز هيبة الدولة وإشاعة أجواء الأمن والاستقرار بين المواطنين، وأضاف بيان إصلاح لحج في هذا اليوم المجيد من أيام شعبنا المباركة الذي يحتفل فيه بالذكرى الثانية لثورته الشبابية الشعبية السلمية كل أبناء اليمن جنوباً وشمالاً ويشاركه في هذا الاحتفال كل شعوب الربيع العربي وقد حظيت هذه الثورة باهتمام اقليمي ودولي منقطع النظير, وعلى العكس من ذلك نجد أن من إخواننا وأبناء جلدتنا في جنوبنا الحبيب من يقف في وجه قوى الثورة الشبابية في المحافظات الجنوبية ويعتدي عليها بالسلاح ليمنع قوى الثورة من الاحتفال بهذه الذكرى بعد أن شاركت قوى الثورة الشبابية في جميع المحافظات الجنوبية بقوة وحماس وقدمت التضحيات من الشهداء والجرحى والمعاناة حتى آتت هذه الثورة أولى ثمارها في التغيير فأسقطت رأس النظام وهي مستمرة في تطهير مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية من بقايا النظام المستبد, كما وضعت هذه الثورة القضية الجنوبية في مسارها الصحيح وجعلتها على رأس أولوياتها التي سيقف عندها الجميع في مؤتمر الحوار الوطني القادم تحت الرعاية الإقليمية والدولية, وفتحت الثورة الطريق أمام الحراك الجنوبي ليمارس فعالياته ونضاله السلمي بأمان في كل الميادين التي كان محظوراً عليه الاقتراب منها, وبدلاً من رد الجميل لهذه الثورة وشبابها الطاهر تقوم عناصر الحراك المسلح من وقت إلى آخر بالتصدي للشباب السلميين في احتفالاتهم وفعالياتهم حتى لا تكاد تمر فعالية من فعاليات الثورة في هذه المحافظات إلا ويقابلها الحراك المسلح والمشبع بالعنف بالاعتداء بالرصاص والحجارة واشعال الحرائق وقطع الطرقات على المشاركين لإرهاب الناس ومنعهم من الخروج للتعبير عن قناعاتهم بحرية وكرامة تحقيقاً للمواطنة المتساوية بين أبناء الجنوب أولاً, ولعل آخر هذه المشاهد المؤلمة والخطيرة من هذا التيار هو الاعتداء على فعاليات الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 11 فبراير في منطقة كرش بالتقطع وإطلاق الرصاص على السيارات والأفراد منعاً لوصول المشاركين إلى ساحة الحرية في هذه المنطقة, وتزامن هذا العدوان على ساحة الحرية في كرش مع العدوان الغاشم على ساحة الحرية لشباب الثورة في مدينة كريتر في عدن ومقر الاصلاح الذي تعرض للضرب بالقنابل والاسلحة الرشاشة بما في ذلك المعدلات وقطع التيار الكهربائي والانترنت وهذا الاسلوب هو ما درج عليه تيار العنف والارهاب في الحراك كعمل ممنهج تقف وراءه بعض قيادات الحراك في الداخل والخارج بقصد اسكات وتكميم أفواه الجنوبيين من التعبير عن قناعاتهم ومواقفهم السلمية التي يتمسكون بها تجاه ثورتهم الشبابية, ولن يتخلى هؤلاء الشباب تحت أي ظرف عن حقهم في التعبير الذي كفلته كل الشرائع والمواثيق الدولية والقوانين الإنسانية,
كما ناشد كل القوى الخيرة في المجتمع وعلى رأسها قيادات الحراك السلمي وشبابهم المتنور بالتدخل لإيقاف هذه التصرفات التي وصفها بالهوجاء التي تزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والتي تسيئ إلى الحراك السلمي وتشوه سمعته أمام العالم كما تسيئ إلى القضية الجنوبية العادلة التي هي محل إجماع كل اليمنيين جنوباً وشمالاً ،مؤكدا أن القضية ليست حكراً فقط على تيار أو مكون أو فئة واحدة من الجنوبيين بل هي ملك الجنوبيين جميعاً, ودعا بيان الإصلاح لحج أحزاب اللقاء المشترك بقياداتها المركزية والمحلية إلى إدانة هذه الأعمال الارهابية التي تمارس ضد الفعاليات السلمية في
المحافظات الجنوبية . وهنأ في بيانه كافة أبناء الشعب اليمني بالذكرى الثانية للثورة الشبابية الشعبية السلمية كما ترحم على أرواح الشهداء ونتمنى للجرحى أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها