كيف ردت إيران والسودان واليمن والعراق على "حظر ترامب" ؟

أثار القرار التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" - والذي يقضي بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة - غضبًا عالميًا واسع النطاق، وخاصة من الجهات الحكومية لدى الدول المتأثرة من الحظر، نعرض عليكم بعضها.

 

 

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي" عن استدعاء السفير السويسري لدي طهران، باعتباره راعي المصالح الأمريكية في إيران، وتسليمه مذكرة احتجاج إيران على حظر ترامب.

 

إذ اعتبرت الخارجية القرار "إهانة صارخة" للعالم الإسلامي، و"هدية للمتطرفين"، وأكدت أنها ستعامل مواطني الولايات المتحدة بالمثل.

 

كما قال "علي أكبر ولايتي" - مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني "علي خامنئي"، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني - إن من دواعي فخر إيران أن الإيرانيين لطالما عاشوا "بعزة وكرامة"، وهم لا يحتاجون لـ"مقبولية أشخاص غير متزنين مثل ترامب".

 

قال مسؤول حكومي عراقي إن وزير الخارجية يستعد للتعبير عن استياء بغداد من حظر ترامب للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

فيما طالبت ميلشيا "الحشد الشعبي" الشيعية - التي أقر البرلمان مؤخرًا قانونًا يجعلها جزءًا رسميًا من الجيش العراقي - بمنع دخول الأمريكيين إلى العراق؛ ردًا على قرار ترامب، وحفظًا لكرامة الشعب العراقي كشعب يحارب الإرهاب.

 

كما قال الزعيم الشيعي للتيار الصدري في العراق "مقتدى الصدر"، في تغريدة نشرها مكتبه على موقع تويتر: "أن تدخل إلى العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك، فإن ذلك تعالٍ واستكبار.. فأخرج رعاياك قبل أن تُخرج الجاليات".

 

 

أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن "استيائها" من حظر ترامب، وقال مسؤول في الخارجية: "اليمن تأتي في مقدمة الدول التي عانت وتعاني من الإرهاب، ولا تزال تخوض حربًا ضده بجهودها الحثيثة للدفاع عن الأمن القومي ورفاهية شعبها.. لكننا نعرب عن استيائنا من قرار حظر السفر إلى الولايات المتحدة للأفراد الذين يحملون جوازات سفر يمنية، ولو حتى لفترة محدودة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمينية "سبأ" بنسختها الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليًا "عبد ربه منصور هادي".

 

وأضاف المسؤول: "إن مثل هذه القرارات تدعم موقف المتطرفين وتزرع التفرقة، والطريقة الوحيدة التي تمكننا في اليمن والولايات المتحدة - ونحن شركاء في مكافحة التطرف في الداخل والخارج - من الفوز هي التفاعل والحوار وليس بناء الحواجز".

 

طالب السودان من الولايات المتحدة بإزالته الفورية من قائمة الدول الممنوع دخول مواطنيها لأمريكا. وجاء في بيان وزارة الخارجية السودانية: "إنه لمن المؤسف حقًا أن جاء القرار متزامنًا مع إنجاز البلدين لخطوة تاريخية مهمة برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية عن السودان، وشروع المؤسسات الاقتصادية والمالية ورجال المال والأعمال في البلدين في التواصل وفي تطوير مشروعاتهم الاستثمارية والتجارية، بغية توظيف ما يتمتع به البلدان من موارد وإمكانيات طبيعية وبشرية واقتصادية هائلة لصالح شعبي البلدين".

 

وأضاف البيان: "قرار رفع العقوبات عن السودان جاء ثمرة حوار ثنائي ممتد وتعاون بنّاء بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث شهد كبار المسؤولين في البلدين بجهود السودان الكبيرة والمقدرة للتصدي لهذا الهم المشترك المدمر، وذلك حماية لمواطني البلدين".