تبدد آمال الحوثيين برحيل «جون كيري» (تقرير)
عوّل الحوثيون وحلفاءهم في حزب المؤتمر الشعبي العام كثيرا على خطة السلام التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، والتي ضمنت اعترافا ضمنيا بشرعية الانقلاب، بالمناصفة مع شرعية الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
ونصت خطة كيري، على تسليم صلاحيات رئيس الجمهورية، لنائب منتخب، على أن تجري انتخابات رئاسية خلال فترة محددة، وأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين يلتزم الحوثيون بسحب مليشياتهم المسلحة من مختلف المؤسسات والمناطق اليمنية.
الحكومة الشرعية بدورها رفضت تلك المبادرة، وبل وهاجمها الرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أنها تهدف لإنقاذ الانقلاب وشراعنته.
بدورهم أبدى الحوثيون وحلفاءهم في حزب المؤتمر ارتياحا كبيرا لخطة جون كيري، معتبرين إياها أساسا صالحا للمفاوضات، بل وتجاوز الأمر إلى إجراءهم أول لقاء بمسؤول أمريكي رفيع، حيث التقى وفد الجماعة بوزير الخارجية الأمريكي كيري في مسقط بشكل غير معلن، لكن بعض وسائل الإعلام التابعة للحوثيين تحدثت عنه.
جون كيري انتقد رفض الرئيس هادي للمبادرة، مشيرا إلى أن الرئيس قد أخطأ حينما رفضها، في حين اعتبر مراقبون إصرار كيري على إقناع الأطراف اليمنية بالحل، ما هو إلا محاولة لتحقيق مكسب سياسي قبيل مغادرته وكامل طاقم الرئيس أوباما البيت الأبيض، إثر فوز ترامب بالرئاسة.
ومع رحيل كيري من منصب وزير الخارجية، تبددت آمال المليشيات الانقلابية في اليمن بالدور الأمريكي المساند لهم، خصوصا، أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست ضغوطا قوية على الحكومة الشرعية والتحالف العربي لوقف أي عملية عسكرية قد تصب في سياق الحسم العسكري.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها