مدير إتصالات عدن يعترف بإستمرار توريد عائدات إتصالات العاصمة عدن إلى صنعاء
قال مدير عام مكتب الاتصالات بالعاصمة عدن م. عبدالباسط الفقيه بأن الحرب التي شنّتها مليشيات الحوثي وصالح على الجنوب خلَّفت وضعاً صعباً، خاصة فيما يخص الاتصالات وشبكات الإنترنت التي تعرضت للعبث والتخريب، الذي ينبغي التعامل معه بمسؤولية من قبل الجميع .
وطمأن الفقيه في لقائه ب"الأمناء" اليوم الاحد بأن هناك انفراجة وشيكة في مشكلة الإنترنت سوف تتم خلال الفترة القادمة.
آثار سلبية كبيرة
وتحدث الفقيه عن الصعوبات التي تعانيها المؤسسة العامة للاتصالات بعدن، والتي برزت فيما بعد الحرب وبشكل مضاعف، حسب قوله.
وأضاف: " لقد تركت حرب الحوثة والعفاشيين آثاراً سلبية كبيرة وخاصة في مجال الاتصال ، فمنذ تحرير عدن في شهر 7/2015م، ونحن نعاني من حصار مطبق لصرف أي قطع غيار لفرع عدن سواء للسنترالات أو التراسل أو المولدات أو الشبكات أو حتى الدرب إير والجمبرات الخاصة بخدمات المشتركين، ناهيك أنه لم يتم أي توسعة لخدمات الإنترنت ADSL ولم يقم بصرف قطع غيار هامة للمولدات على الرغم من ما أصاب المولدات من أضرار كبيرة نتيجة عملها المتواصل بدون أي حسبان ولفترات طويلة".
وأوضح بأنه : " يجب أن يدرك الجميع أن الفرع يعاني من عدم وجود كوادر شابة ومؤهلة، حيث أنه لم يتم التوظيف لعدن منذ عام 1990م، وأصبح أكثر العاملين قد تجاوز الـ 60 عاماً وأصبح غير قادر على تقديم أي أعمال تذكر باستثناء القليل منهم " .
إعادة خدمات الاتصالات بعد التحرير
وعن جهود الإصلاحات والترميمات قال بأنه :" تم ترميم واستبدال كثير من المكيفات والنوافذ والأبواب التي تضررت نتيجة الحرب وصرفنا حوالي 30 مليون ريال ثلاثون مليون ريال وتمكنا من إعادة الاتصالات لعدن في وقت قياسي " .
وأتبع: " لقد تركت الحرب علينا حراسة فرضت كواقع يجب التعامل معه وعددهم يتجاوز 135 فرداً في كافة المواقع يتم صرف 3500000 ريال لهم، منذ شهر7/2015م، وحتى يومنا هذا بإجمالي 59500000 ريال، ناهيك عما يسببه بعض هؤلاء من مشاكل وإهمال وتسيب ، وقد رفعت شكاوى ومناشدات لكل الجهات تقريبا ولم نجد أي استجابة " .
وواصل توضيحه في قوله: " نظرا لصعوبة إلزامهم بأعمالهم والتخاطب مع جهة واحدة تلزمهم وتعاقب من يسيء، ناهيك أن بعضنا منهم يقوم بالعمل بالشبكة وبأسلوب سيء ليتمكن من الحصول على أموال مقابل ذلك ".
المشاكل الفنية المستعصية نتيجة للحرب
وسرد عدة أسباب قال أنها المشاكل الفنية المستعصية نتيجة للحرب، وهي كالتالي:
1- تعطل جهاز تحديد السقوف لقطع الخطوط عند وصولها لسقف المشتركين السنترال الياباني Fetex حيث يلاحظ أن معظم المشتركين بأن استهلاكهم قد تجاوز السقف المحدد وكذلك إعادة الأرقام المسددة لا تتم إلا يدوياً ولم نحصل على أي مساعدة لحل هذه المشكلة، ناهيك عن سلبيات ومشاكل السنترالات اليابانية والتي تحتاج إلى استبدالها بأسرع وقت ممكن نتيجة إغلاق الشركة المصنعة لها.
2- ما يتعرض له سنترال خورمكسر من توقف بخدمات الثابت لمدة خمسة أيام نتيجة احتراق مركز التحكم PAM في دارسعد وتم إسعافنا بقطعتين احتياطية من الإخوة في حضرموت.
3- المولدات أصبحت منتهية تماما في مواقع رئيسية في المعلا والمنصورة ودارسعد.
المكاتب والمباني
ومضى يسرد معدداً ما قامت به آلة الدمار من تدمير في المكاتب والمباني، وهي كما يلي:
1- لقد تعرض المكتب الرئيسي للانفجار والتدمير نتيجة لاغتيال الشهيد اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن ولم نتمكن من ترميمه حتى يومنا هذا بالرغم من مناشدة الهلال الأحمر الإماراتي بذلك وقد حصلنا على وعد لترميم من سيادة محافظ المحافظة.
2- إضافة إلى التدمير الكامل لمبنى خدمات المشتركين في كريتر ويتم العمل بظروف صعبة واستثنائية.
3- مبنى خدمات المشتركين المنصورة: فقد تعرض لأضرار كبيرة نتيجة حملة مكافحة الإرهابيين في المنصورة حيث كانت مدرعة تابعة لهم وضعت بجانب السنترال وتم ضربها وأدى إلى أضرار كبيرة .
4- توقف المقاول وإصراره على الانسحاب في مشروع استكمال مبنى المعهد العام للاتصالات بالمعلا .
5- نهب المباني الخاصة بالاتصالات بالتواهي بجبل رأس مربط أكثر من سبعة مباني ولم نتمكن من إخراجهم حتى يومنا هذا.
6- نهب مباني المؤسسة في الحسوة ولم نتمكن من إخراجهم.
السيارات ووسائل النقل
وفي قائمة ما تم نهبه في وسائل النقل قال بأنه : " تم نهب حوالي 24 سيارة متنوعة على الفرع، وتم الإبلاغ عنها ولم نتمكن من استعادة سوى 6 سيارات تقريباً، إضافة إلى سرقة 2 قلابات أبو كرين تابعة للمشاريع مما أدى إلى تعثر في صيانة الخطوط لعدم وجود وسائل ضرورية لذلك ".
الشبكة الخارجية للسنترالات
وفي قائمة الدمار في الشبكات فقد تعرضت لأضرار كثيرة ودمرت أجزاء كبيرة منها وقد بذلنا جهوداً كبيرة لإعادة ما نقدر عليه لتأمين الخدمة للمواطنين ولو بالحد الأدنى.
وشدد "الفقيه" عن احتياج المؤسسة لقطع غيار للشبكة من مقصمات عدد 4000 مقصم ومركبات جديدة وكنكترات رفوف متنوعة وغيرها حيث أن حوالي 70% من الشبكة قد أصبحت منتهية تماما ، ناهيك عن ما يسببه فيضانات المجاري والمياه من تدمير للشبكة.
المشاريع الجديدة
وبشأن التطوير والمشاريع الجديدة يقول الفقيه: " لقد عملنا طوال الأشهر الماضية لتأمين وحفر مسار الكابل الجديد للآليات AAE1 من ساحل خورمكسر إلى المعلا وكذلك تجهيز غرفة والأجهزة والبطاريات في مبنى سنترال المعلا وقد ترتب ترك آثار من الأتربة والحفر الإسفلتية نتيجة لعرقلة صرف مخصصات المقاول من صنعاء وقد استدعى الأخ الوزير المقاول والجهة المشرفة والجهة المالكة ومنحهم فرصة إلى 2017/1/5 لصرف مستحقات المقاول وتنظيف الشوارع وإعادة الإسفلت " .
الفصل من صنعاء
ونوه بأن على الجميع أن يدرك أنه لا يمكن أن يكون أي فصل مالي وإداري مالم يكن هناك فصلاً فنياً وتقنياً حيث يصبح التحكم والسيطرة من عدن ، علماً أننا نورّد لهم حوالي 60 مليون ريالاً شهرياً وما يتم تعزيزنا به شهرياً من صنعاء الباب الأول 116 مليون ريال والباب الثاني 27 مليون ريال بإجمالي 53 مليون شهريا.
علاقتنا مع الجانب الإماراتي
وبخصوص علاقة الاتصالات بالإمارات قال: " تم زيارتنا من قبل فريق متكامل في شهر 2015/8 وزرنا معهم سنترالات المعلا وخورمكسر والمنصورة وتم الاجتماع بالمختصين بالرفع بقطع الغيار المطلوبة لإعادة بنية الاتصالات المدمرة وللأسف الشديد لم نستلم أي قطعة تذكر ومازالت وعودهم قائمة بحسب تأكيدهم لنا وقد تظهر مستقبلا شاكرين جهودهم الطيبة".
وتحدث عن أن هنالك ظواهر شاذة لا ننكر وجودها من قبل بعض العاملين وبعض أدعياء المقاومة والبلاطجة وقد وصلتنا شكاوى وتم توقيف 3 عمال بالمنصورة و2 بالمعلا وإحالتهم للتحقيق ، ناهيك عما نتعرض له من ضغوطات للتغاضي عن هؤلاء بحجة أنه الوضع العام".
واختتم "الفقيه" حديثه للمشتركين والمواطنين في هذه المحافظة بقوله: " إننا نبذل جهودا استثنائية لاستمرار خدمات الاتصالات بهذه المحافظة ونتمنى أن تمر هذه الأزمة ببلادنا ونبدأ عملنا بشكل صحيح بإمكانيات تضمن خدمة متميزة وإنترنت بجودة عالية تعوض مواطنينا والصبر وتحملهم الوضع الحالي والذي قد طال بنا الصبر لكوننا نأمل بأن الفرج قريبٌ جدا.. "
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها