السكن قرب الطرق المزدحمة يزيد في خرف الساكنين
أكّد باحثون من كندا أن من يعيشون قرب طرق مزدحمة تزداد مخاطر إصابتهم بالخرف مقارنة بمن يسكنون بعيداً عن زحام المرور.
ووجدت دراسة نشرت في دورية "لانسيت" الطبية أن من يعيشون في نطاق يصل إلى 50 متراً من طرق مزدحمة تزداد احتمالات إصابتهم بالخرف بنسبة 0.7 %، عمن يعيشون على بعد أكثر من 300 متر من الطرق المزدحمة.
وأجرى الدراسة راي كوبس، خبير الصحة البيئية والمهنية في مؤسسة "أونتاريو للصحة العامة"، مع زملاء من "معهد العلوم الإكلينيكية التقويمية" في كندا.
وقال كوبس "يمكن أن تدخل ملوثات الهواء إلى مجرى الدم وتؤدي إلى الالتهاب الذي يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية وربما حالات أخرى مثل السكري. تشير الدراسة إلى أن ملوثات الهواء التي يمكن أن تصل إلى المخ عبر مجرى الدم قد تسبب مشكلات عصبية".
وينتج الخرف عن أمراض المخ - وأكثرها شيوعاً الزهايمر- والتي تؤدي إلى تلف خلايا المخ وتؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
ودرس الفريق أيضاً الصلة بين السكن قرب طرق رئيسية وبين الإصابة بالشلل الرعاش والتصلب المتعدد، لكن النتائج لم تؤكد تزايد مخاطر الإصابة بهما نتيجة السكن قرب طرق مزدحمة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدد المصابين بالخرف في 2015 بلغ 47.5 مليون وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن. وهذا المرض الذي لا يرجى شفاؤه سبب رئيسي في العجز وفقد القدرة على الاعتماد على الذات وقد بدأ في تجاوز أمراض القلب كسبب للوفاة في بعض الدول المتقدمة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها