كيف يضلل المطبخ الإعلامي للمخلوع الرأي العام؟
يمكن القول إن الإجابة عن تساؤل، كيفية ممارسة الإعلام التابع للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، التضليل للرأي العام، أنها تحمل الكثير من الدلالات المتعلقة بالتسويق “السياسي والإعلامي” أثناء الأزمات والحروب، وهو ما برع فيه المطبخ الإعلامي التابع للمخلوع علي صالح، بعد الانقلاب على الشرعية الدستورية بصحبة أقرانه جماعة “أنصار الله” الحوثية في 21 من سبتمبر 2014.
ووفقًا للعديد من المراقبين، فإن الهدف الأهم لمطبخ صالح الإعلامي، يتمثل في محاولته الجادة والمستمرة لتضليل الرأي العام “المحلي والإقليمي” على حد سواء، لصالح أجندته الخاصة، لإعادة تموضعه من جديد في الخارطة السياسية الداخلية، وتمكين نفسه في خارطة السلام الدولية، أو تنفيذ هجمات اعتراضية معلوماتية على الحكومة الشرعية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
التقارير الأمريكية
وروّجت غرفة عمليات المخلوع صالح الإعلامية، من خلال نسبها إلى تقارير صحافية سياسية نشرتها وأوردتها كبريات الصحف الأمريكية والأوروبية عن مآلات المشهد اليمني، كـ”حكومتي هادي والسعودية أوصلتا اليمن إلى حافة الخراب”، “والتحالف العربي فشل في جلب الاستقرار لليمن ودمّر بنيته التحتية تمامًا”.
وستجد أسماء صحف بارزة بين ثنايا تلك التقارير المضللة، مثل استخدام الصحيفتين الأمريكية والبريطانية العريقتين “الواشنطن بوست” و”الجارديان”، حيث يتحدث هنا في هذه الزاوية صحافي يمني يعمل لإحدى الشبكات الإخبارية العربية – تحتفظ المسار بهويته – بأن غرفة عمليات المخلوع الإعلامية، تساهم في صناعة موادها الصحافية المطبوخة، ونسبها إلى صحافيين أجانب لهم صيت كبير على مستوى الإعلام الدولي، كالكاتبين والصحافيين البريطاني والأمريكي “باتريك سل” و”توماس فريدمان” على التوالي.
المواد المصطنعة
ويشير أيضًا إلى أن أكثر ما يلفت الانتباه لتلك المواد المصطنعة وغير المنسوبة للمصادر الأصلية، محاولة ترويجها بشكل واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وبخاصة “فيسبوك” و”واتساب”، ناهيك عن المواقع الإخبارية الموالية للانقلابيين سواءً المحلية أو الإقليمية، وتتصاعد كثرتها عند كل ضربة موجعة يتلقاها الانقلابيون في جبهات القتال.
ولاحظ رئيس مركز أبعاد للدراسات والأبحاث ومستشار وزير الإعلام اليمني عبدالسلام محمد، خلال منشور كتبه في الفترة القريبة الماضية على صفحته في الفيسبوك، عن كتابات يتم تداولها بأسماء محللين أمريكيين وغربيين، نشرت في صحف غربية كبرى، بعضها يتهم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وحلفاءهم بتهريب السلاح، فيما لجأت الأخرى إلى مدح حلفاء “الشرعية المحليين، وانتقاد الإقليميين”.
واتهم الباحث عبدالسلام بشكل مباشر، أن من قام بتلك الكتابات هم أشخاص معروفون يتبعون في مسارهم المهني المطبخ الإعلامي للمخلوع صالح، إلا أنه أوصى في المقابل الجمهور المتلقي من اليمنيين وغير اليمنيين، بضرورة مكافحة ذلك التزوير المنسوب للصحف الأمريكية والأوروبية، بضرورة التأكد من مصداقية تلك المقالات أو التقارير من خلال رابط المصدر الأصلي، حتى لا يقعوا فريسة للخداع والتضليل الإعلامي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها