قوات الشرعية تقرع أبواب العاصمة صنعاء (آخر المستجدات)

تصاعدت ضراوة  المواجهات التي دخلت أسبوعها الثاني على أعتاب البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء "نهم"، حيث يخوض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معارك ضارية ضد مليشيا الحوثي وصالح، من أجل التقدم باتجاه نقيل بن غيلان، وجبل القتب، ذي الأهمية الاستراتيجية والعسكرية البالغة، كونه يطل مباشرة على مطار صنعاء ومحيطه، وعلى التحصينات العسكرية لمليشيا الحوثي وصالح في عمق صنعاء.

 

وأكد عسكريون لـ "مسند للأنباء" أنه حال تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من احكام السيطرة الكاملة على جبل القتب الاستراتيجي، وطرد فلول المليشيا من محيطه، تصبح صنعاء منطقة مكشوفة، حيث تصبح جميع معسكرات الحرس الجمهوري التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح في صنعاء، في مرمى مدفعية الجيش الوطني، بحكم أهمية الجبل الاستراتيجي، الذي يخول الجيش الوطني ميزة إضافية تقربه خطوات في طريق الحسم. 

 

ذلك ما يفسر محاولات مليشيا الحوثي وصالح المستميتة، في التشبث بهذه الخاصرة الحساسة، في الجزء الشرقي للعاصمة صنعاء، مستفيدين من الطبيعة الجبلية الوعرة لمديرية نهم، وتموضعها عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات.

 

وغير بعيد من جبهة نهم، وسع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نطاق المعارك في الجزء الغربي لمحافظة مأرب، في تصعيد ميداني يهدف الجيش من خلاله إلى تطهيرٍ شامل لمحافظة مأرب من فلول مليشيا الحوثي وصالح، التي ما تزال تسيطر على بعض المواقع في الجزء الغربي من المحافظة.  

 

وعلم "مسند للأنباء" من مصادر مطلعة أكدت سيطرة الجيش بعد معارك عنيفة على مواقع مهمة كانت تسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح في مديرية صرواح، وقالت إن الجيش أحرز تقدما ملحوظاً صوب موقع "النصيب الأحمر" المطل على مركز مديرية صرواح وسوقها.

 

شهدت الأجواء اليمنية منذ فجر أمس الجمعة عشرات الطلعات الجوية، كثفت فيها مقاتلات التحالف العربي قصفها لمواقع الحوثيين وقوات صالح في أكثر من محافظة يمنية.

 

حيث استهدفت في سلسلة من غارات مواقع وتجمعات للمليشيا في محيط العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وشبوة وتعز والحديدة ومأرب واب، أسفرت عن سقوط عدد غير قليل من القتلى والجرحى، في صفوف المليشيا. 

 

 وذكرت مصادر إعلامية أن 8 من مقاتلي مليشيا الحوثي قتلوا بغارة جوية في مديرية حيدان جنوبي غرب مدينة صعدة، وغارات أخرى استهدفت مواقع للمليشيا في مديريات سحار والظاهر وباقم المتاخمة للحدود اليمنية السعودية.

 

وشن الطيران الحربي غارات على مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، ومديرية عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة المجاورة.

 

وقصف الطيران مواقع لمليشيا الحوثي وصالح في مديريات عبس وميدي شمالي محافظة حجة الحدودية مع السعودية 

 

كما استهدفت غارات معسكر خالد بن الوليد في مفرق المخا غربي مدينة تعز، ومعسكر الحمزة شرقي مدينة ب وسط اليمن، واستهدفت غارات أخرى مطار الحديدة في المدينة الساحلية والميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، وكذا غارات استهدفت مواقع للمليشيا في المخا جنوباً.

 

يتزامن هذا التصعيد الميداني مع مستجدات سياسية، قد ترجح كفة الشرعية إذا تهيأ مناخٌ ملائم في حال حدوث تسوية، بين أطراف النقيض السياسي، حيث أبدت الحكومة اليمنية الشرعية قبل يومين موافقتها المبدئية على خطة معدلة قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رافق هذا إعلان سلطنة عمان انضمامها للتحالف الاسلامي الذي تقوده السعودية، وهو ما اعتبره متابعون صفعة قوية للانقلابين، الذين كانوا مطمئنين إزاء الموقف العماني الموارب، معتبرين ذلك اعترافاً ضمنياً بسلطتهم.