"الإيسيسكو" تحذِّر من مخاطر تغيير المناهج باليمن

في الوقت الذي حذَّرت فيه "الإيسيسكو" من مخاطر تغيير المناهج التعليمية والكتب الدراسية الرسمية في اليمن، واستبدال مناهج أخرى بها، تكرِّس التوجهات الطائفية لجماعة الحوثيين، شدَّد عضو هيئة علماء اليمن نائب رئيس حزب السلم والتنمية اليمني عبدالله الحميري على أن اليمن بعد ثورة 26 من سبتمبر، ومنذ أكثر من 50 سنة، وهو يحمل هوية سُنية في مناهج التعليم وغيرها، كاشفًا خلال حديثه لبرنامج "المشهد اليمني" على قناة "الإخبارية" مع الإعلامي مبارك العصيمي أمس عن ملامح سعي الحوثيين الذين جاؤوا تحت مسمى الإمامة أو الزيدية لإعادة اليمن إلى سابق عهده، لكن بنكهة إيرانية لتغيير هويته، وذلك عبر استهداف المساجد وتدميرها، أو حيازتها بفرض أئمة وخطباء عليها ومؤذنين، واستبدال الأذكار بترديد "الصرخة" بعد الصلوات وصلاة الجمعة وفي المعسكرات والمدارس، واحتلال الكثير من المؤسسات التعليمية ودور القرآن الكريم، وفرض معلمين يحملون الفكر الرافضي الاثني عشري، وإقامة مآتم العزاء والحسينيات، وفرض دورات مذهبية في القطاع العسكري بالقوة، وتوزيع ملازم حسين الحوثي بكميات كبيرة مرفقة بمجلات من إيران، فيها تكفير وتفسيق للصحابة - رضي الله عنهم -. مشيرًا إلى أن الحوثيين يحملون المشروع الصفوي الإيراني الفارسي، ويسعون من أجل تغيير هوية الشعب اليمني والمنطقة بأسرها؛ لأنهم يعلمون أنه لا يمكن أن يُحكَم اليمن إلا بتغيير هويته. وللمعلومية، فإن أول ظهور للصرخة الحوثية في اليمن - بحسب باحثين يمنيين - كان في يناير 2002 خلال محاضرة ألقاها حسين بدر الدين الحوثي في مدرسة الهادي بمنطقة مران، بعنوان (الصرخة في وجه المستكبرين) بترديد شعار (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام). وكانت أول مواجهة بين الدولة والحوثيين بسبب ترديد شعار (الصرخة) عقب الصلوات في الجامع الكبير بصنعاء؛ ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة لمن كانوا يرددونها.
وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" قد حذرت من تبعات تغيير المناهج التعليمية في اليمن، منكرة على جماعة الحوثي التوجهات المذهبية، وسحبها نسخًا من الكتاب المدرسي، ومحاولة تشييع المناهج المدرسية.
وقالت المنظمة: "إن هذا الإجراء تخريبي صادر عن حكومة انقلابية غير معترف بها دوليًّا، تسعى للسطو على اختصاصات الحكومة الشرعية".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها