500 مليون دولار و78 مبنى خسائر الرياضية في اليمن بسبب الحرب
تعرضت المنشآت الرياضية والشبابية في اليمن لأكبر عملية تدمير بسبب الحرب في اليمن لتأتي بالمرتبة الثانية في تعرضها للتدمير بعد المؤسسة العسكرية .
ومنذُ سيطر الحوثيين على صنعاء واندلاع الحرب بعد الانقلاب شُلت الرياضة اليمنية ،وهي بالأصل مشلولة من العقم الاداري والفساد المالي.
وشهدت اليمن طفرة في البنية التحتية بعد انشاء صندوق رعاية النشيء والشباب والذي من أهدافه إنشاء الملاعب والصالات الرياضية ومرفقاتها في المحافظات كأساس لبنية تحتية .. وهو ما تم ونتج عنه انشاء العديد من الملاعب والصالات في المحافظات الرئيسة كالعاصمة صنعاء .. وعدد من المحافظات مثل اب ، ذمار تعز ، الحديدة ، عمران .. حضرموت ، عدن .. ليأتي استضافة اليمن لدورة الخليج العربي في نسخته العشرين لتشمل استكمال بناء الملاعب الرياضية .. في محافظتي عدن وأبين على وجه الخصوص ..
الحوثيون يدربون افرادهم في المنشآت الرياضية
الا ان هذه الطفرة في المنشآت لم تدم..فجاءت الحرب الأهلية التي فرضها”الانقلابيون الحوثين المدعومين من ايران “بدعم لوجستي من الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي ظهر بعد احتلال صنعاء كلاعب أساسي في عملية الانقلاب.
وبعد السيطرة على صنعاء والعديد من المحافظات كانت الملاعب والصالات الرياضية عرضه لاحتلالها من قبل الحوثين لتدريب أفرادهم وتخزين الأسلحة .. فتعرضت الى التخريب.
وبعد التدخل من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ..أصبحت المنشآت الرياضية هدف للقصف الجوي الذي طالها فنتج عنه تدمير العديد منها في العديد من المحافظات .. ألا ان العاصمة صنعاء حضية بنصيب الأسد من التدمير ..
فقد بلغ حجم الخسائر في المنشآت الرياضية والشبابية من ملاعب وصالات وأندية ومراكز ومنشاءات مختلفة في مختلف المحافظات اليمنية جراء استهداف طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية حتى الآن بلغت التقديرات الأولية اكثر من 500 مليون دولار طالت 78 مرفق شبابي ورياضي في 13 محافظة من محافظات الجمهورية ..
اضافة الى الخسائر الغير المنظورة المترتبة على توقف الأنشطة الرياضية وحرمان شريحة واسعة من الشباب والرياضيين من الحاضنة التي كانت متنفسا لصقل وتنمية طاقاتهم وهواياتهم المختلفة..
وطالت صواريخ ومقذوفات الطائرات عشرات المنشآت الرياضية في أغلب المحافظات ما أدى إلى دمار تنوع بين كلي وجزئي في تلك المنشآت، فيما لحق بمنشآت أخرى أضرارا متنوعة نتيجة استهدافها..
وكان الأكثر تضرر هي أمانة العاصمة من استهداف الضربات الجوية واستهداف للبنية التحتية، ولحقت بـ14 منشأة رياضية وشبابية دمار واسع.
وكشف تقرير لوزارة الشباب والرياضة، حصلت المشاهد على نسخة منه، أن استهداف للمنشآت الرياضية والشبابية في اليمن بدأ في 9 أبريل 2015 حين استهدف استاد 22 مايو الدولي بمحافظة عدن أعقبها في 12 من الشهر ذاته مقر ومنشآت نادي اليرموك بحي الروضة بأمانة العاصمة بعدة غارات.
وتعرضت منشآت نادي اليرموك جراء استهدافها استهداف بـ”شبه الكلي”، مقدرا خسائره المادية بـ600 مليون ريال، ما يعادل مليونين و790 ألف و698 الف دولار.
وأشار التقرير إلى أن الطيران الذي وصفه بالعدوان استهدف بشكل مباشر منشآت رياضية وشبابية في مدينة الثورة الرياضية بأمانة العاصمة والتي تضم عدد كبير من المنشآت الهادفة لخدمة الرياضيين والشباب ولا دخل لها في أي صراعات، لافتا إلى أن منشآت أخرى لم يتم استهدافها بشكل مباشر لكنها تضررت بشكل بالغ جراء قصف للطائرات لمنشآت مجاورة لها.
وبيّن التقرير أن مشروع المركز الفني الفندقي للمنتخبات الرياضية (جول 2) تعرض لقصف الطيران ألحق أضرار بالغة في مبنى المشروع الكائن بمدينة الثورة الرياضية، مقدرا الخسائر المادية بـ600 مليون ريال، ما يعادل مليونين و790 ألف و698 الف دولار.
ولحقت أضرار جزئية بمشروع المسبح الاولمبي الوحيد في اليمن بمدينة الثورة الرياضية جراء استهدافه ، حيث بلغ حجم الأضرار المادية 200 مليون ريال، ما يعادل 930 الف و233 دولار، بالإضافة إلى تعرض مبنى الاتحاد اليمني لكرة القدم لأضرار جزئية قدرت بـ50 مليون ريال، أي 232 ألف و558 دولار.
وتسبب قصف طيران دول التحالف لمنشآت بمدينة الثورة الرياضية إلى إلحاق أضرار وصفها التقرير بـ”الجزئية” في ديوان عام وزارة الشباب والرياضة الجديد، بلغت خسائرها 200 مليون ريال، ما يعادل 930 ألف و233 دولار.
كما تعرض مبنى قصر الشباب ومقر المعسكرات الشبابية والرياضية إلى أضرار جزئية جراء القصف لمبنى التلفزيون ومدينة الثورة الرياضية المجاوران لهما، وقدرت خسائرها المادية بـ30 مليون ريال، ما يعادل 139 الف و535 دولار.
وتضررت واجهات صالة 22 مايو للمؤتمرات الدولية بمدينة الثورة الرياضية لأضرار جزئية قدرت بـ200 مليون ريال، ما يعادل 930 ألف و233 دولار.
ولحقت أضرار جزئية بمركز الطب الرياضي بتكلفة 100 مليون ريال، ما يعادل 465 ألف و116 دولار، بالإضافة إلى تعرض الصالة الدولية لكرة الطاولة لأضرار جزئية بـ30 مليون ريال، ما يعادل 139 الف و535 دولار، وكلا المبنيان داخل مدينة الثورة الرياضية.
وبلغ حجم الأضرار التي لحقت باستاد المريسي الدولي في مدينة الثورة الرياضية بـ300 مليون ريال، أي مليون و395 الف و349 دولار، فيما تعرض مبنى كلية التربية الرياضية لأضرار جزئية قدرت خسائرها بنحو 50 مليون ريال، ما يعادل 232 الف و558 دولار.
كما تسببت الغارات الجوية لطائرات التحالف بأضرار في جانب من سور مدينة الثورة الرياضية قدرت بـ30 مليون ريال، ما يعادل 139 الف و535 دولار.
وفي ما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية في أمانة العاصمة جراء قصف لمواقع مجاورة لها، تعرضت بعض منشآت النادي الأهلي بصنعاء لأضرار بالغة بـ50 مليون ريال، ما يعادل 232 الف و558 دولار، وبالمثل تعرضت منشئات نادي الوحدة لأضرار بالغة بنحو 50 مليون ريال أي ما يعادل 232 الف و558 دولار.
أما في محافظة عدن حيث يعد استاد 22 مايو الدولي أول المنشآت الرياضية اليمنية تعرضاً لقصف طيران العدوان السعودي، إذ تعرض لعدة غارات لطيران التحالف ما أدى إلى دمار هائل في هذه المنشأة الرياضية الكبيرة والحديثة التي استضافت جانبا من مباريات وفعاليات خليجي20 عام 2010م.
وذكر تقرير وزارة الشباب والرياضة أن تكلفة الخسائر التي لحقت باستاد 22 مايو الدولي بعدن بلغت عشرة مليارات و220 مليون ريال، ما يعادل 47 مليون 534 الف و884 دولار، وهي أكبر خسارة لمنشأة رياضية منذ بدء الحرب.
وأشار التقرير إلى أن ملاعب خليجي 20 بمدينة عدن تعرضت لأضرار كبيرة جراء القصف من قبل التحالف مواقع مجاورة لتلك الملاعب، حيث بلغت الخسائر المادية الإجمالية 850 مليون ريال، ما يعادل ثلاثة ملايين و953 الف و488 دولار.
ونالت المنشآت الرياضية في محافظة إب نصيبها من القصف إذ تعرض استاد 22 مايو الدوليه بمحافظة إب للقصف في 12 ابريل الماضي، ما أدى إلى دمار واسع في الاستاد بلغت خسائره خمسة مليارات ريال، ما يعادل 23 مليون و255 الف و814 دولار.
وتعرضت الصالة الرياضية المغلقة بمحافظة إب للقصف بغارات لطيران العدوان ملحقا أضرار شاملة بالصالة، بلغت قيمتها 280 مليون ريال، ما يعادل مليون و302 الف و326 دولار.
وتعرضت محافظة تعز، استهدف طيران دول التحالف لمقر ومنشآت نادي الصقر الرياضي المحتل من قبل ميلشيات الحوثي وصالح بعدة غارات.. أسفرت عن تدمير كلي لتلك المنشئات، بلغت خسائرها 900 مليون ريال، ما يعادل أربعة ملايين و186 الف و47 دولار.
وتعرضت الصالة الرياضية المغلقة بمحافظة ذمار للقصف ملحقا دمارا شاملا في المنشأة بنحو 400 مليون ريال، أي مليون و860 الف و465 دولار.
كما تم استهداف المنشآت الرياضية والشبابية في محافظة صعدة معقل الحوثين وزعيمهم، حيث تعرضت الصالة الرياضية المغلقة بمدينة صعده لتدمير كلي بكلفة 300 مليون ريال، ما يعادل مليون و395 ألف و349 دولار.
كما دمرت صواريخ طائرات التحالف بيت الشباب بمحافظة صعدة تدميرا كليا تم تقديره بـ60 مليون ريال، ما يعادل 279 الف و70 دولار.
ولحق ببيت الشباب بمحافظة حجه تدمير كامل ..
فيما أشار التقرير ان محافظة الحديدة تعرضت الصالة الرياضية للعبة الجمباز، وبيت الشباب القديم بالمحافظة للقصف طيران، ما أدى إلى إلحاق دمار شامل في تلك المنشئات الرياضية بقيمة 90 مليون ريال، ما يعادل 418 الف و605 دولارات.
وذكر التقرير أن عدد كبير من مقرات الاتحادات والهيئات الرياضية في مختلف المحافظات تعرضت لأضرار متفرقة جراء استهداف العدوان السعودي للبنية التحتية للرياضة اليمنية قدرت خسائرها المادية بـ300 مليون ريال، ما يعادل مليون و395 الف و349 دولار.
وأشار وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع المشاريع بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تصريح لوكالة الانباء الخاضعة ايضا لسيطرة الحوثيين إلى أن هناك 78 منشأة رياضية تضررت جراء قصف ما وصفها دول العدوان بخسائر بلغت 150 مليار ريال منها مليار و200 مليون خسائر ما لحق من أضرار للمنشآت الرياضية بالحديدة.
وعبر الوكيل الأغبري عن أسفه لما لحق بالمنشآت الرياضية من دمار جراء إستهدافها من قبل التحالف .
وعلى الصعيد ذاته أعتبر مدير عام المشاريع بوزارة الشباب والرياضة المهندس احمد التويتي أن ما لحق بالمنشآت الرياضية من تدمير جزئي أو كلي يشكل عبئا إضافيا يحمل خزينة الدولة مليارات الريالات لإعادة بناء وتأهيل ما تم تدميره في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، فضلا عن حرمان عدد من الهيئات والأطر والفعاليات الشبابية والرياضة من المرافق التي كانت بمثابة مقرات إدارية ورياضية لها لمزاولة أعمالها وأنشطتها المختلفة.
وأكد التويتي أن ذلك التدمير البشع للمنشئات الرياضية يؤثر سلباً على الحركة الشبابية والرياضة مستقبلا نتيجة حرمان شريحة واسعة من المجتمع من ممارسة هواياتهم الرياضية بمختلف أشكالها، لافتا إلى الأثر النفسي الذي خلفه استهداف تلك المنشآت على الرياضيين والشباب اليمنيين بتدمير منشآت في لحظات ظلوا ينتظرونها لأعوام طويلة .
وكانت وزارة الشباب والرياضة بصنعاء قد أكدت في بلاغ صحفي انها ستقاضي دول التحالف في المحاكم الدولية بسبب تدمير منشآت البلد الرياضية وتعرضها للقصف الممنهج حسب وصفها.. مطالبين الهيئات الرياضية القارية والدولية واللجنة الأولمبية الدولية بالضغط على دول ما أسموها بالعدوان لتكف عن استهداف البنية التحتية للرياضة.
واصدرة الوزارة بيان ادانة واستنكار لهذه الاعمال في حق المنشآت التي وضعت لخدمة شباب ورياضي اليمن ..
كما ادانت الاتحادات الرياضية والاطر الشبابية ما أسموه بالعدوان الممنهج ..
مؤكدين أن مايحدث يعتبر اعتداء صارخا على حقوق الشباب والرياضيين وملاعبهم وصالاتهم واستهدافا لمكتسباتهم وطاقاتهم من أجل ايجاد مساحات الفراغ والبطالة في حياتهم ودفعم إلى اتجاهات خطيرة والى أن يكونوا أداة للغلو والتطرف والأرهاب والإجرام
وطالبت الاتحادات المجتمع الدولي وكل الاتحادات والأطر الرياضية العربية والقارية والدولية بوقفة جادة ضد كل جرائم القصف والتدمير التي حدثت لملاعب كرة القدم ومبنى الاتحاد وسكن المنتخبات والملاعب الأخرى والصالات الرياضية وادانتها والانتصار للسلام ولحقوق الشباب والرياضيين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها