قرار دولي خليجي باستضافة الأردن مباحثات السلام اليمنية
أدخل وزراء خارجية الرباعية الخاصة باليمن بمشاركة عُمان، تعديلات طفيفة على خطة السلام الأممية، وأقروا استضافة الأردن الجولة المقبلة لمباحثات السلام. ووفق بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، فإن وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، عقدوا اجتماعاً في الرياض بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية. وناقشوا خلاله الاقتراحات التي نقلها مبعوث الأمم المتحدة، وأعاد الوزراء التشديد على تأييد تلك المقترحات. وأكد الوزراء أن مقترحات الأمم المتحدة، التي تشمل تسلسل الخطوات السياسية والأمنية، "تمثل الخطوط العريضة لاتفاق شامل سيتم الاتفاق على تفاصيلها خلال المفاوضات".
وذكر البيان أن التدابير، التي تنص عليها خطة السلام،"لا تصبح نافذة المفعول إلا بعد توصل جميع الأطراف إلى اتفاق شامل، وأن نقل السلطات الرئاسية لن يتم حتى تبدأ الأطراف تنفيذ جميع الخطوات السياسية والأمنية، وأن المجتمعين اتفقوا على تقديم الدعم الكامل إلى الأطراف والمفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق".
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، سلّم الأمم المتحدة، السبت الماضي، مقترحاً لخريطة طريق لحل الأزمة في البلاد، وقال: إنه "ينتظر الرد على ذلك"، ولم يُعلن أن مقترحه سيُطرح بمفاوضات الأردن ومن جانبه أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر أن حكومته مازالت تنتظر من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، تقديم خريطة طريق جديدة مستندة إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها. ولفت ابن دغر، لدى لقائه الليلة الماضية في مدينة الرياض سفير الصين لدى اليمن تيان تشي، النظر إلى أن الخريطة التي قدمها ولد الشيخ مؤخراً غير صالحة لأن تكون أساساً للحل أو للنقاش. وقال:"تعاطينا إيجاباً مع جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وقدمنا ردوداً مكتوبة على الورقة التي قدمها، وأوضحنا فيها أن الورقة غير صالحة لأن تكون أساساً للحل أو للنقاش وننتظر منه أن يقدم ورقة جديدة مستندة إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها".
وأوضح رئيس الحكومة اليمنية أن الانقلابيين لم يقدموا أي مؤشر إيجابي يثبت رغبتهم في تحقيق السلام، بل استمروا في تصعيدهم وتهديدهم للوحدة الوطنية والاعتداء على دول الجوار. ومن جهته جدد السفير الصيني استمرار دعم بلاده لجهود الحكومة اليمنية، في إيجاد حل للصراع في اليمن، إضافة إلى دعمها لجهود الأمم المتحدة لإيجاد الحل السلمي المستند على المرجعيات الثلاث.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها