شريط مُسرب يكشف تواطؤ حكومة روحاني في الهجوم على السفارة السعودية بطهران
عدن بوست الاثنين 19 ديسمبر 2016 09:01 صباحاً
اعترف مدبر الهجوم على السفارة السعودية بطهران وحرقها في بداية العام الحالي، في شريط صوتي مسرب، أن الاقتحام وتدمير ممتلكات السفارة وحرق المبنى جاء بضوء أخضر من الحكومة وقيادات النظام الإيراني، وهذا ما يوضح أسباب تماطل وتسويف السلطات بمحاكمة منفذي الهجوم وإسقاط التهم عنهم في محاكم صورية.
وجاء في الشريط الذي نشرته مصادر مقربة من "الحركة الخضراء" الإيرانية المعارضة في الداخل، مكالمات ونداءات صوتية للعقل المدبر للهجوم وهو رجل الدين المتشدد حسن كرد ميهن، يوجه من خلالها المهاجمين من أعضاء ميليشيات الباسيج والحرس الثوري، بحرق وتدمير السفارة والاستيلاء على كافة الوثائق والأوراق في المكاتب.
كما قال ميهن في إحدى المكالمات مخاطبا أتباعه إن "الهجوم تم بضوء أخضر من الحكومة والنظام ولهذا السبب سمحت قوى الأمن الداخلي باقتحام السفارة ولم تحرك ساكنا".
وبيّن التسجيل الذي نشرته قناة موقع " آمدنيوز" عبر تطبيق " تلغرام" والذي أصبح منبرا لنشطاء الحركة الخضراء، أن كرد ميهن كان يتحدث في بعض المكالمات والنداءات الصوتية إلى أعضاء في مؤسسة "نور معرفت" التي يترأسها وهي من مجموعات الضغط التي تضم منتسبين من الباسيج.
وكان ميهن، قد اعترف في وقت سابق بتدبيره فكرة الهجوم على السفارة والتخطيط لها وتحريضه لعناصر وصفهم بـ "أبناء حزب الله الثوريين" من الباسيج والحرس الثوري بالقيام بالمهمة، وتحدث عن "تواطؤ" من قبل حكومة روحاني، التي قال إنها لم تمنع الهجوم بل سهلت مهمة المهاجمين".
وقال كرد ميهن في رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني في أغسطس الماضي، أن "تواطؤ الحكومة في قضية الاقتحام كان واضحا حيث كان بإمكانها منع المقتحمين لو أرادت ذلك، موضحا أن الشبان المهاجمين كانوا يتوقعون أن يتعرضوا للضرب من قبل قوى الأمن والشرطة".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها