رعاة المبادرة يمهلون المؤتمر أياما لتغيير صالح

أكد مصدر قيادي في المؤتمر الشعبي العام أن قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني التي التقت بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، أكدت رفضها ما وصفته بتدخل في الشأن الداخلي للمؤتمر واشتراطات خارجة عن المبادرة الخليجية، مشيرة إلى أن مسألة بقاء علي عبدالله صالح رئيساً للمؤتمر مسألة داخلية تعني حزب المؤتمر وحده ولا يحق لأي طرف داخلي أو خارجي أن يفرض شيئاً بهذا الخصوص على المؤتمر.
وأوضح القيادي في المؤتمر –الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن قيادات المؤتمر أكدت لسفراء الدول الراعية للمبادرة تأييدها لترؤس الرئيس عبدربه منصور هادي لمؤتمر الحوار الوطني وبقاء صالح رئيساً للمؤتمر الشعبي العام، إشارة منها إلى رفض قيادات المؤتمر تولي الرئيس هادي رئاسة المؤتمر الشعبي العام وإبعاد صالح عن المؤتمر. كما عبرت تلك القيادات عن رفضها لحديث المندوب البريطاني الدائم لدى مجلس الأمن حول إدراج مجلس الأمن مسألة بقاء صالح على رئاسة المؤتمر ضمن قضايا جدول أعضاء مجلس الأمن في جلسته القادمة كواحدة من العراقيل التي تعيق مؤتمر الحوار الوطني، معتبرين هذا الطرح ينبغي ألا يتم داخل أروقة مجلس الأمن.
وفي هذا السياق أكد القيادي المؤتمر أن السفير البريطاني في صنعاء أبلغ قيادة المؤتمر وأحزاب التحالف في لقاء أمس أن عليهم أن يأخذوا زيارة أعضاء مجلس الأمن التاريخية لليمن وما طرح فيها وما جاء على لسان المندوب البريطاني الذي تحدث عن مناقشة المجلس ترك صالح الحياة السياسية، يأخذها بجدية وبعين الاعتبار لأن مجلس الأمن له سياساته وآليات عمله في إقرار القضايا التي سيناقشها وسياسياته أيضاً باتخاذ القرارات بعيداً عن أداء السفراء.
وكشف القيادي المؤتمري عن إعطاء أعضاء سفراء الدول العشر مهلة لقيادات المؤتمر حتى صباح يوم الخميس القادم الموافق 7 فبراير الجاري –أي قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن بساعات- لمراجعة موقفها واتخاذ قرار داخلي بشأن ترك صالح لرئاسة المؤتمر الشعبي العام، مشيراً إلى أنه وأمام هذه المهلة لوحت بعض قيادات المؤتمر حضرت اللقاء بالفوضى في حال إبعاد صالح من رئاسة المؤتمر.. حيث طرحت تلك القيادات بأن المؤتمر لديه قائمة أيضاً من الأسماء سيطالب بإبعادهم من مناصبهم السياسية والتنفيذية، وقالت تلك القيادات إنه في حال فتح المجال أمام هذه القضية فأن الفوضى ستعم، إلا أن السفراء –بحسب القيادي المؤتمري- اكدوا لقيادات المؤتمر بأن عليهم مناقشة إبعاد صالح عن رئاسة المؤتمر بجدية قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن.
وأفاد القيادي المؤتمري للصحيفة بان سفراء الدول العشر سيعقدون خلال اليومين القادمين لقاءً مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك لمناقشة المستجدات على الساحة اليمنية والعراقيل التي تقف أمام العملية الانتقالية والحوار الوطني. كما ذكر المصدر أن عدداً من السفراء سألوا قيادة المؤتمر سبب ظهور أحمد علي عبدالله صالح أمام شاشات التلفزة وإلقاءه خطاب من احد معسكرات الحرس بصفته قائداً للحرس الجمهوري, معربين عن استغرابهم لهذا الظهور المفاجئ دون التعليق عليه واكتفوا باستماع لوجهة نظر قيادات المؤتمر حول هذه القضية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن سيعقد الخميس المقبل جلسة خاصة باليمن يناقش خلالها العديد من القضايا التي لمسها عن قرب خلال زيارة أعضاء مجلس الأمن لليمن في 27 من يناير الفارط، والتي من بينها بحسب ما أكده المندوب البريطاني الدائم لدى مجلس الأمن مسألة بقاء صالح رئيساً للمؤتمر وتركه للعمل السياسي كواحدة من العوائق أمام العملية الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها