سيطرة وتقدم جديدان للقوات اليمنية في محيط تعز
إلى ذلك أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الجيش الوطني نجح في قتل أحد القيادات الميدانية في مليشيات الحوثي والمخلوع صالح يدعى "شوقي مهيوب علي إسماعيل" أثناء معارك بين الجيش والمليشيات في جبهة حمير، وأشارت هذه المصادر أن "شوقي" الذي ينتمي لقرية الدار في منطقة حذران عند المدخل الغربي لمدينة تعز، كان له دور بارز في تسهيل سيطرة المليشيات على جبل هان( غربا)، قبل تطهيره من قبل قوات الجيش الوطني.
وقتل 4 من أفراد المليشيات الانقلابية في منطقة الحود بمديرية الصلو جنوب تعز، بعد مرور عربتهم فوق لغم تم زرعه من قبلهم في السابق، كما أفادت مصادر ميدانية بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين في منطقة بيرباشا غرب مدينة تعز بعد استهداف المليشيات للأحياء السكنية بالقصف المدفعي.
من جانب آخر سقط 31 قتيلا، بينهم ضابط برتبة عقيد في صفوف المليشيات الانقلابية، كما تم تدمير مخزنين للذخيرة بعد استهداف مدفعية الجيش الوطني لرتل من التعزيزات العسكرية للمليشيات في منطقة ميدي، التابعة لمحافظة حجة والواقعة على الحدود مع السعودية.
وفي محافظة شبوه (جنوبي اليمن) أفاد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" بأن قوات الجيش الوطني نجحت في استعادة السيطرة على بعض المواقع في جبهة بيحان وعسيلان بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين، استخدم فيها الطرفان جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما أكد على نجاح قوات الجيش الوطني في قطع الطريق الاستراتيجي الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب والذي يستخدمه الانقلابيون لتهريب السلاح.
قوات الجيش الوطني نجحت في استعادة السيطرة على بعض المواقع في جبهة بيحان وعسيلان بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين
في سياق آخر، قال مصدر سياسي، لـ "العربي الجديد" إن محافظ تعز، النائب علي المعمري وصل مساء اليوم إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد غياب خارج البلاد استمر لعدة أشهر، متنقلاً بين السعودية ومصر وتركيا.
وجددت مقاتلات "التحالف العربي" غاراتها الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة شمالي البلاد، في وقت سقط فيه عدد من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بمواجهات في تعز، وقتل مدني وأصيب آخرون بقذيفة حوثية في المدينة نفسها.
وأوضحت مصادر محلية وسكان لـ"العربي الجديد"، أن مقاتلات التحالف جددت غاراتها الجوية مساء اليوم، ضد أهداف مفترضة للحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع، في منطقة "جربان" بمديرية "سنحان" جنوب العاصمة، ولم ترد معلومات فورية عن آثار الضربات.
وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد، نفذت طائرات التحالف غارات جوية متفرقة ضد أهداف للجماعة في المناطق القريبة من الحدود مع السعودية، بالتزامن مع تواصل المواجهات والقصف المتبادل في المناطق الحدودية، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وفي محافظة البيضاء، نفذت مقاتلات التحالف خمس غارات جوية في مديرية "السوداية"، قالت مصادر تابعة للحوثيين، إنها استهدفت "برج الاتصالات" في المرتفعات المطلة على مركز المديرية.
في غضون ذلك، أعلن مصدر عسكري في قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، مقتل ستة من الحوثيين وحلفائهم وإصابة عشرة آخرين، خلال تصدي قوات الشرعية لهجوم نفذه الانقلابيون في جبهة "مقبنة"، غرب محافظة تعز.
أحمد الميسري: الحكومة لن تسمح بالتكرار أو الازدواجية في قوام الجيش بالمنطقة الرابعة
وفي تعز أيضا، أعلنت مصادر طبية مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين من جراء انفجار قذيفة أطلقها الحوثيون وسقطت في حي "بر باشا" غربي المدينة.
وفي سياق آخر، قال وزير الزراعة والري في الحكومة اليمنية، ورئيس اللجنة الإشرافية الخاصة بصرف مرتبات المنطقة العسكرية الرابعة، أحمد الميسري، اليوم الخميس، إن حكومته لن تسمح بالتكرار أو الازدواجية في قوام الجيش بالمنطقة الرابعة، مشدداً أن نظام البصمة هو الحاسم والفاصل لمثل هذه الإشكاليات، مؤكداً أنه سيتم صرف رواتب الجنود وفقاً لآليات شفافة، عبر العمل بنظام البصمة، باليد والصورة، ومراقبة من قبل لجان من وزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. فيما استمرت المواجهات في مدن يمنية مختلفة.
وأكد الميسري خلال اجتماع موسع لقادة المنطقة العسكرية الرابعة، التي تشمل محافظات (عدن أبين، لحج، الضالع، تعز) وبحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء أحمد سيف اليافعي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن، ورئيس هيئة عمليات وزارة الدفاع، اللواء صالح الزنداني، أن الحكومة مسؤولة مسؤولية كاملة عن هذه اللجان، وعن إيصال مستحقات القوات المسلحة إلى مستحقيها، كما دعاهم إلى الارتقاء بمستوى الأداء العسكري، بغية استكمال عملية تحرير كافة المحافظات والمناطق التي ما زالت تحت سيطرة القوى الانقلابية والمتمردة.
يشار إلى أن وزير الشباب والرياضة نائف البكري أعلن اعتذاره السبت الماضي، عن ترأس اللجنة الخاصة بصرف رواتب العسكريين في المنطقة العسكرية الرابعة، نتيجة الكشوفات المتضمنة لأسماء وهمية في قوام الجيش.