نهاية كرامة "صالح"في عاصمة تغص بالمشرفين
فقد الموت ذائقته في طرائق الزعيم صالح، حين منحه للجميع بمن فيهم أذرعه وأقدامه، لا تعرف النجاة خطوات تيس الضباط، وحده الدم الختم النهائي في تقرير القذارات الموسومة بذكاء الزعيم الملهم.
من صنائع المعروف للقدر أن منح صالح الفرص في كل الأزمنة, فتح له باب طلب المغفرة, فإذا به ينقض على عُش هذا البلد، ملجأ الإنسان اليمني، درع الحماية من عذابات التدافع البشري، جمهورية السادس والعشرين من سبتمبر تحيطها حرائق صالح المفقود في سجلات الشجعان ..!
ظن أنه سيعود إلى كرسي الحكم عبر مطية الحوثي, الذي أصبح يمتلك كل مفاتيح الدولة، كل ما لم يفكر به أصبح ممكناً بين يديه بفضل دوافع الانتقام للزعيم الجبان، الجيش وكل الأسلحة، المخابرات وكل الحصون، المال والجغرافيا مع تكتلات المحاربين في قبضة سيّد الكهف، ورطة التاريخ التي يحسبها مجرد ورقة للاستخدام فيما يبدو التلف تشخيصاً لائقاً بها، في طريقه المعبد بالخيانة حصلت أكبر عملية لوأد الكرامة آخر ممتلكات اليمني، كان الحوثي هو أداة الوأد الأخيرة لتفاصيل كرامة الجمهوري خارج مملكة صالح وحتى من حاشيته، جنرالات الجيش، قيادات الصف الأول للترسانة الأكاديمية والسياسية, تعرضوا جميعاً لتقويض حالتهم الإنسانية، أجساد عارية فقدت رداء الوجو، هم النكرة ، وحده الهامش من بإمكانه قبولهم للمكوث غير الدائم، تنكيل لم تعرفه سجلات المافيا الدولية، هوان وضعف، عملية سحل مروعة للشرف العسكري، عار كبير لحق بقواعد العمل السياسي، حزب المؤتمر تطور إلى جيش المشرفين.
محاولات يائسة من صالح لإعادة سلطات الدولة لشبكته الخاصة, آخر تلك المحاولات تشكيل حكومة, أملاً بانتزاع الصلاحيات من تحت اللجان الثورية للحوثيين، هذه المرة لم ينجح صالح فقد التوازن, الذي يرغب في تحقيقه، واجه اعتراضات ربما تتحول إلى شكل مقاومة من أذرعه شديدة الولاء معه, لكنها ترفض تعنت الحوثيين وإصرارهم في بقاء مشرفيهم على هرم أجهزة الدولة، هذا الغضب داخل صف الزعيم لربما ينتهي بالدم كالعادة، لا مشكلة لدى صالح بأن يقتل حتى أقرب المقربين إليه مقابل البقاء في الواجهة, لكنها تالفة أوراقه, غير صالحة, فهي رحلة تنتظر نهايات الفزع والأمان المفقود.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها