إخراج سلطنــة"عُمان" من منظومة مجلس التعاون الخليجي
أثارت التصريحات التي اطلقتها البحرين حول إنجاز التحالف العربي بدون سلطنة عمان جدلا واسعا لدى الرأي العام الخليجي والدولي لا سيما في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها دول المنطقة.
هذه التصريحات التي جاءت هذه المرة من البحرين حول انشاء التحالف الخليجي بعد سنوات من إعلان الملك عبدالله عن تحول مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد بعد أن شهدت المنطقة في 2011م سلسلة من الاضطرابات نتيجة لثورات الربيع العربي.
لكن سلطنة عمان بعد إعلان الراحل الملك عبدالله رفضت هذه الفكرة إضافة إلى فكرة زيادة قوات درع الخليج وهو ما جعل الفكرة متعثرة منذ ذلك الحين وحتى عاودت دول الخليج الحديث مرة اخرى عن تشكيل الاتحاد.
وتذرعت عمان أنها تحترم رأي الاخرين لذلك يجب على الاخرين احترام قرارها بعدم دخول اي اتحاد خليجي وهو ما زاد الامر تعقيدا لا سيما بعد تحركات السلطنة في السنوات الاخيرة في ملفي اليمن وايران.
وسعت سلطنة عمان الى عملية مصالحة بين الولايات المتحدة الامريكية وايران والتي كانت تحت غطاء الاتفاق النووي وبحسب سياسيون سعوديون فإن عمان طعنت دول الخليج من الظهر بعد ما نتج عن الاتفاق النووي التي كانت وسيطة فيه نتج عنه زيادة شهية ايران في العدوانية على المنطقة وعلى اليمن.
وخلال سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء وعلى أجزاء بقية المحافظات اليمنية قبل عاصفة الحزم أعلنت السعودية أن الحوثيين منظمة إرهابية فيما بقت سلطنة عمان على النقيض بل جاءت الاحداث وتحولت عمان إلى منطقة ترانزيت لرحلات الحوثيين ومتنفس لهم.
وعكس تلكؤ سلطنة عمان عن وضع مليشيا الحوثي كمنظمة ارهابية عن مدى السياسة المشبوهة للسلطنة تجاه اليمن وهو ما كشفته الايام الاخيرة.
وشن سياسيون سعوديون حملة على سياسة عمان بشأن اليمن والتي قالوا انها تحولت من دور الحياد الى دور الانحياز وأصبحت لها أدوار مشبوهة مع الانقلابيين.
وأخيراً، جاء سعي دول الخليج إلى تشكيل الاتحاد الخليجي ليكشف عن اصرار سلطنة عمان حول انعزالها عن الخليج ومغازلتها لايران وحلفائها الحوثيين في اليمن الامر الذي قد يؤدي الى توتر العلاقات اكثر بين سلطنة عمان والسعودية في قادم الايام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها