مليشيا الحوثي وصالح مابين الإنهاك والهلاك وطعنات هادي المتكررة (تقرير)
عدن بوست -صنعاء: الاثنين 28 نوفمبر 2016 11:10 مساءً
خسائر عسكرية متلاحقة في أكثر من جبهة داخلية تعيشها مليشيا الحوثي وقوات صالح, إضافة إلى طعنات سياسية واقتصادية متلاحقة جعلت من الانقلاب يترنح, فجبهة صنعاء لم تعد متماسكة, كما كانت, بعد عودة هادي المفاجئة, ناهيك عن توزع الحكومة الشرعية في أكثر من محافظة يمنية, ومع ذلك يستميت الانقلابيون في فرض معادلة ميدانية جديدة تمكنهم على الأقل من حيازة ورقة تفاوضية, في حال حدوث تسوية في الأيام المقبلة، لكن فيما يبدو أن الأيام الأخيرة أثبتت هشاشة التركيبة العسكرية لمليشيا الحوثي وصالح.
جميع الجبهات تشهد تقريباً تقلصاً ملحوظاً لسيطرة الانقلابيين, فضلاً عن الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد, منيت بها مليشيا الحوثي وكتائب الحرس الموالي لصالح، الأمر الذي جعل حلفاء الانقلاب يعيشون حالة من التخبط الهيستيري على أكثر من محور، الأمر، وهو ما دفعهم إلى استفراغ كل قوتهم لاستعادة المناطق, التي فقدوها خلال المعارك الأخيرة، وبدأوا يحشدون مقاتلي القبائل من المحافظات التابعة لسلطانهم.
حشد كبير وفرض جبايات وضرائب على التجار، واستجلاب الدعم من القبائل الموالية لحلفاء الانقلاب، كل ذلك لم يغير في موازين القوة على الأرض، فكل الدلائل الميدانية تشير إلى أنهم صاروا الحلقة الأضعف في معادلة السيطرة والنفوذ.
إرهاصات ميدانية
يواجه تحالف " الحوثي_ صالح" مقاومة شرسة في جبهات مدينة تعز وسط اليمن حيث تشهد معارك شرسة، ومواجهات عنيفة بعد التقدم، الذي أحرزته قوات الجيش والمقاومة الشعبية، ولاسيما في الجزء الشرقي للمدينة، وجبهة الصلو والأقروض وبني عمر في الشمايتين.
وتشهد جبهات تعز تصعيداً واسعاً في المواجهات, بعد أن عززت الميليشيات صفوفها بمسلحين استقدمتهم إلى تعز من صنعاء وذمار وإب. وفشلت الميليشيات الانقلابية بالتقدم نحو جبل هان, الواقع تحت سيطرة قوات الشرعية، وفقدت الكثير من مسلحيها، تزامناً مع مواجهات مماثلة حاولت خلالها مليشيا الحوثي وصالح استعادة الدفاع الجوي
على غير توقع أحرزت القوات الموالية للشرعية تقدماً ميدانياً في محيط منفذ علب الحدودي مع السعودية, شمالي محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي شمالي اليمن.
وقال محافظ صعدة هادي طرشان، إن القوات الحكومية تقدمت إلى منطقة "فلل الشيباني"، بالقرب من منفذ علب الحدودي الذي أصبح تحت سيطرتها النارية.
كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من السيطرة الكاملة على جبل قرن نهم الاستراتيجي, كما شهدت جبهات المدارج، وقريتي، آل حاتم، وبني بارق، ومبقعة بعد معارك شرسة, تمكنت خلالها وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من دحر عناصر مليشيا الحوثي وصالح وأجبرتهم على التراجع، وحصار ما تبقى من فلول المليشيا في منطقة بني بارق.
وخسرت مليشيا الحوثي وصالح مئات القادة العسكريين خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث قتل محمد الكبسي, قائد الحرس الجمهوري, التابع لصالح مع عدد من مرافقيه في غارات للتحالف على صعدة, المحاذية لشريط الحدودي شمالي اليمن. وبعد ذلك بيومين قتل المشرف الأمني لمليشيا الحوثي في مديرية "السدة" التابعة إدارياً لمحافظة إب في مواجهات مع المقاومة في تعز.
في حجة قتل 3 ضباط من قوات صالح بمعارك عنيفة في مديرية ميدي شمالي المحافظة من جهة الساحل الغربي القريب من الحدود السعودية، وتحدثت مصادر في القوات المسلحة عن مقتل 50 مسلحاً حوثياً بقصف مدفعي وجوي في جبهتي حرض وميدي عند الشريط الحدودي مع السعودية.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وتابعه "مُسند للأنباء" إن "قوات الجيش استهدفت بالسلاح نقطة تفتيش تابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة واقعة بين مديريتي دمت ومريس في محافظة الضالع ما أسفر عن مقتل العشرات منهم"
وقال المركز الاعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، ان 22مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق قتلوا واصيب 17 اخرين بقصف مدفعي ومواجهات مسلحة شمالي شرق مدينة ميدي.
وقتل 12 مسلحا من مليشيا الحوثي بينهم قياديان ميدانيان في الجماعة، وجرح 14 اخرين بقصف مدفعي في مديرية حرض قرب الحدود السعودية.
كما قتل عدد من المقاتلين الحوثيين بغارة جوية استهدفت معسكراً تدريبياً للجماعة في منطقة "الجر" بمديرية عبس الساحلية على البحر الاحمر شمالي غرب محافظة.
ووفق مصادر أن قوات التحالف العربي دفعت في مناطق الساحل الغربي بتعزيزات إضافية إلى مضيق باب المندب، ومنذ عدة أيام يكثف التحالف غاراته الجوية، ضمن تصعيد مستمر على منطقة الشريط الساحلي على البحر الاحمر. يأتي هذا تزامناً مع هجوم هجوم صاروخي شنه الحوثي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها