هل تُغير تعز خارطة الحرب والسياسية في اليمن
ثلاثة ايام والمواجهات في تعز محتدمة بين القوات الحكومية المدعومة بالمقاومة الشعبية من جهة ومقاتلي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة اخرى تقدمت القوات الحكومية في عدة مناطق داخل المدينة وارياف تعز .
وسيطرت القوات الحكومية داخل المدينة على معاقل مقاتلي الحوثي وقوات صالح في الجحملية "حي قريش" كما سيطرت القوات الحكومة على مواقع استراتيجية يمكنها من تحرير القصر الجمهوري والسيطرة على جولة القصر الجمهوري.
وصار القصر الجمهورية ومعكسر التشريفات تحت نيران مرامي القوات الحكومية التي تحاصرة من ثلاثة اتجالهات.
وبحسب مصدر عسكري ان هناك استعدادت لخوض عملية عسكرية كبيرة ضد مقاتلي الحوثي وقوات الرئيس السابق في ما تبقى من احياء القصر الجمهوري المشرف على وادي صالة وجولة القصر ومعسكر الامن المركزي,
وقال المصدر لموقع المشاهد " ان القوات الحكومية المسنودة بالمقاومة الشعبية " تضع الاعتبارات السكانية في مقدمة اعمالها القتالية ، مؤكداً أن المقاومة لا تقاتل في الاحياء السكنية و مناطق التجمعات السكانية .
وشهدت جبهات الاقروض التابعة لمديرية المسراخ مواجهات عنيفة حيث تقدمت القوات الحكومية الى منطقة الخلل بعد سيطرتها على جبال الشجرة وتقدمها في الوادي الخلل ، في المقابل تراجعت قوات الحوثيين الى اخر نقطة لها في الاقروض باتجاه مديرية دمنة خدير الى منطقة تدعى " المبرع ".
وقتل خلال 48 ساعة الماضية في المدينة 8 اشخاص من المدنيين وجرح 53 حالات بعضهم خطيرة بينهم نساء واطفال جراء الهجمات المتعمدة بالقذائف على الاحياء السكانية في المدينة من قبل مسلحي الحوثي وصالح.
فيما قتل 9 من المقاومة في مواجهات يوم الاربعاء اغلبهم لقي حتفه نتيجة للألغام ، وقتلى ما يقارب 23 من مقاتلي الحوثي وصالح في مواقع الاشتباكات بحسب مصادر صحفية .
وقال عادل العزي قائد ميداني " ان القوات الحكومية قد طهرت حي قريش وتقدمت نحو العسكري وسيطرت علية" .
واضاف العزي " ان القوات الحكومية تقدمت في مناطق الصلو بريف تعز وسيطرت على قرى الصيار والحود وانها توجهت الى قرى الشرف ".
وبهذا تكون القوات الحكومية المسنودة بالمقاومة الشعبية في تعز قد حققت تقدما كبيرا ووجهة ضربة قوية لمقاتلي الحوثي وصالح .
ما يجري في تعز ليس بعيدا عن الحراك السياسي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية مبادرة كيري وخطة السلام التي يعمل عليها مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ الى اليمن والتي رفضا الرئيس هادي وقال انها تمكن الحوثيين وتشرعن لانقلابهم.
وكان وزير الخارجية الامريكية جون كيري قد صراح في وقت سابق من الامارات ان الحوثيين والسعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن قد اتفقا على وقف اطلاق النار بدأ من 17 نوفمبر,
واتهم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي وزير الخارجية الأميركي "كيري" بأنه يسعى إلى إفشال مساعي السلام، وأنه يحاول الوصول إلى اتفاق مع جماعة الحوثي بعيداً عن الحكومة الشرعية.
وقال المخلافي قبل قليل في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ""ما صرح به الوزير كيري لا تعلم عنه الحكومة اليمنية ولا يعنيها، ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثة بعيداً عن الحكومة".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها