خلافات مكونات الحراك بحضرموت تفشل فعالية 30نوفمبر المزمع عقدها في المكلا

أعلن "المجلس التنسيقي لقوى تحرير واستقلال حضرموت" إلغاء الفعالية التي كان يعتزم إقامتها في مدينة المكلا في 30 نوفمبر الجاري، إحياء للذكرى الـ49 لاستقلال جنوب اليمن عن الإستعمار البريطاني.
وبرر المجلس، في بيان، قراره بـ"التطورات الأمنية التي تشهدها محافظتنا مع تواصل الحملة العسكرية والأمنية التي تقوم بها قوات النخبة الحضرمية، وبإسناد من دول التحالف العربي، لملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة في المناطق الجبلية غرب مدينة المكلا".
ودعا البيان "كافة أحرار وثوار حضرموت للزحف صوب العاصمة السياسية للجنوب العربي، مدينة عدن، للمشاركة في مليونية الإستقلال"، مؤكداً أن "حضرموت ستظل قبلة لكل ثوار الجنوب، في سياق التزامها النضالي الوطني بالمضي في مواكب الثورة التحررية الجنوبية حتى الإنتصار لأهدافها العظيمة".
وكشفت مصادر إعلامية أن قرار المجلس يعود إلى "تلقيه تعنيفاً من قيادات أمنية كبيرة لعدم التنسيق معها" في الدعوة إلى الفعالية والتحضير لها.
من جانبها، عقدت "اللجنة التحضيرية لمليونية رفض الإحتلال وتقسيم الجنوب لأقاليم" اجتماعاً برئاسة رئيسها، عبد العزيز باحشوان، في منزل الزعيم الجنوبي، حسن باعوم.
وأقرت اللجنة، عقب الإجتماع، "آلية عمل لربط كل لجنة بمهامها المكلفة بها حسب جدول زمني، لرفع كل التصورات لرئاسة اللجنة التحضيرية خلال يومين".
كما أقرت "تشكيل لجان فرعية في عموم المديريات لتفعيل العمل السريع والناجح، في لوحة تؤكد أن حضرموت ترفع صوتاً واحداً هو تحرير واستقلال الجنوب".
وقال عضو الهيئة الإستشارية، حسين باصالح، في كلمة بالمناسبة، إن "كل المكونات الموجودة في الساحة الجنوبية هي نبة من فكر الزعيم حسن باعوم"، مطالباً "كل المكونات بتقديم صورة أخرى لحضرموت لما تتمتع به من قيمة ورمزية للجنوب".
واتفق الحاضرون على "العمل بشكل سريع في التحضير الجيد لفعالية نوفمبر في مدينة المكلا، العاصمة الإقتصادية للجنوب"، وقرروا أن يكون "موقع الفعالية ساحة الحرية بالمكلا، امتداداً إلى الشارع الموازي لها".
واتفقوا، كذلك، على "تشكيل لجنة للجلوس مع الأطراف الأخرى لأجل توحيد الجهود في إنجاح الفعالية بعضوية أعضاء اللجنة الإستشارية".
وشددوا على ضرورة "إبعاد الجنوب عن أي مشاريع تريد أن نعود إلى مربع اليمن، والحفاظ على الخط السياسي والهدف الواضح الذين قدم من أجله شعب الجنوب قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين".