مثلث "الشر" يتلذذ بمعاناة عدن
تعيش محافظة عدن وضعا صعبا في ظل الانطفاءات المتكررة للكهرباء والتي تزيد على فترة الانارة المتوقعة في عزالشتاء البارد .
وتختلف الاسباب في وصول عدن لهكذا وضع مزري وعقاب جماعي لابنائها في ظل صمت الجهات الحكومية والسلطات المحلية بعدن ,خاصة وهناك اسباب كثيرة منها السبب الرئيس المتمثل في صراع اقطاب المصالح على الاستحواذ والسيطرة على كل المنشأت الحيوية والاستراتيجية كالمصافي وشركة النفط واحتكار استيراد المشتقات النفطية.
وكانت السلطة المحلية بعدن قد ناشد عبر ناطقها نزار هيثم الرئيس، عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة، أحمد بن دغر، ووزراء المالية والنفط والكهرباء بالعملَ على "تحرير مناقصات الاستيراد وإبعاد الاحتكار"، في إشارة إلى توجيهات عليا صدرت بإرساء تعاقدات توريد النفط مباشرة إلى شركة المستثمر احمد العيسي دون مناقصات قانونية.
العيسي بدوره نفى مسؤولية شركته الانطفاءات المتكررة للكهرباء كون المسألة حسب بيان مكتبه تكمن في عدم سداد ديون متراكمه لشركته بحوزة شركة النفط الحكومية التي يرأسها عبدالسلام حميد المقرب من محافظ عدن مبرءً مصافي عدن وعمالها أي إشكال او تسبب لما يحدث مطالبا بتشكيل لجنة حيادية لمعرفة بواطن الامور واجراء تحقيق شفاف في القضية ونشر نتائج التحقيق للرأي العام.
ولم يقتصر امر الخلاف والمهاترات بين العيسي التاجر وشركة عبدالسلام حميد الحكومية بل كان هناك طرف ثالث "مصافي عدن" يحمل المسؤلية في وقت سابق تارة بعدم ايصال حصة الكهرباء والمازوت وتارة اقدام نقابتهم على اعلان عصيان حقوقي للمطالبة برواتب ومتأخرات..
ليبقى اوضع كما هو بين حيتان ثلاثي ينظر لمصالحه فقط ضاربا بمصالح المحافظة وابنائها عرض الحائط تكتوي بنيران عذاب جماعي لم يحدث من خمسينات القرن الماضي .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها