قيادي مؤتمري بارز يعتذر لهادي ويؤيد الشرعية
أعلن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، وعضو لجنته الدائمة، ياسر اليماني، تأييده للشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه هادي منصور وحكومته، وتقدم عبر "الوطن" بالاعتذار الشديد للرئيس هادي ونوابه وحكومته والشعب اليمني، عن كل ما بدر منه خلال الفترة الماضية من معارضة وانتقادات، وعزا ذلك إلى "ضيق الأفق ونظرة خاطئة كان يحملها تجاه الرئيس ونائبه، علي محسن الأحمر".
وأضاف "لم نكن نعلم أن اليمن سيصل إلى هذه الدرجة، أو أن نقوم بدافع معارضتنا للرئيس، بتسليم اليمن لميليشيات تابعة لطهران، باتت تعيث في بلادنا فسادا، وتقتل شعبنا، وتدمر كل شيء جميل، وبالنسبة لي فقد وصلت إلى قناعة بأن نعمل اليوم بروح الفريق الواحد مع القيادة الشرعية، لأن تحالفنا مع الحوثيين أوصل اليمن إلى درجة من السوء البالغ،
وكان الأجدر أن ننحاز إلى الرئيس، وليس إلى تلك الميليشيات التي دمرت البلاد، فالشعب لم يعد يحتمل هذه الظروف، والوطن ليس بحاجة إلى دفاع الميليشيات عنه، بل لعودة الشرعية، وأن نعمل سويا، ونمد أيادينا بالشكر للمملكة التي ظلت تساعدنا أكثر من 33 عاما، ولكن للأسف في ساعة ضلال تجاهلنا كل ذلك، وبدلا من التحالف مع السعودية تحالفنا مع ميليشيات تدميرية، لذا لا أملك بدا من الاعتراف بالخطأ".
استهداف مكة
وصف اليماني ما أقدم عليه الحوثيون باستهداف مكة بأنه "سابقة وقحة"،
وقال "الوقاحة تبدو في محاولتهم تبرير ذلك وادعاء أنهم استهدفوا جدة، وأوضحت تلك الحادثة أن هذه الميليشيات لا تعمل لصالح اليمن، بل تسعى لتنفيذ أجندة ومشاريع إيرانية، ويريدون أن يكونوا حزب الله الجديد في اليمن، ويركزون على قضايا ضيقة الأفق.
لذلك قررت الخروج عليهم، والانضمام للشرعية، وهناك كثيرون غيري سيقدمون على نفس الخطوة، ومعظم القيادات لم تعد تطيق هذه الأوضاع، فالشعب يعاني أشد المعاناة، لا سيما بعد أن أوقف الانقلابيون صرف رواتب الموظفين والعسكريين لعدة أشهر، وأوقفوا مخصصات الضمان الاجتماعي".
دعم الشرعية
دعا اليماني الجميع إلى الانضمام للشرعية، وطالب المخلوع علي عبدالله صالح، بالعودة إلى جادة الصواب، وفض تحالفه مع المتمردين، وقال "علينا مراجعة الحسابات، وأن نمد أيدينا للرئيس هادي، لأنه لا سبيل إلا العمل معه كرئيس شرعي، فهو قيادي مؤتمري، ورجل وحدوي ووطني".
واختتم اليماني قائلا "عبر صحيفتكم أوجه رسالة إلى كل زملائي في المؤتمر الشعبي العام، وفي مقدمتهم صالح، بأن يرفعوا الغطاء عن الحوثي وعصاباته، وأن يفضوا التحالف، فإن الحوثيين ليسوا حركة سياسية، ونسبتهم مقارنة ببقية المواطنين لا تتجاوز 5%".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها