هل تصمد الهدنة بعد خرق الحوثيين..؟
حلقة الخميس (2016/10/20) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت إمكانية صمود الهدنة الراهنة بين أطراف النزاع في اليمن، على ضوء الخروقات التي تعرضت لها منذ بدء سريانها.
وفي هذا الصدد عزا عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني مانع المطري عدم التزام الحوثي وصالح بالهدنة إلى الاستخفاف بها والفهم المغلوط للهدنة باعتبار أنها ستوقف التحالف العربي عن مساندة الحكومة الشرعية والجيش اليمني، كي يتفرغوا لحربهم الداخلية وتصفية جيوب المقاومة.
وأضاف أن الحوثي وصالح لم يفوا بمتطلبات الهدنة وهي تفعيل لجنة التهدئة والتواصل والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والالتزام بها، خلافا للحكومة الشرعية التي تتمسك بالهدنة رغم خروقات الحوثي وصالح، وذلك في إطار سعيها لحقن دماء الشعب اليمني وإحلال السلام واستعادة مؤسسات الدولة التي استولى عليها الانقلابيون.
تعليمات إيران
من جهته عزا المحلل العسكري والإستراتيجي السعودي اللواء محمد القبيبان استمرار الحوثيين في خرق الهدنة الحالية والهدن الخمس السابقة، إلى حرصهم على الالتزام بالتعليمات القادمة من طهران باستمرار العمليات العسكرية.
وأضاف أن الحوثيين يستغلون التزام قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية والجيش اليمني لكسب الوقت وإعادة التمركز في مواقعهم العسكرية.
واعتبر أن الهدنة فشلت منذ بدايتها، مشترطا لصمودها أن يتم ضبط النفس ومراقبة الأماكن الرئيسية في مسرح العمليات، ومتمنيا التزام قوات التحالف بالهدنة حتى يفهم المجتمع الدولي أنه إذا لم ينظر إلىالصراع اليمني على أنه خطر على المنطقة ككل فسيدفع الثمن غاليا.
اتهامات
في المقابل اتهم الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي التحالف العربي بخرق الهدنة منذ البداية لأنه اشترط لها استمرار طلعاته الجوية للمراقبة.
واعتبر الشرفي أن ما هو موجود مجرد خطاب وحديث إعلامي عن هدنة وجهود سياسية ودبلوماسية لم تطبق ميدانيا كواقع. وأشار إلى أن التحالف والحوثيين يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة في عدم وجود آلية لضبط الجبهات والرقابة على الهدنة.
واشترط لصمود الهدنة تعديل هيكلية لجان الرقابة وضبط الجبهات العسكرية للمضي فيها بشكل سليم.