منصور الزنداني: لن تحدث حرب عالمية ثالثة وإنما هناك سباق لتعزيز المصالح بين روسيا وأمريكا
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور منصور الزنداني أن حدوث حرب عالمية ثالثة كما يروج البعض أمر بعيد جدا ولكن هناك سباق لتعزيز المصالح بين أمريكا وروسيا وقال في مقال كتبه اليوم " كثيرا ما يكتب اليوم باننا على بعد خطوات من اندلاع حرب عالمية ثالثة والتي قدتكون نووية تدمر الحياة البشرية للعالم كله وفي المقدمة طبعا امريكا وروسيا واوروبا والصين.
ووأضاف الدكتور الزنداني " وللتوضيح نستطيع التأكيد على ان الحرب العالمية الثالثة لازالت بعيدة جدا ولا توجد مؤشرات كونية تدل على اننا على ابوابها كما نسمع او نقرأ وذلك لان تلك الحرب التي يستدعيها البعض لن تكون الان لانها ستدمر عالم الشمال وينجو منها عالم الجنوب.
ويواص الدكتور الزنداني " ما يجري في حقيقة الامر حرب باردة بين امريكا وروسيا وحلفائهما وقودها شعوب ومناطق العالم الثالث بهدف مد نفوذهما السياسي والاقتصادي في المناطق الرخوة منه وفي مقدمة ذلك في بعض اقطار الوطن العربي وممراته المائية وبحاره الدافئة ليشكل ذلك الصراع والتنافس مقدمة لمرحلة استعمارية جديدة تختلف حتما عن حالة الاستعمار التقليدي الذي عرفه العالم السياسي والاقتصادي والثقافي بل والديني والاجتماعي خلال القرنين الماضيين.
ويرى الدكتور الزنداني أن الأمر باختصار : لا حرب كونية ، انما سباق محموم لتعزيز مصالح الدول الكبرى الثانوية المتباينه في مناطق لازالت بعيدة جدا عن مصالحها الحيوية البعيدة كليا عن اي خطر لحرب كونية نووية يكون في مقدمة المتضررين منها العالم المتقدم المهيمن على صناعة الحرب والسلام الدوليين.
ويضيف " المرجو ان تفهم حكومات الدول العربية هذه الحقيقة وتتحرك سريعا نحو تجميع امكاناتها وقدراتها لمواجهة هذا التحدي الاستعماري الجديد على مصالحها ومصالح شعوبها وبالتنسيق مع حلفائها من دول العالم الثالث وفي مقدمتهم الدول الاسلامية لان الخطر يشمل مصالحهم الاستراتيجية لصالح عالم الشمال والذي قد يتمثل في ان تفقد بعض دول الجنوب سيادتها كليا او جزئيا وبعضها قد يعاد تقسيمها واخراجها بشكل جديد من دولة الى دويلات والبعض الاخر قد تتلاشا تماما من الخارطة السياسية العالمية ويتم اعادة دمج اجزائها المتناثرة بدول أخرى" .
ويختم الدكتور الزنداني حديثه بالقول " هذا ما يجري على ارض الواقع كما نقرأه من السياسة الدولية المعاصره والتي تتصادم فيه مصالح الدول الكبرى في بعض مناطق العالم الثالث .
اما اذا تعرضت سيادة دول العالم المتقدم ومصالحه الاستراتيجية الحيوية الى التهديد او الاختراق الفعلي حينها يمكن ان نتحدث عن مؤشرات لحرب كونية تستخدم فيها اسلحة استراتيجية متطوره ومدمرة عديدة ومتنوعة ليس منها السلاح النووي طبعا الا في حالة الهزيمة العسكرية الكلية لامريكا او روسيا او الصين اوبعض الدول الاوربية كفرنسا وبريطانيا " .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها