"وورلد تريبيون": أموال أمريكية دفعتها إيران لتسليح "الحوثيين"
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" أنه من المؤكد أن تكون إيران قد استخدمت جزءاً من دفعة نقدية تسلّمتها من جانب إدارة أوباما، وتقدّر بنحو 1.7 مليار دولار، في تمويل "تسليح المتمرّدين الحوثيين الذين أطلقوا صواريخ على سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر".واستندت الصحيفة بدورها إلى ما جاء في أحد التقارير التي نشرها في موقع "واشنطن فري بيكون" في الثاني عشر من الشهر الجاري حول قيام عدد من أعضاء الكونغرس بـ "الاستفسار حول كيفية استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين من قبل إيران في تمويل العمليات الإرهابية العالمية، بما في ذلك الهجمات على القوات الأمريكية".وعلى خلفية المزاعم بشأن استهداف "الحوثيين، المدعومين من إيران"، مدمرةً أمريكية في البحر الأحمر قبل أيام، سلّطت الصحيفة على ما أدلى به السيناتور الجمهوري، تيد كروز، لـ "واشنطن فري بيكون" حين قال "إن ليس من قبيل المصادفة، أن العدوانية الإيرانية ضد أمريكا وحلفائنا قد تضاعفت منذ دخول خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي مع طهران) حيّز التنفيذ".الصحيفة استندت على المزاعم بشأن استهداف "الحوثيين، المدعومين من إيران"، مدمرةً أمريكية في البحر الأحمر ملمّحاً إلى أنه "من الواضح" أن استرداد إيران لمبلغ يقارب الـ 150 مليار دولار من أموالها المجمّدة، ما زال ينتظره "شوط طويل"، في إشارة إلى "الالتماس" الذي تقدّم به السيناتور الجمهوري كروز وزميلته كيلي آيوت (جمهورية وتعمل في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ولجنة الموازنة)، إلى وزارة الدفاع "البنتاغون" من أجل "توفير تحليل كامل وشامل حول النشاط العسكري الإيراني منذ (توقيع) الاتفاق النووي الصيف الماضي". وتابعت "وورلد تريبيون" بالقول إن "الرسالة" (الالتماس) التي بعث بها السيناتوران الأمريكيان، إلى جانب 15 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ، إلى كل من وزير الدفاع آشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد جاءت على خلفية "تزايد النشاط العسكري لإيران منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ". وقد طالبت الرسالة بتقديم "تقييم رسمي بشأن تفاصيل السلوك العسكري المتزايد لإيران، ودعمها للإرهاب" منذ توقيع "الاتفاق النووي"، وتلقّيها أموالا من الولايات المتحدة إثر ذلك.وبحسب ما جاء في تلك الرسالة، فقد عبّر كروز وزملاؤه عن "قلقهم العميق" بأن تذهب أموال المواطنين الأمريكيين "إلى خزائن الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب في العالم" على نحو يجعلها أكثر "جرأة" في دعم "خضوم" واشنطن على نحو يجعلهم "أكثر فتكاً، وتجهيزاً"، فيما شدّد هؤلاء على أن "الهدف البديهي والجلي من نقل الأموال نقداً إلى طهران، هو التحايل على آثار العقوبات المالية الأمريكية والدولية". كما رأوا أنه "من الواضح استخدام إيران هذه الحظوة (المالية) للالتفاف على حظر شراء الأسلحة وتوريدها بشكل غير مشروع لقوّات الحرس الثوري الإيراني، ولمنظمّات إرهابيّة مثل حزب الله، وكذلك لنظام بشار الأسد المجرم"، وفق ما سرّبه موقع "واشنطن فري بيكون". وزادت الصحيفة الأمريكية أن الموقّعين على الرسالة أبدوا تخوفهم البالغ حيال إخفاء إدارة الرئيس باراك أوباما معلومات وتفاصيل حول الدفعات النقدية المرسلة إلى إيران، عن كبار مسؤولي وزارة الدفاع، معتبرين أن ذلك "يجعل الأمر أكثر إثارة للقلق". وقد أفاد كروز للموقع الأمريكي بأن "إدارة أوباما لا ترى داعياً للأخذ برأي كبار مسؤولي وزارة الدفاع الموقّرين مثل وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة قبل إرسال دفعة نقدية أخرى لنظام الملالي على شكل فدية خلال يناير الفائت"، مشدّداً على أنه "من واجبات الكونغرس الحرص على ضمان أن لا يسهم تعامي أوباما المتعمّد عن التهديدات الحقيقية التي نواجهها، في زيادة الأخطار على الشعب الأمريكي".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها