لماذا استمات الحوثيون للدفاع عن مديرية "الغيل" ومااهمية سقوطها بأيدي الجيش الوطني! (تقرير)
استعاد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في وقت مبكر من صباح اليوم السبت منطقة الغيل إحدى أهم مديريات محافظة الجوف الـ 12, الواقعة شرق العاصمة صنعاء, بعد معارك دامية بين الطرفين تكللت بالنصر الكبير, ومقتل عشرة من قيادات جماعة الحوثيين المسلحة.
تمثل منقطة الغيل بالنسبة للحوثيين نفس الدور الذي كانت تمثله منطقة الصراري في أعلى جبل صبر بمدينة تعز قبل تحريرها هي الاخرى من الحوثيين أواخر يوليوا الماضي, وعودتها الى الدولة بصورة نهائية, بعد أن بقيت مختطفة منذ اواخر تسعينات القرن الماضي لفترة تزيد عن عشرين عام.
لا ينحصر أمر هذه المناطق المغلقة على التعليم للمذهب الاثني عشري الأمامي في اليمن ولا الارتباط الوثيق بدولة إيران الصفوية في زرع بؤر شيعية وبفكر دخيل على المجتمع اليمني, بقدر ما باتت هذه المناطق مواقع للتدريب والتأهيل وتزويد الجبهات بالمقاتلين, بعد أن يكونوا قد أخذوا حظ وافر من التلقين والتعبئة الخاطئة القائمة على البعد الطائفي الواضح في قتالهم لإخوانهم من اليمنيين من المذاهب والاتجاهات والاحزاب الاخرى.
وحسب مراقبين فإن استعادة " الغيل "من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ودحر الحوثيين منها بصورة كاملة, تمثل خطوة هامة في عمليات التحرير المنشودة لكل تراب اليمن.. وهو ما يعطي الأمل الكبير أن منطقة مران ورازح بـ صعدة معقل الإرهاب الحوثي, ستعودان الى حضن الدولة والجمهورية في القريب العاجل!!
المركز الإعلامى التابع للمقاومة بمحافظة الجوف أشار الى أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية بدأت عملية عسكرية فجر اليوم بقيادة قائد اللواء أمين الوايلى قائد المنطقة السادسة, وبمشاركة العميد أمين العكيمى محافظ الجوف, حيث سيطرت الوحدات على نقطة شواق بعد فرار المليشيات منها في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
وأفاد المركز الى أن القوات اتجهت بعد ذلك إلى قرية الغيل مركز المديرية ودارت معارك شرسة مع المليشيات انتهت بهزيمتهم وأحكمت الوحدات سيطرتها على القرية وبعدها قرية العرضى.
بدخول الجيش الى الغيل يكون الحوثيون قد فقدوا السيطرة بصورة فعلية على أهم مقعل لهم في المحافظة, بما تمثل هذه الخطوة من نكسة حقيقية سيكون لها تبعات على الجماعة ليس أقلها تحرير المحافظة منهم بالكامل وهو ما بات يؤكده قادة عسكريون في هذه الأثناء.
وكان مصدر محلي في المحافظة قد أفاد أن تمشيط القرية وقرى مجاورة والتحرك باتجاه منطقة الساقية التي تقع بين مديرية الغيل ومديرية المصلوب المجاورة لها بعد فرار عناصر المليشيات اليها في ظل انهيارات كبيرة حدثت في صفوفهم أثناء هجوم الجيش الوطني.
وبدأت العملية العسكرية للمنطقة بقصف مكثف لطائرات التحالف العربي مستهدفة مواقع المليشيات في المديرية قبل بدء هجوم الجيش والمقاومة.