تفاصيل زيارة ناجحة لمحمّد بن نايف لتركيا
غادر وليّ العهد السعودي، محمّد بن نايف، والوفد المرافق له، تركيا، بعد زيارة رسمية استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان.
وتناولت مباحثات بن نايف وأردوغان، في أنقرة، العلاقات الثنائية، إضافة إلى ملفّات إقليمية أبرزها الأزمة في كلّ من سوريا والعراق.
كما التقى وزير الداخلية السعودي، في زيارته، رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدرم، وبحث معه "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافّة، إلى جانب آخر تطوّرات الأحداث في المنطقة، وموقف البلدين الشقيقين منها"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان الجانبان التركي والسعودي أبرما، اليوم الجمعة، بروتوكول برنامج تطبيقي للتعاون الثقافي بين البلدين.
ووقّع البروتوكول، عن الجانب التركي، وزير الثقافة والسياحة، نابي أوجي، وعن الجانب السعودي، وزير الثقافة والإعلام، عادل الطريفي، في حفل أقيم بمبنى وزارة الثقافة والسياحة التركية بأنقرة.
وقال أوجي، أثناء حفل التوقيع، إن "البرنامج يتضمّن خطوات وتفاصيل واضحة ومحدّدة"، لافتاً إلى أنّه "سيفتح آفاقاً جديدة للفنّانين ورجال الثقافة من البلدين".
وأكّد الطريفي، من جهته، أن "البروتوكول لن يكون كلاماً على ورق فحسب"، موجّهاً الشكر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "الذي منح الموافقة على البروتوكول"، ولوزير الثقافة والسياحة التركي "الذي أسهم بشكل كبير في التوصّل إليه".
ويتضمن البروتوكول تنظيم برامج متبادلة بين الدولتين في مجالات الثقافة والموسيقى، والأدب والفنون، وحماية وصيانة الميراث الثقافي، وثقافة الطفل، إلى جانب تنظيم مهرجانات ومعارض ثقافية وفنّية، وتبادل الزيارات الفردية والجماعي.
كما وقّع الجانبان مذكّرة تفاهم للتعاون بين هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT)، وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية (SBC).
ورأى نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتلموش، أثناء مراسم التوقيع التي أُقيمت في مقرّ رئاسة الوزراء التركية في أنقرة، أن "تقوية العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية تصب لصالح إرساء السلام في المنطقة".
واعتبر قورتلموش أن "الزيارة التي بدأها وليّ العهد السعودي، محمّد بن نايف، إلى تركيا، أمس الخميس، لمدّة يومين، بصحبة وفد رفيع المستوى، ستعزّز العلاقات الوثيقة ذات الأبعاد التاريخية والثقافية بين البلدين"، مذكّراً بـ"التعاون المستمرّ بين البلدين في جميع المجالات".
وأعرب عن أمله في أن "يؤدّي تدعيم العلاقات مع دول المنطقة الأخرى، أيضاً، إلى إرساء الإستقرار في المنطقة، والقضاء على تهديد الإرهاب".
وجدّد الشكر للسعودية لـ"كونها من أوائل الدول التي أعربت عن وقوفها إلى جانب تركيا، في مواجهة محاولة الإنقلاب الفاشلة التي شهدتها منتصف يوليو الماضي".
من جهته، شدّد الطريفي على أن "استقرار السعودية وتركيا يعني استقرار المنطقة"، معرباً عن رغبة بلاده في "تطوير علاقاتها مع تركيا في جميع المجالات".
وفي وقت لاحق، أعلن الطريفي أن "المملكة بصدد إنشاء قناة تلفزيونية موسمية باللغة التركية خاصّة بموسم الحج، وذلك لنقل كافّة مشاعر الحج وروحانيّته للأتراك، الذين لم يتمكّنوا من أداء الفريضة المقدّسة".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها